بلينكن يبحث مع مدير وكالة الطاقة الذرية مراقبة نووي إيران

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال استقباله، الاثنين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن مباحثاتهما ستركز خصوصا على مراقبة الملف النووي الإيراني، والاستخدام العالمي للطاقة النووية السلمية وملفات أخرى.

وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة تدعم بشدة عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ضروري لضمان السلام والأمن الدوليين، والوكالة تلعب دورا كبيرا في مراقبة أنشطة إيران النووية، ولها دور أيضا في التعاون الدولي للاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولدينا العديد من الملفات على طاولة البحث".

وبالتزامن مع لقاء بلينكن وغروسي، أقرت إسرائيل ميزانية مليارية لتعزيز قدراتها على استهداف نووي إيران.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، على ميزانية بقيمة 5 مليارات شيكل، أي مايعادل 1.5 مليار دولار، لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن القناة 12 الإسرائيلية.

وذكرت القناة إن "الأموال ستوجه نحو الطائرات وجمع المعلومات الاستخبارية، وربما باستخدام الأقمار الاصطناعية، من بين خيارات أخرى".

الرئيس الإيراني يطالب واشنطن برفع العقوبات​


وصرح الرئيس الإيراني، الإثنين، بأنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضتها على بلده لإثبات جديتها بشأن استئناف المحادثات العالقة حول الملف النووي والتي تستضيفها فيينا.

وقال إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني، إن طهران تؤيد محادثات "موجهة نحو هدف" مع الغرب، و"لم تغادر مطلقا" طاولة المفاوضات. وأضاف أن "رفع العقوبات دليل على جدية الطرف الآخر".

وتعثرت المحادثات بين إيران والموقعين الأوربيين على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إلى جانب روسيا والصين، منذ يونيو/حزيران الماضي.

ولم تحدد إدارة رئيسي، التي تولت السلطة في أغسطس/آب الماضي، موعدا لاستئناف المحادثات.

وقال رئيسي كذلك إن "الجمهورية الإسلامية جادة في هذه المسألة، يجب أن نرى جدية من الطرف الآخر" أيضا.

وينص الاتفاق النووي لعام 2015 على أن تقيد إيران بشدة تخصيب اليورانيوم لديها مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

ومع تعثر المفاوضات التي تستضيفها فيينا، انتهكت إيران حدود تخصيب اليورانيوم التي نص عليها الاتفاق. وتقوم حاليا بتخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم إلى مستويات هي الأقرب إلى درجة النقاء التي تدخل في صنع الأسلحة، كما أن مخزونها من اليورانيوم المخصب آخذ في التزايد.
 
أعلى