السباق يحتدم.. 6 أصوات تفصل بايدن عن الوصول للبيت الأبيض

بينما لم يتم الإعلان عن نتائج التصويت في ولايات رئيسية هامة بينها بنسلفانيا، وجورجيا، وكارولاينا الشماليّة، ونيفادا، تعيش أميركا لحظات حاسمة في سباق الرئاسة المحتدم بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب، وخصمه الديمقراطي جو بايدن.

وحتى هذه المرحلة نال الرئيس المنتهية ولايته 214 من أصوات كبار الناخبين، فيما نال بايدن 264 صوتا انتخابيا.

ولم يتوقع أحد أن تكون ولاية نيفادا، التي لا يعيرها المرشحون عادة اهتماماً كبيراً في حملاتهم، بمثابة نقطة فرج بمصير سيد البيت الأبيض بانتخابات 2020، حيث أن تلك الولاية تمتلك فقط 6 أصوات في المجمع الانتخابي، وهي النقاط التي يحتاجها بايدن لإعلانه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

فالمرشح الديمقراطي باتت تفصله عن أعتاب البيت الأبيض أصوات ولاية نيفادا التي ستكون هي العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ البلاد.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن أن الرئيس ترمب بدأ في تقليص الفارق في أريزونا.

وأشار مركز إديسون للأبحاث أنه بعد فرز 95% من الأصوات في ولاية نورث كارولاينا الحاسمة، حصل ترمب على 50.1% مقابل 48.7% لبايدن.

ونوّه أيضاً إلى أن ترمب متقدم بعد فرز 88% من الأصوات في ولاية بنسلفانيا الحاسمة على منافسه بايدن، فقد حصل الرئيس على 50.9% من الأصوات مقابل 47.8% لخصمه. فيما قال البيت الأبيض إن ترمب سيهزم بايدن بـ40 ألف صوت في بنسلفاني.ا

وأضافت المعلومات أن الرئيس الجمهوري حصل على 48.7% من الأصوات مقابل 49.3% لبايدن بعد فرز 86% من الأصوات في ولاية نيفادا الحاسمة، والتي ستحدد مصير الأخير رئيساً لو فاز بها.

فيما حث المرشح الديمقراطي بايدن أنصاره على الصمود والاحتفاظ بإيمانهم بأنهم سيفوزون.

وكانت وكالة "أسوشيتيد برس" قد أعلنت، فجر الخميس، أن بايدن قد فاز بولاية ميشيغن، مشيرة إلى أن نتائج فرز 99% من الأصوات في ميشيغن، أظهرت فوز المرشح الديمقراطي في الولاية المتأرجحة على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب.

إلا أن الأمور لم تنته هنا، فقد أعلن الرئيس ترمب عبر "تويتر فوزه" بميشيغين، لكن العصفور الأزرق قيّد الوصول إلى تغريدة الرئيس.

وجاء ذلك متزامناً مع اندلاع احتجاجات أمام قاعات الفرز في الولاية تطالب بوقف عد الأصوات.

وكان ترمب قد أعلن رفع حملته دعوى قضائية لوقف إحصاء أصوات ولاية ميشيغن، وكشفت حملته أنه تم منعها من مراقبة أعداد الأصوات في بعض مناطق الولاية، مؤكدة التزام ترمب باحتساب كل الأصوات القانونية في أميركا.

يذكر أن ترمب كان فاز بأصوات هذه الولاية في انتخابات 2016، ومع تأكيد فوز بايدن، تكون الولاية قد منحت المرشح الديمقراطي 16 صوتاً من أصوات كبار الناخبين، ليرتفع بذلك رصيده إلى 264، مقابل 214 لصالح ترمب في المجمع الانتخابي.

حملة ترمب: فاز ببنسلفانيا​


من جهتها، ورغم عدم اكتمال فرز الأصوات، أعلنت حملة الرئيس ترمب الانتخابية، الأربعاء، فوزه بولاية بنسلفانيا، وذلك بعد إرسالها فريقاً قانونياً إلى هناك من أجل وقف التلاعب، بحسب تعبيرها.

وعلى الرغم من أن 15% من الأصوات لا تزال قيد الفرز في الولاية الحاسمة، إلا أن مدير الحملة بيل ستيبين قال في تصريح صحافي أورده موقع حملة ترمب على "تويتر": "نعلن النصر في ولاية بنسلفانيا، الأمر ليس شعورا وإنما جاء اعتمادا على عملية حسابية".

وكانت الحملةقد أعلنت قبل ساعات أنها طلبت وقف عدّ الأصوات في ولايتي بنسلفانيا وويسكنسن-التي فاز بها بايدن- للتأكد من الشفافية.

كما كشفت أنها رفعت دعوى قضائية ضد التصويت بالبريد في الولاية المذكورة.

إلى ذلك، أكدت أنها ستحصل على أصوات كافية للفوز بحلول نهاية الأسبوع، وأنها واثقة من الفوز في ولايات نورث كارولينا، وجورجيا، وأريزونا.

وتمتلك بنسلفانيا 20 صوتا انتخابيا يحتاجها المرشحان ترمب وبايدن بشدة، خاصة مع تقارب النتائج المعلنة حتى الآن في الولايات الأخرى المتبقية.
 
أعلى