غرائب عن اللغة العربية

مالك محمد

كاتب محترف

تذكر بعض الأبحاث أنه إذا حدث خلل في العمليات العقلية التي تقوم بوظائف اللغة المكتسبة لدى الطفل من خلال التواصل معه بلغة مشوهه مكونة من خليط من اللغات كأن نقول للطفل:


“ارم الورقة في (الباسكت) بدلًا من (السلة)” أو “يلا نروح (الجاردن) بدلًا من (الحديقة)” فستضعف قدراته اللغوية وسيقل معدل الذكاء اللغوي لديه، وإننا نرتكب بذلك جريمة في مخ الطفل تقضي على فرص الإبداع والابتكار لديه فاللغة وعاء التفكير؛ فبدون لغة ينعدم التفكير.



ومن بين ما قرأت أيضا أن الطفل يمكنه استيعاب لغات العالم شريطة ألا تتداخل عند الاستخدام ويكون ذلك بعد تعلمه اللغة الأم على نحوٍ سليم.


فاللغة الأم السليمة كالجسم السليم القادر على حمل أثقال لغات أخرى؛ فكيف إذًا للآباء أن يسعوا سعيًا حثيثًا هذه الأيام إلى تحميل أولادهم بأثقال اللغات الأجنبية في الوقت الذي يعانون فيه من أنيميا حادة في اللغة الأم.


ومن ثم يصير الأولاد مذبذبين لا إلى الثقافة الأجنبية ينتمون ولا بالثقافة العربية يعرفون. وقد وجد تجار التعليم الخاص الذي يركز على اكتساب اللغات الأجنبية في الآباء المحبطين من تردي مستوى أنظمة التعليم الحكومية، والميسورين ماديا، والراغبين فعليا في بذل كل نفيس لديهم من أجل تعليم اللغة.

حقائق عن اللغة العربية

حقائق عن اللغة العربية
 

مواضيع مماثلة

أعلى