مليشيات مسلحة تطوق مطار معيتيقة لتأمين وصول باشاغا

طوقت مليشيات مسلحة مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس اليوم الخميس لاستقبال فتحي باشاغا القادم من مدينة طبرق، بعد تكليفه من قبل البرلمان برئاسة وتشكيل حكومة جديدة تتولى الإعداد لانتخابات جديدة وتوحيد مؤسسات الدولة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو عناصر مسلحة تحيط بمطار معيتيقة وقوة عسكرية ضخمة تتكون من عشرات السيارات العسكرية تتجه من المنطقة الغربية إلى طرابلس، للمشاركة في تأمين وصول فتحي باشاغا إلى العاصمة، والذي من المتوقع أن يتوجه بكلمة إلى الليبيين فور وصوله إلى المطار.

وتعطي هذه المشاهد، فكرة عما ستحمله الأيام القادمة من تطورات ميدانية وسياسية وصراع على السلطة، في ظل انقسام معسكر الغرب الليبي بين أطراف داعمة لبقاء رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة وحكومته وأخرى مؤيدة لتولي باشاغا تشكيل حكومة جديدة، وسط مخاوف من حدوث صراع مسلح.

ويتمسك الدبيبة بمنصبه ويرفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، وهو مدعوم من قبل عدد من قادة مليشيات مسلحة.

واختار مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق اليوم وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً جديداً للحكومة خلفاً لعبد الحميد الدبيبة، إذ يعتبر حكومة الأخير "منتهية الولاية" بسبب إرجاء الانتخابات، في خطوة يتوقع أن تفتح مجدداً باب الانقسام والفوضى، في بلد تعود طيلة السنوات الماضية على سلطة تنفيذية برأسين.

وقال عبد الله بليحق المتحدث باسم المجلس في تصريح صحافي، إن مجلس النواب "صوت بالإجماع على منح الثقة للسيد فتحي باشاغا، رئيساً للحكومة".

وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قال إنه لن يسمح بقيام مرحلة انتقالية جديدة، وأنه لن يقبل بقيام سلطة "موازية".

في المقابل يعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة "منتهية الولاية" بسبب إرجاء الانتخابات.

وكان مجلس النواب استبقى مرشحين من أصل سبعة هما باشاغا (59 عاماً) وخالد البيباص (51 عاماً) وهو موظف كبير سابق في وزارة الداخلية.

وقبل التصويت قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن البيباص انسحب تاركاً باشاغا مرشحاً وحيداً.
 
أعلى