بعيدا عن انتهاكات الحوثي.. شاهد جنة اليمن تنتظر سياحها

في اليمن الذي يعاني منذ أكثر من 6 سنوات، جراء انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية وسيطرتها على صنعاء، فسحات أمل، وبقع ضوء يتطلع إليها بعض اليمنيين. ولعل أرخبيل سقطرى، واحد من بين صفحات الأمل هذه.

فمع جبال على مد النظر وحياة نباتية وحيوانية فريدة وبحر فيروزي مليء بالدلافين، يبدو هذا الأرخبيل اليمني، منطقة راحة بعيدة عن كل المآسي التي تعيشها البلاد.

يقع الأرخبيل في المحيط الهندي على بعد حوالى مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين، مع 50 ألف شخص يقطنون هناك غالبيتهم من الصيادين.

وبحسب ما تشير اليونيسكو على موقعها الإلكتروني فإن تلك الجزر تبدو "كأنها امتداد للقرن الأفريقي".

كما تؤكد أنه موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة".

يشار إلى أن سقطرى بقيت بمنأى نسبيا عن نيران الصراع والانتهاكات الحوثية .

ويبدو أن تلك المنطقة بدأت في الآونة الأخيرة تستقطب اهتمام بعض السياح. فيما يُسجل ازدياد في الإعلانات الترويجية لزيارة الأرخبيل.

بعيدة عن ديناميت الحرب​


وفي السياق، أوضحت وكالة "أهلا بكم في سقطرى" المحلية التي تنظم رحلات إلى هناك "أن سقطرى لم تتأثر لحسن الحظ بديناميات الحرب ".

وبحسب الوكالة فإنه "لم يتم الإبلاغ عن أي توتر أو معارك، ولهذا لا يوجد أي سبب يدعو لقلق السياح"، مشيرة إلى وجود فنادق صغيرة للترحيب بالسياح.

كما أكدت الوكالة لفرانس برس أنها تتلقى "مئات" طلبات السياحة.

على قائمة التراث العالمي​


يذكر أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أدرجت الأرخبيل على قائمة التراث العالمي في العام 2008. فتلك المنطقة الغنية تحوي "73 % من أنواع النباتات من أصل 825 نوعاً و90 % من أنواع الزواحف و 95 % من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة فيه غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم

"غالاباغوس المحيط الهندي"​


كما يعد الأرخبيل أيضا موطنا لعشرات الأنواع من الطيور وتنوع في الحياة البحرية مع الشعاب المرجانية والأسماك الساحلية.

وبفضل التنوع الحيوي الكبير في سقطرى، تصف المنظمة الأممية هذا الأرخبيل بأنه "غالاباغوس المحيط الهندي"، نسبة إلى الأرخبيل الإكوادوري الشهير عالميا بغناه الاستثنائي بالتنوع البيولوجي.

أما الأشجار الأكثر تميزا في سقطى فهي "شجرة دم الأخوين" ذات التيجان المتميزة التي تشبه المظلة.
 
أعلى