مفاوضات النووي في فيينا.. "تقدم في مهمة ليست سهلة"

أعلن منسق جلسة المباحثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران في فيينا، إنريكي مورا، أنه تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة.

وقال مورا، السبت، إنه "بعد محادثات مكثفة أجرينا تقييماً في اللجنة المشتركة. ووجدنا أنه تم إحراز تقدم في مهمة بعيدة عن أن تكون سهلة".

كما أضاف: "نهدف لعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي وتنفيذها بالكامل".

"المحادثات ستتواصل"​


من جهته أكد مبعوث الصين لمفاوضات فيينا أن المحادثات ستتواصل، وأن بقية أطراف الاتفاق اتفقت على تسريع العمل بشأن قضايا من بينها العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة.

وقال سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانغ تشون، للصحافيين بعد اجتماع بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق المبرم عام 2015: "المحادثات ستتواصل. اتفقت كل الأطراف على تسريع الوتيرة بشكل أكبر في الأيام المقبلة من خلال الانخراط في عمل أكثر موضوعية وشمولاً فيما يتعلق برفع العقوبات، بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة".

ارتياح للتقدم​


من جانبه أعلن مندوب روسيا في فيينا، ميخائيل أوليانوف، انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن المشاركين أعربوا عن الارتياح للتقدم المحرز.

وقال أوليانوف إن "المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تصميمهم على مواصلة المفاوضات بهدف استكمال العملية بنجاح في أسرع وقت ممكن".

يشار إلى أن المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني تتواصل السبت في فيينا بجلوس كل المشاركين إلى الطاولة نفسها، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

وبدأت إيران الجمعة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يمثل التراجع الأهم حتى الآن عن بنود الاتفاق الذي أبرم في العاصمة النمساوية عام 2015 مع القوى الكبرى.

إلى ذلك عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد "إطلاقاً" في إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن "راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات". وتتفاوض الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر بوساطة الأوروبيين.

يذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان انسحب أحادياً من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن بايدن يريد الرجوع عن القرار بشرط أن تعاود طهران الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق التي تخلت عنها تدريجياً.
 
أعلى