درس عن الإظهار والإدغام في التربية الإسلامية

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
1605990664280.png

أمثلة على الإظهار

يعرف الإظهار على أنه أحد أحكام التنوين والنون الساكنة في علم التجويد، وهو عبارة عن الإخفاء، الإظهار، الإدغام، والإقلاب، كما أن النون الساكنة هي التي تخلو من الحركات، وبالنسبة للتنوين فهو ما يُكتب في نهاية الكلمات على أنه حركتين مثل فتحتين، ضمتين، أو كسرتين، بالإضافة إلى أن تعريف الإظهار لغتًا أنه: (البيان)، أما التعريف الاصطلاحي هو: (نطق النون الساكنة دون وجود غنة، حيث أنه حينما تأتي النون الساكنة أو التنوين بعد واحد من الحروف الستة للإظهار فينبغي إظهارهما، وتلك الحروف هي (الهاء، الهمزة، الحاء، العين، الخاء، والغين) ، وفي الآتي مجموعة امثلة على حروف الاظهار:

الهمزة: ويكون مثالها مع التنوين هو قول الله تعالى: “وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ” [البقرة: 10] التنوين هنا في (عذابٌ)، ومثالها مع النون الساكنة هو قول الله عز وجل: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” [البقرة: 62]، النون الساكنة هنا في (من آمن).

الهاء: ومثال الهاء مع التنوين هو قول الله سبحانه وتعالى: “وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ” [الرعد: 7]، والتنوين في (قومٍ هادٍ)، ومثال

الهاء مع النون الساكنة هو قول الله تعالى: “وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ” [الأنعام: 26]، النون الساكنة في (ينهون).

العين: مثال العين مع التنوين يأتي في قول الله عز وجل: “خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ” [التوبة: 22]، حيث إن التنوين في (أجرٌ عظيمٌ)، ومثالها مع النون الساكنة قد ذُكر في قول الله سبحانه وتعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [النحل: 97]، إذ أن النون الساكنة في (مَنْ عَمِلَ).

الحاء: ومثالها مع التنوين في قول الله تعالى: “لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ” [البقرة: 225]، وهو في (غفورٌ حليمٌ)، والنون الساكنة في قول الله عز وجل: “لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” [فصلت: 42]، حيث إن النون الساكنة في (مِنْ حَكِيمٍ).

الغين: والأمثلة على الغين مع التنوين تأتي في قول الله عز وجل: “ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ” [الحج: 60]، حيث إن التنوين في (لعفوٌ غفورٌ)، ومن أمثلة الغين مع النون الساكنة يأتي قول الله سبحانه وتعالى: “وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ” [الحجر: 47]، والمثال في (منْ غلٍ).

الخاء: أمثلتها مع التنوين في قول الله تعالى: “يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ” [لقمان: 16]، حيث إن المثال في (لطيفٌ خبيرٌ)، والمثال مع النون الساكنة في: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” [البقرة: 110]، إذ أن المثال في (منْ خيرٍ).

حروف الإظهار الشفوي
حروف الإظهار الشفوي يتم التعرف عليها بسهولة، حيث إنها أي حرف يقع بعد الميم الساكنة يظهر إظهارًا شفويًا، ولكن يتم استثناء الباء من ذلك، إذ يكون حكمها الإخفاء الشفوي، وأيضًا الميم يكون حكمها إدغام المثلين الصغير، حيث إنه هناك مجموعة من الأحكام للحروف في علم التجويد مثل حروف الاظهار والادغام والاخفاء والاقلاب، فلكل منها أحكامه الخاصة به، ومن الأمثلة على الإظهار الشفوي نجد التالي:

قول الله تعالى “مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ” [البقرة: 17]، فيكون الإظهار في جميع الحروف التي أتت بعد الميم الساكنة.
ومن الأمثلة على الإظهار الشفوي كذلك قول الله عز وجل: “عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ” [الفاتحة: 7].
وأيضًا يأتي في سورة التوية مثال على الإظهار الشفوي مثل قول الله سبحانه وتعالى: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ” [التوبة: 128].

وهناك أمثلة على الإظهار الشفوي في هذه الآية، حيث قال الله تعالى: “لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” [البقرة: 114].
وكذلك قول الله عز وجل في الآية الكريمة: “عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ” [الأنفال: 4].
مراتب الإظهار
إذا حدث ووقع واحد من الحروف الستة الخاصة بالإظهار بعد النون الساكنة في كلمة أو كلمتين، إذ تكون النون الساكنة في نهاية الكلمة، ويكون الحرف الذي يليها في الكلمة الثانية هو حرف الإظهار، كما يمكن أن يأتي حرف الإظهار بعد التنوين في كلمتين منفصلتين، بالإضافة إلى أنه يُعرف باسم الإظهار الحلقي لأنه الحروف الستة الخاصة به تكون خارجة من الحلق، وهو على ثلاثة مراتب:

أعلاها عند حرفي الهاء، والهمزة.
أوسطها عند حرفي الحاء، والعين.
أدناها عند حرفي الخاء، والغين.
حروف الإدغام
يتم تعريف الإدغام لغةً بأنه (إدخال الشيء في الشيء)، وبالنسبة للتعريف إصطلاحًا فهو (التقاء حرف ساكن مع آخر متحرك، فيلفظان كحرف واحدٍ مشدد، فيقوم اللسان بالارتفاع وهو ينطقها إرتفاعة واحدة)، وهي تختلف عن حروف الاقلاب، ومن حيث أحكام التجويد في القرآن الكريم، يُصبح الإدغام بمجيء التنوين أو النون الساكنة وبعدها أحد حروف الإدغام، كما أنه مقسم إلى قسمين، الأول هو إدغام بغنة، والثاني إدغام بدون غنة، كما أن الغنة هي إخراج صوت من الأنف عندما يقوم الشخص بنطق الحرف، بالإضافة إلى أن كل نوع من أنواع الإدغام يمتلك حروف خاصة به تختلف عن غيره، وفي ما يلي توضيح حروف الإدغام بغنة وبدون غنة: [3]

حروف الإدغام بغنة
إدغام التنوين أو النون الساكنة مع الحرف الذي يليها يتم بإصدار غنة من الأنف، ويكون مقدارها حركتان، حيث إن الحركة هي الوقت الذي يستغرقه الحرف حتى يُنطق، وذلك حينما يكون الحرف الذي يليه أحد الحروف التالية:


الياء: حيث أنه حينما يدمج مع حرف النون الساكنة أو التنوين يُنطق وكأنه ياء مشددة بغنة.

النون: حيث انها عندما تندمج تُلفظ نونًا مشددة بغنة.

الميم: تُدغم الميم مع التنوين أو النون الساكنة فتُنطق ميمًا مشددة.

الواو: تُدغم الواو مع النون الساكنة أو التنوين فتُلفظ واوً مشددة.

حروف الإدغام بدون غنة
يُدغم التنوين أو النون الساكنة مع الحرف اللاحق لها دون غنة، وذلك في حالة كان من الحروف الآتية:

اللام: حيث إنها تُدغم مع التنوين أو النون الساكنة فتُنطق لامًا مشددة دون غنة.

الراء: تندمج الراء مع النون الساكنة أو التنوين فتُلفظ راءً مشددة بلا غنة.
 
أعلى