في هذا الصيف.. "السياحة الداخلية" شعار دول أوروبا

في حين بدأت عدة أوروبية، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بتخفيف قيود الإغلاق بعد تفشي جائحة كورونا وفتح حدودها للسفر الأوروبي فقط في منتصف يونيو/ حزيران، دعت حكومات مواطنيها إلى الاستمتاع وقضاء الصيف داخل البلاد.

وبدأت السلطات الفرنسية بتخفيف القيود الحدودية التي فرضتها الجائحة الذي راح ضحيتها أكثر من 28 ألفاً من أصل 182469 إصابة، أكدت وزيرة البيئة الفرنسية، إليزابيث بورن، الأحد، أن الحكومة لا ترغب في سفر مواطنيها إلى الخارج هذا الصيف وتوصيهم بقضاء عطلاتهم داخل البلاد.

وقالت بورن في مقابلة مع راديو فرنسا الدولي إن الحكومة ستقرر خلال أيام قواعد تخفيف محتمل لقيود السفر داخل البلاد التي تقتصر حاليا على مسافة 100 كيلومتر من المنزل كحد أقصى.

كما كان الرئيس إيمانويل ماكرون قال في وقت سابق هذا الشهر إن من المستبعد أن يتمكن الفرنسيون من القيام برحلات خارجية كبيرة هذا الصيف، مضيفاً أنه حتى الرحلات داخل أوروبا قد تكون محدودة للحد من خطر الوباء.

هذا وفي باريس، حيث لا تزال جميع حدائق المدينة مغلقة، يقضي السكان بعضا من وقتهم تحت أشعة الشمس على طول ضفاف نهر السين، وفي بعض المناطق، يجلس الناس متباعدين التزاما بالتباعد الاجتماعي.

واعتبارًا من الاثنين، تخفف فرنسا قيودها الحدودية، مما سيسمح للعمال المهاجرين والعائلات الزائرة من دول أوروبية أخرى. لكن الأمر يتطلب حجرا صحيا طوعيا لمدة 14 يومًا للوافدين من بريطانيا وإسبانيا، لأن تلك الدول فرضت متطلبات مماثلة على الفرنسيين.

هذا وتهدف ألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى فتح حدودها للسفر الأوروبي في منتصف يونيو/ حزيران، لكن ليس من الواضح متى سيتم استئناف السفر عبر القارات.

سياحة داخل إسبانيا

وتقول إسبانيا، وهي واحدة من الدول الأكثر تضررا من الوباء وأيضا واحدة من أفضل الوجهات العالمية للمسافرين الدوليين، إنها لن تعيد فتح الأبواب أمام السياح الأجانب حتى يوليو/ تموز. لتعزيز الاقتصاد، فيما شجع زعيم البلاد الإسبان على "البدء في التخطيط لعطلاتهم" في أواخر يونيو/ حزيران داخل إسبانيا.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "بحلول يوليو/ تموز، سنسمح بوصول السياح الأجانب إلى إسبانيا في ظل ظروف آمنة... سنضمن أن السياح ليسوا في خطر وأنهم لا يمثلون خطرا لنا".

وفي الوقت الحالي، لا يُسمح بالسفر بين مقاطعات إسبانيا، لا تزال هناك قيود أخرى كثيرة - على الرغم من أنه يوم الاثنين، سيتمكن سكان مدريد وبرشلونة الأكثر تضررًا من الانضمام إلى بقية البلاد في تناول الطعام في الهواء الطلق في الحانات والمطاعم، والتي يمكن أن تقدم فقط 50% من طاولاتها المعتادة.

كما سيُسمح غداً لراغبي السباحة والحصول على حمامات شمسية في بعض المقاطعات الساحلية الإسبانية. ولكن سيكون عدد رواد الشاطئ محدودًا ويجب أن تكون المظلات على مسافة 4 أمتار على الأقل.

فنادق برلين

وفي ألمانيا، سيُسمح للسياح المحليين بالعودة يوم الاثنين إلى ولاية مكلنبورغ - فوربومرن الغربية في الشمال الشرقي - المطلة على بحر البلطيق في البلاد- وإلى الفنادق في العاصمة برلين.

بدوره قال بوركهارد كيكر، رئيس "زيارة برلين" لمحطة "آر بي بي إنفو راديو": "لا نعتقد أن الناس يريدون صخب المدن الكبيرة المكتظة في الوقت الحالي"، أطلقت وكالته حملة تظهر "مقدار المساحة الخضراء وكمية المياه الموجودة" في برلين.

سياحة داخل إيطاليا

أما في إيطاليا، التي تخطط لفتح الحدود الإقليمية والدولية في الثالث من يونيو/ حزيران في محاولة لتعزيز السياحة، تسمح الآن للسكان المحليين بالعودة إلى الشواطئ في مناطقهم بقيود.

وفي منطقة ليغوريا الشمالية الغربية، سمح للناس بالغطس في البحر والمشي على طول الشاطئ، لكن لا يسمح بالحمامات الشمسية.

وقال نائب وزير الصحة بييرباولو سيليري لمحطة سكاي تي جي 24: "لا يمكننا أن ننسى أن الفيروس موجود وينتشر. حتى إذا كانت أعداد الحالات الجديدة منخفضة، يجب علينا احترام القواعد".

في حين، حثت المجتمعات الشاطئية على طول ساحل إنجلترا سكان لندن وغيرهم على الابتعاد بعد أن تم تخفيف القواعد للسماح للأشخاص بقيادة السيارة لأي مسافة لممارسة الرياضة أو الترفيه. وواصلت ويلز حملتها السياحية "في وقت لاحق"، لتذكير الناس بأن فنادقها ومطاعمها ومواقعها السياحية لا تزال مغلقة.

هذا وأصيب في جميع أنحاء العالم أكثر من 5.3 مليون شخص، وتوفي 342 ألف، وفقًا لإحصاءات جونز هوبكنز، بينما يقول خبراء إن العدد الحقيقي لضحايا الوباء أكبر من ذلك بكثير لعدد من الأسباب.
 
أعلى