رئيس الوزراء العراقي: لن نتساهل مع إطلاق الرصاص على المتظاهرين

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، أنه لن يتساهل مع أي عنصر أمني "يستخدم الرصاص ضد المتظاهرين".

وقام مئات من أهالي مدينة البصرة، السبت، بتشييع المتظاهر، عمر فاضل، الذي قُتل على يد القوات الأمنية خلال التظاهرة، التي حصلت في المدينة يوم الجمعة.

وردد المئات من المشيعين، السبت، عبارات منددة بقتل المتظاهر "عمر فاضل".

وأفاد ناشطون مدنيون، الجمعة، بمقتل متظاهر من الحراك الشعبي في البصرة على أيدي قوات مكافحة الشغب وإصابة واعتقال العشرات، بعد مواجهات مع القوات الأمنية وعمليات كر وفر في ساحة الاعتصامات وسط البصرة والشوارع المحيطة بها.

وأضاف الناشطون أن القوات الحكومية استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين لفض الاعتصامات المدنية بالقوة بعد قرار الحكومة المحلية.

وتجددت المواجهات بين القوات الأمنية ومتظاهرين في البصرة وتخللها إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما أسفر أيضا عن إصابة 40 في مدينة البصرة في جنوب البلاد، الجمعة.

وهذه أول حادثة يُقتل فيها محتج على يد قوات الأمن في البصرة منذ أن تولى رئيس الوزراء الكاظمي السلطة في مايو، نقلا عن رويترز.

وأكدت وزارة الداخلية الوفاة، لكنها قالت في بيان إنه غير مسموح لقوات الأمن باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين وإنها تحقق في الواقعة.

والاشتباكات المميتة أصبحت نادرة منذ أن انحسرت إلى حد كبير في وقت سابق هذا العام احتجاجات ضد النخبة الحاكمة طالبت بالوظائف والخدمات.

وقالت مصادر أمنية ومسؤول حقوقي إن عشرات المحتجين نزلوا إلى شوارع المدينة، المركز النفطي في جنوب البلاد، الجمعة، مطالبين بتوفير وظائف وخدمات أساسية.

وأكد مسؤول حقوقي أنهم كانوا غاضبين من إخفاق الكاظمي بوجه عام في الوفاء بالأمرين، ومن إزالة قوات الأمن مخيمات احتجاج في البصرة وبغداد.

وتعهد الكاظمي، الذي زار البصرة، الخميس، لتفقد مشروعات طاقة والاجتماع مع مسؤولين محليين، بحماية المحتجين السلميين وتحقيق العدالة لأسر القتلى الذين سقطوا العام الماضي على يد قوات الأمن ومسلحين لم يتم تحديد هويتهم.
 
أعلى