تدفق الدّم خلال الدورة الشهرية من المهبل

لورنس

كاتب جيد جدا
الجهاز التناسلي الأُنثوي يمتلك كل من الذّكور والإناث جهازًا تناسليًّا، ويختلف كل جهاز في تركيبه ووظيفته عن الآخر، إذ صُمّم الجهاز التناسلي الأنثوي لأداء العديد من الوظائف، ومن أهم هذه الوظائف إنتاج البويضات اللازمة للتكاثر، ومن ثُمّ تُنقل هذه البويضات إلى مواقع الإخصاب، ويحدث حينها الإخصاب بواسطة الحيوانات المنوية في قناتي فالوب، والخطوة التالية للبويضة الملقحة هي الزرع في جدران الرحم، ومن ثمّ بداية المراحل الأولى من الحمل، وإذا لم تُخصّب البويضة ولم يتمّ الحمل، فإنّ بطانة الرّحم تنسلخ ويحدث ما يُسمّى بفترة الحيض، ومن الجدير بالذّكر أنّ للجهاز التناسلي الأنثوي دورًا فعّالًا في إنتاج الهرمونات الجنسيّة عند المرأة، ويُعدّ غشاء البكارة جزءًا من الجهاز التّناسلي الأُنثوي، وهذا ما سيُشرح لاحقًا بهذا المقال.[١] أنواع غشاء البكارة يعدّ غشاء البكارة غشاءً رقيقًا يحيط بفتحة المهبل ويمكن أن يكون غشاء البكارة بعدّة أشكال مختلفة، ويتشكّل غشاء البكارة الأكثر شيوعًا لدى النساء على شكل نصف قمر، وهذا يسمح للدم أثناء الدورة الشهرية بالتّدفق خارج المهبل، ولغشاء البكارة العديد من الأنواع وتتضمن هذه الأنواع؛ غشاء البكارة الناقص، ويمكن أن تولد بعض النساء بغشاء بكارة ناقص وفيه يغطي الغشاء فتحة المهبل بالكامل مما يمنع تدفق الدّم خلال الدورة الشهرية من المهبل وبالتالي عودة الدّم إلى المهبل وتكتّله متطوّرًا إلى كتلة مهبلية مسببًا آلامًا في البطن والظهر بالإضافة إلى مشاكل في التبول، وغشاء البكارة الصغير، وهذا النوع يكون يغطي فتحة المهبل بالكامل ومفتوح لكنّ الفتحة صغيرة جدًا، وغشاء البكارة المحوجز، ويحتوي على العديد من الأنسجة الزائدة في الوسط والتي تسبب فتحتين مهبليتين زائدتين بدلًا من واحدة.[٢] أفكار خاطئة حول غشاء البكارة يحيط بموضوع غشاء البكارة الكثير من الخرافات والأفكار الخاطئة وفيما يلي نشير إلى بعض هذه الخرافات والتي تتضمن ما يلي:[٣] يربط الكثير من الأشخاص العذرية بغشاء البكارة ويفترضون بأنّ هذا الغشاء يمتزّق مع الممارسة الجنسية الأولى لكنّ هذا خاطئًا؛ إذ إنّه من الممكن أن يتمزّق دون ممارسة العلاقة الجنسية، بالإضافة إلى أنّ غشاء البكارة لا يتمزّق فقط بالنشاط الجنسي علمًا أن الفتاة لن تشعر بذلك على الإطلاق. يجهل الكثير من الأشخاص بأنّ الفتاة قد تولد دون غشاء بكارة كونه نسيجًا رقيقًا من الأنسجة التي تحيط بالمهبل. من الممكن أن يضعف غشاء البكارة ويتمزّق مع مرور الوقت. أسباب تمزّق غشاء البكارة إنّ غشاء البكارة ليس بالضرورة أن يتمزّق بالممارسة الجنسية إذ يمكن أن يُفتح نتيجة العديد من الأسباب وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:[٣] ركوب الخيل. ركوب الدراجات الهوائية. تسلق الأشجار. الرياضة البدنية الشاقة. الرقص. الحصول على مسحة عنق الرحم. تصوير المهبل بالموجات فوق الصوتية. وينبغي الإشارة إلى أنّ غشاء البكارة قد ينزف عند انفتاحه وتختلف كمية الدّم من فتاة لأخرى ومن الممكن ألا يحدث نزول للدم عند انفتاح غشاء البكارة، كما أنّه ليس بالضرورة أن يكون فتح غشاء البكارة عند ممارسة العلاقة الجنسية للمرة الأولى مؤلمًا؛ فقد يحدث الألم في العلاقة الجنسية نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن ما يلي: تشنّج عضلات المهبل والتي تحدث عند التوتر والقلق. من الممكن أن يكون المهبل جافًا نتيجة استخدام بعض أنواع الأدوية. الإصابة ببعض الحالات المرضية؛ إذ قد يكون فتح غشاء البكارة مؤلمًا عند ممارسة العلاقة الجنسية نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية كالتهاب المسالك البولية والتي تسبب الألم. طرق للتخفيف من ألم غشاء البكارة للتخفيف من ألم فتح غشاء البكارة ينبغي اتّباع بعض التّدابير والتي تتضمن ما يلي:[٤] مناقشة العلاقة الجنسية مع الزّوج: لا بُدّ للتخفيف من ألم غشاء البكارة مناقشة العلاقة الجنسية مع الزوج قبل البدء بها والتعبير عن الشعور والإفصاح عن المخاوف للتقليل من التوتر والقلق. الحصول على فترة طويلة من المداعبة: يمكن أن يتسبب جفاف المهبل بألم في فض غشاء البكارة وكون المداعبة المسؤولة عن إفراز سائل يرطب المهبل ويخفف ألم العلاقة الجنسية؛ فلا بُدّ من الحصول على المداعبة لفترة أطول سواء كانت كلامية أو عن طريق اللمس أو عن طريق التحفييز الفموي. تغيير الوضعيات: من الممكن أن يساعد تغيير وضعيات الممارسة الجنسية في التخفيف من الألم كوضعية الاتصال المباشر مع الشريك وجهًا لوجه.
 
أعلى