إنجاز 90% من الانسحاب الأميركي.. وكابول تتعهد باستعادة مناطق

أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء، أنه أنجز بنسبة "تتجاوز الـ90%" انسحابه النهائي من أفغانستان الذي بدأه في مايو الماضي والذي يتم بوتيرة سريعة، بعد نحو 20 عاماً من تدخله العسكري في هذا البلد مع حلف شمال الأطلسي إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في أبريل الماضي، أنه يريد إنهاء هذا الانسحاب بحلول 11 سبتمبر المقبل، الذكرى العشرين للهجمات.

وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة، أن آخر جندي أميركي سيغادر الأراضي الأفغانية قبل هذا الموعد، بحلول "نهاية أغسطس".

وقال الجيش في بيان الثلاثاء، إن "عملية الانسحاب تتواصل. وتعتبر القيادة المركزية الأميركية أننا أنجزنا أكثر من 90% من عملية الانسحاب الكاملة".

وسلمت القوات الأميركية سبع قواعد سابقة للقوات الأفغانية، وأعادت إلى الولايات المتحدة معدات بحجم يعادل شحنات 984 طائرة من طراز "سي-17".

والأسبوع الماضي، غادرت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية، أكبر قاعدة في أفغانستان على بعد 50 كيلومتراً شمال كابول والتي كانت مركز عملياتها منذ بدء تدخلها العسكري.

وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "البنتاغون"، إن الانسحاب الأميركي من قاعدة باغرام يتم "بالتنسيق" مع السلطات الأفغانية.

وفي منتصف يناير 2021، أعلن البنتاغون أن عديد الجيش الأميركي في أفغانستان قد انخفض إلى 2500 عنصر.

ونهاية أبريل، بدأ الحلف الأطلسي الانسحاب "المنسق" للوحدات من مهمة الدعم الحازم، والتي تضم 9600 جندي.

ونشرت السلطات الأفغانية، الثلاثاء، مئات الجنود والعناصر الموالية للحكومة لإحباط هجوم واسع النطاق لطالبان في الشمال، أرغم 1000 جندي أفغاني، الاثنين، على اللجوء إلى طاجيكستان.

في السياق نفسه، تعهدت السلطات الأفغانية، الثلاثاء، إعادة سيطرتها على كل المناطق التي استولت عليها طالبان ونشرت مئات الأفراد من القوات الخاصة بهدف مواجهة الهجوم العنيف الذي تشنه طالبان.

واندلعت الاشتباكات في ولايات عدة لكن المتمردّين شنّوا حملة مدمرة عبر الريف الشمالي خصوصاً وسيطروا على عشرات الأقاليم خلال الشهرين الماضيين.

وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب للصحافيين: "هناك حرب وهناك ضغط. في بعض الأحيان، تسير الأمور كما نريد. وفي أحيان أخرى لا تكون كذلك، لكننا سنواصل الدفاع عن الشعب الأفغاني".

وأضاف "لدينا خطط لاستعادة المناطق".

وانتشرت مئات من القوات والميليشيات الموالية للحكومة في ولايتي تخار وبدخشان الشماليتين حيث سيطرت طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي، دون أي مقاومة فعلية في أحيان كثيرة.

وقال مسؤولون أفغان في مجال الدفاع، إنهم يريدون تأمين المدن الرئيسية والطرق والبلدات الحدودية في مواجهة هجوم طالبان الذي تزامن مع المضي قدماً في سحب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أوائل مايو.

وقد أثارت انتصارات المسلحين مخاوف من أن القوات الأفغانية تعاني أزمة خصوصاً في الوقت الحالي بعد تقليص الدعم الجوي الأميركي الحيوي بشكل كبير بتسليم قاعدة باغرام الجوية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى