إيران عن محادثات فيينا: الخلافات ما زالت قائمة

وسط تفاؤل دولي حذر يلف هذا الملف الشائك، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية عباس عراقجي في اجتماع برلماني، اليوم الخميس، أن النصوص المتبادلة بين الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا باتت أكثر شفافية.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أن الخلافات مازالت قائمة، من بينها إزالة الحظر الدولي على التعامل مع إيران نتيجة العقوبات الأميركية.

تأتي تلك التصريحات فيما يتوقع أن تستأنف الجولة السادسة من المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة (نهاية أو مطلع هذا الأسبوع).

خطوات إضافية​


وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، شدد خلال مؤتمر صحافي مساء أمس الأربعاء، بحسب ما أوضح بيان صادر عن البيت الأبيض، على أن الإدارة الأميركية لا تقلل من صعوبة أي مفاوضات نووية مع طهران، لأنها مرت بها.

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى اعتقاده بأن الإيرانيين مستعدون لمتابعة التفاوض بغية الوصول لنتيجة. وأكد أن واشنطن تحتفظ بكل الحق والقدرة على اتخاذ خطوات إضافية إذا لم يكن الإيرانيون مستعدين للتفاوض بحسن نية.

الانتخابات تعرقل المفاوضات​


أتت تصريحات سوليفان بعد أن ألمحت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي مساء أمس أيضا إلى أن انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 18 يونيو تُعقد محادثات فيينا.

كما أضافت في تجمع عبر الإنترنت نظمه صندوق مارشال الألماني للأبحاث "أعتقد أن الكثير من التقدم تحقق خلال المفاوضات النووية، ولكن من واقع خبرتي الخاصة، لن نعرف ما إذا كان لدينا اتفاق من عدمه، إلى أن يتم تحديد التفاصيل الأخيرة".

يذكر أن أربعة دبلوماسيين ومسؤولين إيرانيين ومحللين كانوا أكدوا في وقت سابق لوكالة رويترز أن هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون إحياء الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن العودة للامتثال لاتفاق 2015 لا تزال بعيدة المنال.

يشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في أبريل الماضي (2021) وخاضت 5 جولات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في تخطي بعض المسائل المهمة العالقة من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، معيدة فرض العقوبات على طهران.

ولعل من أبرز تلك العقبات إلى جانب ملف العقوبات الأميركية، ما ألمح إليه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقا، لجهة رغبته في استعادة القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي وتمديدها، لو أمكن، لتشمل قضايا مثل تصرفات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.

فيما ترغب طهران في رفع كل العقوبات وعدم توسيع الشروط.
 

مواضيع مماثلة

أعلى