أصوات تنادي بايدن: انسحب فوراً من مفاوضات فيينا

وسط استمرار النظام في سياسته الإرهابية، دعا السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي الولايات المتحدة إلى الانسحاب فورا من محادثات فيينا، محذرا من التنازلات الأميركية الاقتصادية لصالح النظام الإيراني.

واعتبر هاجرتي في بيان له عبر حسابه تويتر، أن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم يمنح النظام الإيراني في أكبر دولة راعية للإرهاب بالعالم خطة إنقاذ اقتصادية من خلال تحرير مليارات الدولارات من العقوبات الأميركية المجمدة في البنوك الأجنبية.

كما استشهد بسياسة اليابان القائمة على تثبيت العقوبات الإيرانية، والتي، وفقاً لرأيه، كانت لها نتائج حقيقية وملموسة.

ضرب أهداف أميركية​


ورأى أن بايدن يتراجع عن مواجهة نظام إيران في وقت يخطط فيه ذاك النظام لخطف مواطنة أميركية، في إشارة منه إلى ما حدث مع الصحافية الأميركية الإيرانية مسيح علي نجاد وآخرين.

كذلك أشار إلى استمرار طهران بدعم ميليشياتها لاستهداف أهداف أميركية في كل من سوريا والعراق.

إلى ذلك، شدد على وجوب أن تلغي إدارة بايدن على الفور جميع التنازلات عن العقوبات ضد إيران، وأن تقف مع المصالح الأميركية، عبر إنهاء مفاوضات فيينا فوراً.

44 آخرون​


ولم يكن هذا الصوت الأوحد، فقد كتب 44 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي منتصف مايو/أيار، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يحثونه فيها على الإنهاء الفوري لمحادثات فيينا النووية، مشددين على ضرورة عدم تخفيف العقوبات على طهران.

واعتبروا حينها أن النظام الإيراني كان منذ فترة طويلة داعماً مالياً ومادياً لحركة حماس التي تشن هجمات صاروخية على إسرائيل، قائلين إن الوجود الأميركي النشط في المفاوضات مع إيران، واحتمال تقديم مليارات الدولارات في إطار تخفيف العقوبات، سيساعدان إيران بلا شك في دعم حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تهاجم الأميركيين وحلفاءهم.

جولة سابعة من مفاوضات متوقفة​


الجدير ذكره أنه مع استمرار الغموض حول موعد الجولة السابعة المتوقعة من المفاوضات النووية بين الغرب وإيران، على الرغم من تأكيد واشنطن مؤخرا استعدادها للمشاركة بطريقة غير مباشرة في المحادثات المتوقفة منذ 20 يونيو ما إن تستأنف، بدأت بعض التقارير تشير إلى احتمال وضع خطة بديلة في حال انسداد الأفق.

وأشار دبلوماسيون غربيون، قبل أيام، بحسب ما نقلت شبكة "إيران انترناشيونال" إلى أن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بدأت في التشاور في وضع خطة بديلة قد تنفذ في حال انتهت محادثات فيينا دون اتفاق، وتشمل عودة العقوبات الملغاة أو فرض عقوبات جديدة على السلطات الإيرانية.

ولم تتوصل المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.

وكان من المفترض أن تطلق الجولة السابعة مطلع هذا الشهر (يوليو)، إلا أن بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.
 
أعلى