العنوان : تقع كنيسة مار إلياس للموارنة في حلب وسط ساحة فرحات
تاريخ الانشاء : 1892م
المؤسس : المطران يوسف مطر
كنيسة مار إلياس
الوصف العام:
• تقع كنيسة مار إلياس للموارنة في حلب وسط ساحة فرحات الشهيرة.
الوصف التاريخي:
• في نفس المكان الموجودة فيه الكنيسة حاليًا كان هناك كنيسة قديمة غير معروف تاريخ إنشائها على وجه الدقة حيث تم توسيعها في نهاية القرن الخامس عشر إلا أنها كانت غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للمصلين فتم إنشاء هذه الكنيسة الموجودة حاليًا والتي تعتبر وكما يطلق عليها أحيانا الكنيسة الجديدة للموارنة وقد بنيت سنة 1873م وتم تدشينها من قبل المطران يوسف مطر عام 1892م وقد تم بناؤها تبعا لمخططات وهندسات معمارية قادمة من روما أي أن المهندسين كانوا إيطاليين.
• هذه الكنيسة تأخذ طابع الكاتدرائية أي كنيسة الأسقف والمطران فهي الأساس المعتمد لطائفة الموارنة في "حلب" وهي أقدم كنيسة للموارنة موجودة في "حلب" إذ تتم فيها الاحتفالات الرسمية والعمادات كافة فهي المنزل الأول لطائفة الموارنة في "حلب"، لكن في الصلوات اليومية لا يتوافد المصلون إلى هنا بسبب اتساع مدينة "حلب" وصعوبة الوصول إلى الكنيسة بإستخدام السيارات بسبب توضعها في حارة حجرية قديمة.
• تعتبر الكنيسة محط أنظار للعديد من المسيحيين في العالم، حيث يقصدها الكثير من السياح بغية التعرف على قيمتها الحضارة والسياحية لما تملكه من أماكن ولوحات مميزة ونادرة الوجود.
الوصف المعماري:
• تتميز الكنيسة بأنها بنيت من الحجارة الصفراء التي تشتهر بصلابتها وتأقلمها مع الأجواء المناخية المختلفة إذ تدوم لفترات طويلة من الزمن.
• الكنيسة مقسومة إلى ثلاثة أقسام طولية الأول صحن الكنيسة والثاني هو الخوروس أو البيما والثالث هو المذبح.
• الكنيسة مقسومة أيضًا إلى طابقين أرضي وعلوي، إذ كان الطابق العلوي يستخدم لإقامة صلاة النساء لأن النساء قديمًا كانوا ينفصلون عن الرجال في الصلاة.
• هناك العديد من الأمور التي ميزت هذه الكنيسة عالميًا منها المذبح وهو عبارة عن منضدة، وقبة المذبح التي تم صنعها يدويًا والتي تضم على أعمدتها الأربعة الأناجيل الأربعة والذين يحملون رموزًا تاريخية ودينية كثيرة فالنسر يرمز لـ يوحنا والملاك يرمز لـ متى أما الثور يرمز لـ لوقا والأسد يرمز لـ مرقص.
• من الأمور التي تميز هذه الكنيسة وجود لوحة "المسيح الملك" المصنوعة من الزجاج الملون والتي تعتبر فريدة من نوعها في الشرق إذ إنها غير موجودة في أي كنيسة أخرى وهذا الزجاج الملون نادر الوجود ولم يصنع منه لوحات قط، وهذه اللوحة محاطة باثنتي عشر لوحة زيتية للرسل.
• ما يميز هذه الكنيسة أيضًا هو قبتها التي تعتبر أول قبة مبنية من الإسمنت المسلح في حلب حيث كانت مبينة من الخشب وتأثرت بالأحوال الجوية والمناخية فتصدعت لذا قام الصناع في عام 1914م على ترميمها مستخدمين الخوروس الإسمنت المسلح الذي لم يكن معروفًا من قبل في حلب.
• مما يجعل كنيسة «مار إلياس» فريدة من نوعها هو وجود "الأرغن" وهو آلة موسيقية فريدة في العالم يتم العزف عليها بإستخدام أنابيب وقد تم شراؤها منذ عام 1869م أي قبل تأسيس الكنيسة ويستخدم الأرغن في الاحتفالات وفي الترتيل الدينية، لكنه اليوم أصبح رمزًا تاريخيًا وأثريًا فحسب.
• في عام 1932م تم توسيع الكنيسة بإضافة قسم رابع وهو الحوش أو البرجين والذي يضم برجي الساعة والجرس، حيث يضم أحد البرجين في أعلاه ساعة من تصنيع سويسرا تعمل ميكانيكيًا، وهي دقيقة بشكل كبير ومازالت على قيد العمل حتى اللحظة.
• من المميز أنها تحمل أربعة وجوه، حيث تطل على الإتجاهات الأربع وتقوم على عزف ترتيلة السيدة مريم (سلام سلام لك يا مريم) على أربعة أجزاء إذ كل ربع ساعة تعزف جزءًا من الترتيلة حتى تكتمل الترتيلة عند تمام كل ساعة وهذه الساعة وحيدة في سورية إذ لم يوجد في سورية مثلها حتى الآن.
• برج الجرس الذي يحمل في أعلاه جرس الكنيسة يتم قرعه عند الصلوات وفي المنتصف -أي بين البرجين- تمثال للنبي إلياس الذي تم صنعه في ميلانو في إيطاليا بشكل خاص لكنيسة الموارنة مار إلياس في حلب وتم جلبه إلى حلب مع بناء البرجين أي عام 1932م.
• في مقدمة الكنيسة أي عند مدخلها الرئيسي يتمركز تمثال للمطران "جرمانوس فرحات" الذي سجل التاريخ له العديد من الإنجازات في مجالات الفلسفة والرهبنة واللغة العربية.
