الغنوشي: الإعلام يظهر حركة النهضة وكأنها مريضة!

على الرغم من الخلافات المستعرة داخل حركة النهضة في تونس، منذ أشهر، واتهام أعضاء داخلها رئيسها راشد الغنوشي بالاستبداد، وعزمه الترشح لولاية جديدة، بخلاف ما تسمح به قوانين الحركة، إلا أن الغنوشي لم ينبس ببنت شفة، لكنه لم يجد في مقابلته الأخيرة سوى الإعلام "شماعة" ليعلق عليه الأزمة.

فبعد أن انتقد خروج الخلافات إلى العلن، و"لجوء بعض الأعضاء إلى الإعلام سلاحا ضد الداخل"، اعتبر زعيم النهضة أن وسائل الإعلام تظهر الحركة وكأنها مريضة.

كما أشار في أول تعبير صريح له بهذا الشأن بعد أشهر من البلبلة والخلافات، إلى أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحركة خلال الفترة القادمة، مؤكداً في الآن ذاته أن الحديث عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقاً لأوانه. وقال في حوار تلفزيوني مساء أمس الأحد، " خلافات النهضة أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية"، مشددا على أنه لم يدع "لتأجيل المؤتمر 11، بل يرغب في أن ينعقد في وقته المحدد".

الحركة والمرض!​


وعن خروج الخلافات إلى العلن، اعتبر أن "النقاش يجب أن يعود إلى داخل الحركة وبين منخرطيها"، مضيفا أن الإعلام يظهر الحركة على أنها في حالة مرضية، وأن مصيرها قد يكون مشابها لمصير حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس السابق الباجي قايد السبسي سنة 2012، وذلك في إشارة إلى تفككه.

يذكر أن منتصف سبتمبر الماضي، وقع 100 قيادي من حركة النهضة على وثيقة دعوا فيها الغنوشي إلى "الإعلان الصريح مجددا عن عدم الترشح لرئاسة الحركة في المؤتمر الحادي عشر المفترض إنجازه قبل نهاية السنة الحالية والالتزام بعدم تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي".

يشار إلى أن الفصل 31 من النظام الأساسي للحركة ينص على أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، ويتفرغ رئيس الحزب فور انتخابه لمهامه".

ووردت في هذه الوثيقة أسماء عدد من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء في الكتلة البرلمانية وأعضاء في المكتب السياسي والمكتب التنفيذي لحركة النهضة.
 
أعلى