توترّ أمني في طرابلس ومخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الأحد، توترا أمنيا بعد اقتحام ميليشيات مدينة الزاوية ميدان الشهداء ردا على مقتل أحد منسبيها في حادث إطلاق النار الذي تعرض له موكب وزير الداخلية فتحي باشاغا، وسط مخاوف من انلاع مواجهات مسلحة.

واقتحمت عشرات الآليات المسلحة التابعة لميليشيات الزاوية ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس وسيطرت على الطرقات المؤدية له، كما اطلقت الأعيرة النارية في الهواء وهاجمت مقرات تابعة لوزارة الداخلية، قبل انسحابها بعد تدخل ميليشيات تابعة للداخلية، في مشهد أثار رعب الليبيين ومخاوفهم من خروج الأوضاع الأمنية في العاصمة عن السيطرة.

والأحد، قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، إن وزيرها فتحي باشاغا نجا من محاولة اغتيال خلال رجوعه إلى مقر إقامته بمنطقة جنزور غرب طرابلس، حيث قامت سيارة مصفحة بالرماية المباشرة على موكبه، نتج عنه تعرّض عنصر الحراسات المرافق للوزير لإصابة و وفاة أحد المهاجمين وإصابة اثنين منهما، وهي الرواية التي نفاها جهاز دعم الإستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وكذبتها قوة حماية الزاوية التي توعدت بالرد على باشاغا بعد وفاة أحد منتسبيها في الهجوم.

ويأتي ذلك، بينما تستعد السلطة التنفيذية الجديدة التي انتخبت قبل أكثر من أسبوعين في مدينةجينيف السويسرية، لتسلمّ مهامها خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستكون من بين مهامها توحيد المؤسسة الأمنية وكبح جماح الميليشيات المسلّحة.
 
أعلى