بينيت: "قلقون جداً" من رفع العقوبات عن إيران

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إن إسرائيل "قلقة جدا" من أن ترفع القوى العالمية العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود غير كافية على برنامجها النووي.

جاء ذلك قبل استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية في فيينا.

وقال بينيت للحكومة الإسرائيلية، في تصريحات بثها التلفزيون: "هذه هي الرسالة التي ننقلها بكل السبل سواء للأميركيين أو للدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران".

وكانت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، أكدت أن فريق التفاوض الإيراني بقيادة علي باقري كني، عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية في فيينا، اليوم الأحد، وذلك قبل استئناف المحادثات النووية الرامية لإحياء الاتفاق الموقع في 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

وقال الدبلوماسي الإيراني محمد رضا غايبي، لوكالة الطلبة، إن "الفريق الإيراني وصل يوم السبت إلى فيينا وبدأ اجتماعات استمرت اليوم الأحد على مستوى الخبراء مع رؤساء فريقي التفاوض الروسي والصيني وكذلك منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا".

وتزامنا، قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، في مقابلة بثت السبت، إن من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطا على إيران إذا استغلت المحادثات التي تستأنف في فيينا كذريعة لتسريع برنامجها النووي.

وقال مالي لـ"بي بي سي ساوندز" في مقابلة: "إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئا أفضل، فلن ينجح ذلك.. وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك".

وقبل يومين من استئناف المحادثات النووية في العاصمة النمساوية، سعيا لإعادة إحياء الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015، اعتبرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن المفاوضات القادمة ستتمحور حول عودة الأطراف الأخرى لتنفيذ تعهداتها وليس القضايا النووية.

وقال رئيس المنظمة محمد إسلامي في مقابلة تلفزيونية، السبت، إن "الأطراف الأخرى لم تف بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بل أصبحت طرفا مدعيا"، وفق تعبيره، مضيفا "هذا ما يفسر الأجواء السلبية والإعلامية ضدنا".

كما اعتبر أن "اغتيال علماء إيران النوويين لم يؤد لإضعاف برنامجها النووي، بل لتقوية وتوسعة أنشطتها النووية السلمية".
 
أعلى