ليبيا.. باشاغا يقترب من رئاسة الحكومة

قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، اليوم الخميس، إن منصب رئيس الحكومة القادمة حسم لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، بعد تزكيته من المجلس الأعلى للدولة وانسحاب المرشح الثاني خالد البيباص.

جاء ذلك خلال ترؤسه الجلسة العامة التي عقدت اليوم الخميس، وخصصت للنظر في تعديل الإعلان الدستوري و اختيار رئيس وزراء جديد، حيث قال صالح، إن "البرلمان تسلم رسالة من المجلس الأعلى للدولة تؤيد تزكية المرشح فتحي باشاغا لتولي رئاسة الحكومة، كما تمّ إبلاغه باعتزام المرشح الثاني خالد البيباص الانسحاب من المنافسة على هذا المنصب".

وباشاغا الذي تولى منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق من عام 2018 إلى عام 2021، من الأسماء الثقيلة في المنطقة الغربية، سياسيا وحتى عسكريا، كما يوصف بالمرشح التوافقي الذي يحوز على تأييد الشرق والجنوب، بعد تقاربه مع القيادة العامّة للجيش وتحالفه مع رئيس البرلمان عقيلة صالح في انتخابات ملتقى الحوار السياسي التي فاز بها عبد الحميد الدبيبة، كما يرتبط باشاغا بعلاقات جيدة مع القاهرة التي زارها أكثر من مرة ومع عواصم دول غربية.

ولكن باشاغا سيكون في مواجهة مرة أخرى مع رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، الذي يتمسك بمنصبه ويرفض تسليم السلطة إلاّ إلى حكومة منتخبة، وهو ما يزيد من احتمالية الانقسام السياسي وظهور صراع على السلطة.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي، أعلن في وقت سابق الموافقة على الإعلان الدستوري بأغلبية مطلقة.

وقال صالح في بث تلفزيوني إن الإعلان ينص على تشكيل لجنة من 24 عضوا يمثلون المناطق الجغرافية الرئيسية الثلاث في البلاد ويتم ترشيحهم "مناصفة" بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

وفي وقت سابق، ذكر تلفزيون ليبي، الخميس، أن مجلس الدولة طلب تأجيل جلسة البرلمان لاختيار رئيس الحكومة إلى نهاية الأسبوع المقبل.
 
أعلى