جابر بن عبد الله

مالك محمد

كاتب محترف
جابر بن عبد الله






  1. جابر بن عبد الله رضي الله عنه أحد المكثرين عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم،كما أنه أحد المجاهدين مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان له باع طويل في الجهاد، ولم يتخلف عن الرسول في غزوة قط بعد بدر وأحد.

    نسب جابر بن عبد الله

    هو الإمام الكبير، المجتهد، الحافظ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم[1]، جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام[2] الأنصاري السلمي[3] من بني سلمة بن الخزرج[4]، يكنى أبا عبد الله[5]، وقيل: أَبُو عبد الرحمن[6]، وقيل: أبو محمد[7]، والأول أصح[8]، وأمه أنيسة[9]، أونسيبة[10] بنت عقبة بن عدي[11]، وتجتمع هي وأبوه في حرام[12]، وأبوه عبد الله بن عمرو بن حرام الصحابي الجليل الذي استشهد في غزوة أُحد[13]، وهو من السابقين في الإسلام[14]، شهد بيعة الرضوان[15]، وشهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي[16]، وكان من المكثرين الحفاظ للسنن[17]، وأحد المكثرين عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وروى عن النبي وأبي بكر وعمر وعلي[18]، وروى عنه جماعة من الصّحابة[19]وأولاده محمد وعقيل[20]، وله ألف وخمسمائة وأربعون حديثًا اتفقا على ثمانية وخمسين، وانفرد البخاري بستة وعشرين، ومسلم بمائة وستة وعشرين[21]، وكانت له حلقة في المسجد النبوي يعلم فيها الناس ويفقههم في دينهم[22].

    استشهاد عبد الله أبو جابر في غزوة أحد

    قال جابر: كان أبي أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد، قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة[23].

    قالوا: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: "ادْفِنُوا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنَ حَرَام وَعَمْرَو بْنِ الْجَمُوحِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ". ويقال: إنما أمر بذلك لما كان بينهما من الصفاء، فقال: ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا، في قبر واحد.

    ويقال إنهما وجدا وقد مثل بهما كل المثل، فلم تعرف أبدانهما، وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل، وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا، فعرفا ودخل السيل عليهما، وكان قبرهما مما يلي السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان، وعبد الله قد أصابه جرح في يده، فيده على جرحه، فأميطت يده عن جرحه فانثعب الدم فردت إلى مكانها فسكن الدم، قال جابر: فرأيت أبي في حفرته، فكأنه نائم، فقيل له: أفرأيت أكفنته؟ فقال: إنما دفن في نمرة خمر بها وجهه، وعلى رجليه الحرمل، فوجدنا النمرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته، وبين ذلك ست وأربعون سنة، فشاورهم جابر في أن يطيب بمسك، فأبى ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[24].

    جهاد جابر بن عبد الله

    أقبل جابر بن عبد الله رضي الله عنه على الجهاد من أول فرصة واتته، واختلف في بداية جهاده فقال بعضهم: شهد بدرًا، وقيل: لم يشهدها[25]، ولكن الأثبت مارواه مسلم عن جابر أنه قال: "لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا وَلاَ أُحُدًا مَنَعَنِى أَبِى"[26]، ولقد منعه أبوه من الخروج إلى بدر وأُحد، واستأثر بذلك الخروج لنفسه، وترك جابرًا الشاب لأخواته السبع[27]، ولما استشهد أبوه في غزوة أُحد بادر إلى الخروج إلى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن جابر قال: "فَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى غَزْوَةٍ قَطُّ"[28].

    وقد كان لجابر رضي الله عنه باع طويل في الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقيل: أنه غزا اثنتا عشرة غزوة[29]، وقيل: ست عشرة غزوة[30]، وقيل: غزا ثماني عشرة غزوة[31]، ولكن الصحيح ما ذكره مسلم عن جابر أنه قال: "غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً"[32]. هذا. وذُكر أن جابر شهد صفين مع علي رضي الله عنه[33].

    بعض مواقف جابر بن عبد الله مع الرسول

    كان لجابر بن عبد الله رضي عنهما بعض المواقف التي توضح قرب النبي صلى الله عليه وسلم منه، من هذه المواقف:

    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ أَبْكِي وَيَنْهَوْنِي عَنْهُ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْهَانِي، فَجَعَلَتْ عَمَّتِي فَاطِمَةُ تَبْكِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ، مَا زَالَتْ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ"[34].

    وعن جابر بن عبد الله قال: «... ترك أبي عليه دينًا من التمر فاشتدَّ عليَّ بعض غرمائه في التقاضي، فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبيَّ الله، إنَّ أبي أُصيب يوم كذا وكذا وترك عليَّ دينًا من التمر، واشتدَّ عليَّ بعض غرمائه في التقاضي، فأحبُّ أن تُعينني عليه لعلَّه أن ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل". فقال صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ آتِيكَ إِنْ شَاءَ اللهُ قَرِيبًا مِنْ وَسَطِ النَّهَارِ". وجاء معه حواريه...، ثم قال: "ادْعُ لِي فُلَانًا (لغريمي الذي اشتدَّ عليَّ في الطلب)". قال صلى الله عليه وسلم: فجاء فقال: "أَيْسِرْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ -يعني إلى الميسرة- طَائِفَةً مِنْ دَيْنِكَ الَّذِي عَلَى أَبِيهِ إِلَى هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ". قال: "ما أنا بفاعل". واعتلَّ وقال: "إنَّما هو مال يتامى".
    فقال صلى الله عليه وسلم: "أَيْنَ جَابِر". فقال: "أنا ذا يا رسول الله". قال: "كِلْ لَهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ سَوْفَ يُوفِيهِ". فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت قال: "الصَّلَاة يَا أَبَا بَكْرٍ".
    فاندفعوا إلى المسجد فقلت: "قَرِّب أوْعِيَتَك". فكِلْتُ له من العجوة فوفَّاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده كأنِّي شرارة، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلَّى، فقلت: يا رسول الله ألم ترَ أنِّي كِلْت لغريمي تمره فوفَّاه الله وفضل لنا من التمر كذا وكذا.

    وروى البخاري بسنده عن جابر قال: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ لَا أَعْقِلُ، فَتَوَضَّأَ وَصَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ فَعَقَلْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ الْمِيرَاثُ؟ إِنَّمَا يَرِثُنِي كَلَالَةٌ. فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ[35].

    ومن مواقف جابر مع الرسول أيضًا قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "جَابِرٌ". فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "مَا شَأْنُكَ". قُلْتُ أَبْطَأَ عَلَيَّ جَمَلِي وَأَعْيَا فَتَخَلَّفْتُ فَنَزَلَ يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ". فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... ثُمَّ قَالَ: "أَتَبِيعُ جَمَلَكَ". قُلْتُ: نَعَمْ. فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فَجِئْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: "الْآنَ قَدِمْتَ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَدَعْ جَمَلَكَ فَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ". فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فَأَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَزِنَ لَهُ أُوقِيَّةً، فَوَزَنَ لِي بِلَالٌ فَأَرْجَحَ لِي فِي الْمِيزَانِ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَلَّيْتُ، فَقَالَ: "ادْعُ لِي جَابِرًا". قُلْتُ: الْآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الْجَمَلَ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ. قَالَ: "خُذْ جَمَلَكَ وَلَكَ ثَمَنُهُ"[36].

    وعن جابر قال: "قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَرُوسٌ فَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي... قَالَ لِي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: "هَلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا" فَقُلْتُ: "تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا". فَقَالَ: "هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوُفِّيَ وَالِدِي -أَوْ اسْتُشْهِدَ- وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ فَلَا تُؤَدِّبُهُنَّ وَلَا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ"[37].

    بعض مواقف جابر بن عبد الله مع الصحابة

    مع أبيه:

    في البخاري بسنده عن جابر، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أَبِي مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنِّي لاَ أَتْرُكُ بَعْدِي أَعَزَّ عَلَيَّ مِنْكَ، غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا فَاقْضِ، وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا، "فَأَصْبَحْنَا، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي قَبْرٍ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً غَيْرَ أُذُنِهِ"[38].

    مع عبد الله بن أنيس:

    عن جابر بن عبدالله قال: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي، وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أَوْ قَالَ: الْعِبَادُ - عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا" قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بُهْمًا؟ قَالَ: "لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ [بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ] قُرْبٍ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ، حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ" قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا؟ قَالَ: "بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ"[39].

    مع جابر بن عمير:

    عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ وَجَابِرَ بْنَ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ يَرْمِيَانِ، فَمَلَّ أَحَدُهُمَا فَجَلَسَ، فَقَالَ الْآخَرُ: «كَسِلْتَ؟» سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فَهُوَ لَغْوٌ وَلَهْوٌ إِلَّا أَرْبَعَةَ خِصَالٍ: مَشْيٌ بَيْنَ الْغَرَضَيْنِ، وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتُهُ أَهْلَهُ، وَتَعْلِيمُ السَّبَّاحَةِ"[40].

    من كلمات جابر بن عبد الله

    قال جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلَّا قَدْ مَالَتْ بِهِ وَمَالَ بِهَا، إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا"[41]. وقال عندما سمع بموت ابن عباس وصفق بإحدى يديه على الأخرى: "مات أعلم الناس، وأحلم الناس، ولقد أصيبت به هذه الأمة مصيبة لا ترتق"[42].

    وفاة جابر بن عبد الله

    كُفّ بصره رضي الله عنه في آخر عمره[43]، ومات بالمدينة[44]، وقيل بمكة[45]، وقيل بقباء[46]، سنة ثمان وسبعين[47]، وقيل سنة تسع[48]، وقيل سبع[49]، وقيل أربع[50]، وقيل ثلاث[51]، وقيل اثنتين[52]، وقيل: مات سنة ثمان وستين[53]، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة[54]، وقيل: صلى عليه أبان بن عثمان[55].
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الله يعطيك الف عافية
 

مواضيع مماثلة

أعلى