ماهي الامور التي تعتبر من الاشياء التي تسبب لك حرج؟

الحل
تعرضت للعديد من المواقف المحرجة، منها ما تعرضت له شخصيًّا، ومنها ما قد تسبب بها أشخاص آخرون في حدوثها ومنهم بالطبع أطفالي. أكثر الأشياء التي تزعجني إذا تعرضت للسقوط أو التزحلق، وقد حدث ذلك لي مرات عديدة، أحدها تسبب في حدوث تمزق أربطة مضاعف في أوتار قدمي. من المؤسف لم يكن الأمر محرجًا لي بل الأكثر قسوة بسبب حاجتي للبس جهاز في قدمي مدة شهرين واستخدام عكازة للمساعدة في المشي.

ومن الأمور التي جعلتني أشعر بالحرج الشديد، تلف سحّاب جلبابي الذي لبسته للمرة الأولى في عملي، وكانت بالنسبة لي كارثة، واتصلت بمكتب زميلتي لتبدأ برحلة البحث عن إبرة وخيط لإصلاحه، والحمد لله، تمّ الأمر قبل ملاحظته من الآخرين.

أيضًا كأم واجهت العديد من الأمور المحرجة، منها طلب أولادي للأكل في الزيارات، وهم في المنزل لا يتناولون هذا الطعام بتاتًا، أو قمت...

أسيل

كاتب جيد جدا
تعرضت للعديد من المواقف المحرجة، منها ما تعرضت له شخصيًّا، ومنها ما قد تسبب بها أشخاص آخرون في حدوثها ومنهم بالطبع أطفالي. أكثر الأشياء التي تزعجني إذا تعرضت للسقوط أو التزحلق، وقد حدث ذلك لي مرات عديدة، أحدها تسبب في حدوث تمزق أربطة مضاعف في أوتار قدمي. من المؤسف لم يكن الأمر محرجًا لي بل الأكثر قسوة بسبب حاجتي للبس جهاز في قدمي مدة شهرين واستخدام عكازة للمساعدة في المشي.

ومن الأمور التي جعلتني أشعر بالحرج الشديد، تلف سحّاب جلبابي الذي لبسته للمرة الأولى في عملي، وكانت بالنسبة لي كارثة، واتصلت بمكتب زميلتي لتبدأ برحلة البحث عن إبرة وخيط لإصلاحه، والحمد لله، تمّ الأمر قبل ملاحظته من الآخرين.

أيضًا كأم واجهت العديد من الأمور المحرجة، منها طلب أولادي للأكل في الزيارات، وهم في المنزل لا يتناولون هذا الطعام بتاتًا، أو قمت بإطعامهم لحد الإشباع حتى لا أتعرض لهذا الموقف، لكن بلا فائدة تجدي. يطلبون الطعام بالرغم من شبعهم، ويأكلون بشراهة، وكأنهم لم يأكلوا منذ قرون. كما قامت ابنتي بإتلاف فستانها في يوم العيد باللعب بالطلاء الموجود في حديقة منزل والدي، مما اضطرنا للعودة وتغييره قبل المضي في زيارات العيد.

كما قد تتعرض للحرج في العمل كمعلمة عند التعامل مع أولياء الأمور العصبيين، حيث تضطر لتوسيع صدرك والصبر على ما يقولون، وخاصة لو كان ذلك أمام زملائك، وقد حدث ذلك معي مرة واحدة خلال 20 سنة من عملي مسبقا ولي أمر طالب جديد على المدرسة، ولم أنبس ببنت شفة، حيث كان أسلوب ولي الأمر فظًّا غليظًا، حتى تدخل أحد أولياء الأمور وطلب منه احترامي، لمعرفته بطريقتي بالتدريس، وأسلوبي في التعامل مع الطلبة، مما دعاه للصمت والمغادرة. كان الموقف محرجًا جدًا وخاصة أمام الزملاء وبعض أولياء الأمور الذين قاموا بمراضاتي وحثي على عدم الاكتراث بما حصل.

وبالطبع تتعرض للحرج مثلي في مقابلات العمل، عندما لا تعرف إجابة سؤال ما، أو تأخذ وقتًا للإجابة لأنها على طرف لسانك لكنك تنسى الكلمة التي تود شرحها. ويزداد الشعور بالحرج عند شعورك المفاجىء بالعطش الشديد وخجلك من طلب الماء، حيث تحس أنك محاصر من جميع الاتجاهات. وما يزعج أكثر ليس الشعور بالحرج وقت المقابلة، بل بالاستياء عند مراجعتك للحالة التي كنت في قوقعتها، واكتشافك جميع الإجابات عمّا لم تعرفه حينها. والأصعب عندما يسألك أهلك أو أصدقائك بما أنجزته وقتها، وتضطر إما البوح بما فعلته صراحة، أو تجميل الحقيقة والالتفاف عليها.
 
أعلى