إيران: إبقاء جميع العقوبات نهاية لمحادثات فيينا

كشفت مصادر إيرانية مطلعة، الثلاثاء، أن طهران تعتبر أن بقاء جميع العقوبات ورفض رفعها، نهاية لمحادثات فيينا.

وقالت في تصريحات نقلها تلفزيون "برس تي.في"، إن إيران لن تقبل أي خطوة "مخادعة" من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات.

كما أوضحت أن رفض أميركا رفع جميع العقوبات المفروضة في عهد دونالد ترمب سيعني بالتأكيد نهاية المحادثات التي تجري حالياً.

يأتي هذا التعليق فيما يتوقع أن تستأنف الجولة الرابعة لمحادثات فيينا الجمعة المقبلة، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، مع إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015.

روايات متضاربة​


وكانت كل من روسيا والقوى الأوروبية قدمت يوم السبت الماضي روايات متضاربة بشأن نتائج الجولة الثالثة من المحادثات.

ففيما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن "العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك العقوبات المفروضة على صناعة السيارات والقطاع المالي والمصارف والموانئ، سترفع بناء على ما تم الاتفاق عليه حتى الآن"، كررت الإدارة الأميركية أن الطريق لا يزال طويلا، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن المحادثات تقف "في مكان غير واضح".

رفع العقوبات​


ولم يوضح عراقجي أي آليات سترفع بها العقوبات، ولم يوضح أيضا كيفية التزام إيران بمطالب واشنطن والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، إلا أنه قال حينها "سنتفاوض إلى أن تتقارب مواقف الطرفين أكثر ويتم تلبية مطالبنا. إذا تمت تلبية المطالب فسيجري إعلان اتفاق، وإن لم تُلب بالطبع لن يكون هناك اتفاق".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الخميس الماضي، أن أطراف المحادثات لا تزال بعيدة عن أي انفراجة، وأن أمامها طريقا طويلا على الأرجح.
 
أعلى