Lisianthus
كاتب جيد جدا
استيقظ قلبي الغافي تحت أرض المحيط على نداء إستغاثةمن صديق
صوت يوقظ الأموات يخلع القلب من مكانه
من قوته و ألمه ...صوت بلا صوت مسموع ...صوت مع صمت الجراح
جرح عميق يكاد يقتله...صوت انخنق وإحتضر داخل أعماقه
صوت لم يمر على لسانه ولم يرى الدنيا عبر شفتيه لم يتعدى الحلق
ومات توفي هناك .....
أشعر بغصة في قلبي وكأن كياني حطام ..لا الحطام له مكان
لا أدري بما أشعر ......ليت قلبي لم يفيق .....ليته بقي مقبور ....
لا أريد رؤية أصدقائي الأقوياء قد ضعفوا.....
وأصبحو بلا نظر بلا صوت بلا رؤيا ......لا أريد رؤيتهم يحتضرون
ولا أستطيع مد يد العون لهم لا أستطيع حتى السؤال عنهم
ليس لدي جرئة تحملني إليهم .....فألمهم يخرج من شفاههم وروحهم الطاهرة
أشعر بأن أحد دنسها وقتلها ....الدموع بعيني محبوسة عليهم
كيف لي أن أبكيهم وهم على الأرض يرزقون....كيف لي أن أنظر بعينيهم
المختبيء فيها ألمهم ...كيف ألمس دقات قلوبهم ودقاتهم كأنها طبول
تعذب كل من على الأرض من الحزن الساكن بهم.........
لقد خانه أحد ...وعذبه أحد ...وكسر قلبه أحد ....وحطم كيانه أحد....
وأهلك روحه أحد .................
لم يعد قادر أن يشرب فنجان قهوته لأن قوته كلها انهارت اما عينيه
بلحظة من لحظات العمر ....أشعر بذالك كله في عينيه التي لم أرها يوما
وفي صوته الصامت بين شفتيه الذي لم أسمعه يوما
لا أستطيع الحديث معه كأن يداي مكبلتان....لا أستطيع حمل كل عذاباته
لا أستطيع سماع تنهداتهم وآهاتهم أكثر
لما يحصل هذا مع من نحبهم لما يحصل ذللك مع الطيبين فقط
المخلصين..الصادقين ..ويبقى السؤال في رأسي
هل ما أتخيله خيال أم حقيقة ؟ هل ما أشعر به صادق أم كاذب ؟
ومن ماذا يتألم ويبكي بكاء مر يحرق الوجنتين حتى أصاب العين بالعمى؟
بقلمي وتصويري