العنوان : تقع في منطقة "الصليبة" في قلب "حلب" القديمة في الناحية الشمالية الغربية من قلعة "حلب".
تاريخ الانشاء : القرن الخامس عشر
المؤسس : الوجيه الأرمني «بيدروس» في عهد السلطان الرابع.
كاتدرائية الأربعين شهيدًا
الوصف العام :
• تقع في منطقة "الصليبة" في قلب "حلب" القديمة في الناحية الشمالية الغربية من قلعة "حلب".
• سبب تسمية هذه الكاتدرائية باسم "الأربعين شهيدًا" هو تخليدًا لذكرى الأربعين قائد في منطقة "سباستيا" في القرن الرابع الميلادي والذين بقوا على إيمانهم بالدين المسيحي حتى استشهدوا.
• تمثل هذه الكاتدرائية متحفًا تاريخيًا ومزارًا أثريًا إضافة إلى وظيفتها الدينية.
الوصف التاريخي :
• تم لأول مرة ذكر اسم هذه الكنيسة في كتاب تاريخي يعود للقرن الخامس عشر وتحديدًا في العام 1476م في الطبعة الثانية لكتاب حمل عنوان (The Exploit of the Holy Bible) كتبه الأب «ميليكسيث».
• مع ذلك فقد تم إعادة بناء الكنيسة في العام 1491م ليحل مكان كنيسة صغيرة كانت مبنية في حي الجديدة المسيحي في مدنية حلب السورية.
• حتى العام 1579م كانت الكنيسة محاطة بقبور المسيحيين الأرمن إلى أن تم نقل تلك الرفات إلى أماكن أخرى وسمح فقط بإعادة دفن رفات الأباء والنخب الأرمنية في ساحة الكنيسة الداخلية.
• تعرضت الكاتدرائية لجولة ثانية من التجديد والترميم في العام 1916م من قبل الوجيه الأرمني «بيدروس» في عهد السلطان الرابع، حيث قام أحد وجهاء الطائفة خوجا «بيديك تشيليبي»، بالتبرع بالأموال اللازمة لعملية الترميم والتجديد هذه كما أشرف أخوه «سانوس تشيليبي» على هذه العملية.
• في نهاية العام ذاته تم إفتتاح الكنيسة من جديد أمام المصلين وبارك الإفتتاح آنذاك الكاثوليكوس «هوفهانيس الرابع العنتابي» والمطران «خاتشادور كاركاريتسي».
• في العام 1624م ونتيجة لتزايد عدد الحجاج الأرمن تم بناء حي بالقرب من الكنيسة بإسم (Hokedoun) والتي تعني البيت الروحي وما تزال تحمل الأسم ذاته إلى ساعة كتابة هذه السطور.
• البيت الروحي هذا أصبح بمثابة إستراحة مؤلفة من 23 غرفة كبيرة تم تشيدها خصيصًا للأرمن القادمين من أرمينيا في طريق رحلتهم إلى القدس وبنيت بأموال المتبرع الأرمني «خوجا غاريبيان».
• يوجد في الطرف المقابل للوحة "يوم الدينونة" بالكنيسة، لوحة "الشهداء الأربعون" والتي يقال عن قصتهم: «هم جنود رومان آمنوا بالسيد المسيح سنة 320م بعد معاهدة ميلانو والتي نصت على احترام حرية المعتقد، ولكن القيصر "لوكينيوس" قيصر الرومان الشرقيين (البيزنطيين) لما سمع أن هناك 40 شخصا اعتنقوا المسيحية، قرر أن يردهم عنها، فلما رفضوا قرر أن يضعهم في مياه متجمدة في منطقة "سباستيا" الباردة حتى الموت فنالوا الشهادة، ومن ثم قام القيصر بحرق جثثهم بعد إنتشالها من البحيرة من فرط حقده تجاههم».
الوصف المعماري :
• شهدت الكاتدرائية عدة توسعات، كان الأول في الفترة الممتدة ما بين الأعوام 1499 – 1500م في الجهة الغربية من المصلى التاريخي.
• من ثم توسعت للمرة الثانية في العام 1616م دون المساس بالمصلى التاريخي وما نتج عن التوسع الأول.
• بعد المدخل وإلى اليمين نجد المصلى التاريخي الذي يرقد فيه "جثالقة" الأرمن وتعني هذه الكلمة (الشخصيات ذات المرجعية الدينية العظيمة)، وهو الهيكل الأصلي للكنيسة وتقام عليه الذبيحة الإلهية مرة واحدة في السنة في "عيد الأربعين شهيد" في منتصف شهر الصوم الكبير والتي هي ما بين شهري شباط وآذار.
• هناك أحجار تدعى في اللغة الأرمنية "خاتشكار" وهي أحجار الأضرحة تم وضعها هنا خوفًا عليها من الضياع والتلف حيث تم وضعها هنا قبل التوسع الثاني الذي تم في الكنيسة.
• إلى اليسار كان هناك عرش المطران "أو الكرسي الإسقفي" الذي شيّد في العام 1773م عليه العديد من النقوش والرسومات، ويزين الكرسي من الأعلى رسومات تمثل الحواريين الاثني عشر.
• في المنتصف، تبرز لوحة "يوم الدينونة" الكبيرة الحجم والتي تعد من الروائع.
• إلى جانب الأيقونة، يقع "جرن المعمودية المقدسة" الذي أنشئ في العام 1888م.
• بالقرب منها توضعت لوحة "القديس يعقوب" بطريارك منطقة "نصيبين" التي تقع ما بين "سورية" و"العراق" وهو من آباء المسيحية في القرن الرابع.
• أما بجانبها فهي لوحة "إليان الحمصي" الشهير باسم "مار بهنا" وهو من مدينة "حمص" ومن القديسين واللوحة مرسومة من القرن السابع عشر.
• تحوي الكاتدرائية العديد من القطع الأثرية الأخرى المهمة للغاية مثل "كأس القربان المقدس من الفضة والمطلي بالذهب" والذي يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، وصليب الطواف الذي يعود إلى القرن الثامن عشر وصليب هيكل من الفضة والذي يعود على القرن السابع عشر.
• تحوي الكاتدرائية أيضًا متحف (زاريهيان) الذي الذي يضم آثارًا لكنسية رائعة من التراث الأرمني العريق وغيرها من الآثار الكثيرة ضمن ثناياها.
