عندما اقوم باختبارات لمواقف لم اختبرها من قبل ما هو التفسير لهذا الشعور علميا؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
يحتوي عقلك على العديد من مساحات التخزين الصغيرة، كل شيء قد سبق لك أن أدركته بحواسّك كلها، سواء أكان بشكل واعٍ consciously أو بشكل لا واعي subconsciously.
هل سبق لك
أن ذهبت إلى مكان معيّن تراه لأول مرة في حياتك، و بدا لك مألوفاً كأنك قد زرت هذا المكان من قبل أو رأيته في مكان ما؟

دعني أبدأ بإخبارك أن المسؤول عن هذه المشاعر ليس سوى ظاهرة معروفة بالديجا فو Deja Vu ، أي أنك " كما الحال عند الكثير من الناس " تذهب إلى مكان لأول مرة فتشعر أنك رأيته من قبل، ترى شخصاً جديداً تتعرف إليه و تراه لأول مرة في حياتك كلها، فيترائى لك كأنه شخص مألوف و كأنك رأيته في مكان ما من قبل، تختبر موقفاً ما فتشعر و كأنه قد تكرر و أنك اختبرته من قبل و أنها لم تكن المرة الأولى!

هناك احتمالية تصل إلى ما نسبته 90٪ من الوقت، تُفسّر هذ على أنه مجرد...

أسيل

كاتب جيد جدا
يحتوي عقلك على العديد من مساحات التخزين الصغيرة، كل شيء قد سبق لك أن أدركته بحواسّك كلها، سواء أكان بشكل واعٍ consciously أو بشكل لا واعي subconsciously.
هل سبق لك
أن ذهبت إلى مكان معيّن تراه لأول مرة في حياتك، و بدا لك مألوفاً كأنك قد زرت هذا المكان من قبل أو رأيته في مكان ما؟

دعني أبدأ بإخبارك أن المسؤول عن هذه المشاعر ليس سوى ظاهرة معروفة بالديجا فو Deja Vu ، أي أنك " كما الحال عند الكثير من الناس " تذهب إلى مكان لأول مرة فتشعر أنك رأيته من قبل، ترى شخصاً جديداً تتعرف إليه و تراه لأول مرة في حياتك كلها، فيترائى لك كأنه شخص مألوف و كأنك رأيته في مكان ما من قبل، تختبر موقفاً ما فتشعر و كأنه قد تكرر و أنك اختبرته من قبل و أنها لم تكن المرة الأولى!

هناك احتمالية تصل إلى ما نسبته 90٪ من الوقت، تُفسّر هذ على أنه مجرد "ظاهرة نفسية"، و لتوضيح ذلك، دعونا نرجع سوياً للرض الأساسي الذي يقول أن العقل البشري يحتوي على الكثير من مساحات التخزين ( أو سمّها مقصورات تخزين إن شئت)، و في معظم الحالات لم يقم الدماغ بفتح هذه المساحات أو العودة إليها معظم الوقت.

فما الذي تحتويه مساحات التخزين هذه؟

كل شيء قد سبق لك و أن أدركته بحواسّك،حرفياً كل شيء! حتى لو كنت قد أدركته
دون وعي فهو لا يزال مخزناً في مساحات التخزين هذه. تخيل أنك عندما تقود سيارتك مثلاً بسرعة سبعين أو ثمانين ميل في الساعة، تخيل كم المعلومات الذي ستمرّ به على طول الطريق، المعلومات البصرية، الأصوات، الألوان، الأشخاص، المحال، الحيوانات، السيارات الأخرى، هل كنت تعتقد أن دماغ سينسى هذه التفاصيل بمجرد مرورك عنها؟ خصوصاً إن كنت لا تلاحظها من الأصل في عقلك الواعي؟ هنا يأتي دور العقل اللاواعي!

فإن كاميرا العين تراها، تلتقطها، ويتم تخزينها إلى الأبد.و ينطبق نفس المبدأ على الحواس الخمسة كلها، و على المعلومات التي تدركها هذه الحواس الخمس، سواء على عجال أم لا، سواء بشكل واعي أو بشكل لا واعي. كل صوت تسمعه، كل رائحة تشمها، كل مذاق تذوقته، كل شيء قد لمسته، كل شيء،تم تسجيله وحفظه، و جزء كبير من ذلك
يتم بواسطة العقل اللاواعي.

و لأنك منذ ولادتك و لغاية الآن قد قمت بعمل رائع بتخزين كم هائل من المعلومات، و قد يحدث في بعض المواقف عندما تختبر شيئاً معيناً أن يتطابق هذا الشيء مع المعلومات الموجودة بداخل سجل عقلك. مع أي شيء تقريبًا تراه في العالم، لذا يمكن للعقل البشري أن يخلق هذا الوهم بأن قد رأيت ما رأيت أ اختبرت ما اختبرت من قبل، لأن الدماغ يحتوي على كل المعلومات اللازمة لخلق مشهد شبيه و مطابق للذي ظن أنه تكرر من قبل.

تسمى هذه الظاهرة بالديجا فو Deja Vu .
 
أعلى