أميركا تدرس خيارات كبح إيران.. والأخيرة: لن نتوقف

في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم عام 2015، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول عدم رفع العقوبات عن إيران حتى توقف الأخيرة تخصيب اليورانيوم، أن الحركة الإيرانية في هذا المسار "لا يمكن وقفها".

وأضاف صالحي من مدينة قزوين، شمالي إيران، أن المرشد رد على هذه التصريحات، وأن على أميركا أن تعلم أن الحركة الإيرانية نحو امتلاك طاقة نووية سلمية لا يمكن وقفها، ولا يمكن تجاهل هذه الحقوق، بحسب تعبيره.

جاء كلام المسؤول الإيراني الاثنين، بعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أيام، أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران حتى توقف طهران تخصيب اليورانيوم أولا.

بايدن يبحث ولم يقرر​


يشار إلى أن مصادر مطلعة كانت أكدت أن بايدن لم يقرر سياسته بعد بشأن الملف الإيراني، مشيرة إلى أن الموقف المعلن حتى اليوم هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك.

وكان الاتفاق بين إيران ومجموعة الـ5+1 قد حدّ من نشاط تخصيب اليورانيوم الإيراني، مما جعل من الصعب على طهران تطوير أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الأخرى المفروضة على طهران.

وأوضحت المعلومات أن الولايات المتحدة تبحث اليوم، مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم عام 2015.

ويمكن لمثل لهذا النهج أن يبطئ تدهور العلاقات بين طهران وواشنطن منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق في 2018 وانتهاكات إيران اللاحقة التي جعلتها تقترب أكثر من مستوى تخصيب اليورانيوم للاستخدام في الأسلحة.

كما من الممكن أن ينطوي هذا الخيار على إتاحة واشنطن امتيازات اقتصادية لطهران ذات قيمة أقل من تخفيف العقوبات الذي نص عليه اتفاق 2015 مقابل توقف إيران أو ربما تراجعها عن انتهاكاتها للاتفاق.

"اتفاق فاشل"​


يذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان انسحب من الاتفاق عام 2018، واتهمه بأنه فشل في كبح برنامج طهران للصواريخ الباليستية وفي وقف دعم إيران لوكلائها الإقليميين.

وأعاد ترمب فرض عقوبات خانقة على الاقتصاد الإيراني.

ورداً على ذلك، انتهكت طهران التزاماتها الرئيسية بالاتفاق النووي عبر توسيع مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، واستخدمت أجهزة طرد مركزي متطورة.
 

مواضيع مماثلة

أعلى