انتهاء التوتر بمحيط البيت الأبيض مع بدء حظر التجول

أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في واشنطن، الاثنين، بانتهاء التوتر بمحيط البيت الأبيض بعد اندلاع مناوشات بين قوات الأمن والمحتجين بعد بدء سريان حظر التجول.

وقبلها، أفاد مراسلنا باندلاع حريق في بناية قرب البيت الأبيض، مضيفاً أن الشرطة حاولت إبعاد المحتجين باستخدام القنابل المسيلة للدموع، فيما أضرم المحتجون النار بسيارات في المنطقة.

يأتي ذلك فيما أفادت مراسلتنا بوجود حالات كر وفر بين الأمن والمحتجين، فيما أكثر من 40 مدينة أميركية فرضت حظر التجول، ليل الأحد، لمواجهة أعمال الشغب التي تتخلل الاحتجاجات على مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، بينما وصلت قوات من الحرس الوطني إلى بوسطن لدعم الشرطة هناك.

وفُرض حظر للتجول في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسب ما أعلن رئيس بلديّة العاصمة موريل باوزر، غداة ليلة شهدت أعمال شغب في مدن أميركيّة عدّة.

وكتب باوزر على "تويتر" أنّ حظر التجوّل سيكون ساري المفعول بدءاً من الساعة "23:00 الأحد حتّى الساعة 06:00 الاثنين"، مضيفاً أنّه أمر بنشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة.

وفي وقت سابق، أكدت مراسلة "العربية" و"الحدث"، ليل الأحد، أن متظاهرين يشتبكون مع الأمن في محيط البيت الأبيض.

وشوهدت عمليات كر وفر بين الأمن ومشاغبين في هذه المنطقة المهمة، في مشهد غير مألوف على الساحة الأميركية.

وحاول متظاهرون قلب سيارة شرطة، ولكن عناصر الشرطة استخدموا القنابل المسيلة للدموع وسيطروا على الموقف.

وأكدت مراسلتنا وصول قوات من الحرس الوطني إلى البيت الابيض لمساعدة قوات الشرطة. وذكرت أن معظم المتظاهرين من صغار السن، وأن عددهم بالآلاف.

هذا وفرض عمدة إنديانابوليس الأميركية حظر تجول، ليل الأحد، بعد ليلتين من الاحتجاج العنيف تسببتا في أضرار واسعة النطاق في وسط المدينة.

كما تقرر تمديد حظر التجول في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بسبب الاحتجاجات. فيما أعلنت ولاية فرجينيا حالة الطوارئ ونشرت قوات الحرس الوطني.

ولقي شخصان مصرعهما بإطلاق نار في إنديانابوليس، على الرغم من أنه لم يتضح إن كانت وفاتهما مرتبطة بالاحتجاجات.

ومن جانبه، طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الأحد، نشر الحرس الوطني في باقي المدن الأميركية لمواجهة الاحتجاجات، متهماً وسائل إعلام أميركية بنشر الكراهية والفوضى.

وقال عمدة إنديانابوليس جو هوغسيت إن حظر التجول يسري من الساعة 8 مساء الأحد حتى السادسة من صباح الاثنين.

ويأتي بعد أن أدت الاحتجاجات السلمية لاحقا إلى اضطرابات ودمار.

وأضاف هوغسيت: "من الواضح بعد الليلة الماضية أننا لم نعد نستطيع توفير الحماية لهؤلاء المتظاهرين أو سكان وسط المدينة وأصحاب الأعمال عندما تصر قلة تعيسة على خطف هذه الحركة لأسباب أنانية".

وأطلقت النار على الشخصين اللذين قتلا في وسط مدينة إنديانابوليس وسط عدة حوادث مماثلة وردت عنها أنباء مساء السبت وصباح الأحد. وأكدت الشرطة أن أيا من عناصرها لم يطلق نيران سلاحه.

وأفاد نائب قائد الشرطة جوش باركر أن شخصًا أُلقي القبض عليه في إحدى عمليات القتل، لكن العلاقة بين إطلاق النار والاحتجاجات لا تزال غير مؤكدة وقيد التحقيق.
 
أعلى