لورنس
كاتب جيد جدا
غشاء البكارة: هو عبارة عن غشاء رقيق من الجلد يحيط بفتحة المهبل ويقع على بعد 2.5 سم تقريبًا خارج الجهاز التناسلي للأنثى، وغشاء البكارة يحتوي فتحةً أو مجموعة فتحات صغيرة تتواجد فيه بشكل طبيعي، والتي تهدف إلى تكوين ممر يسمح للإفرازات وللدم الخاص بالدورة الشهرية بالخروج من خلالها، وغشاء البكارة لا يؤدي أي دور أو وظيفة فسيولوجية في الجسد ولكن وجوده يعتبر دليلًا على عذرية وعفّة الفتاة، فوظيفته هي وظيفة أخلاقية اجتماعية خصوصًا في المجتمعات المحافظة؛ كالدول الإسلامية ودول غرب آسيا والتي تعتبر أن الفتاة لا يحق لها أن تفقد عذريتها إلا من خلال الزواج الشرعي. ومن الجدير بالذكر أن غشاء البكارة يختلف من أنثى لأخرى تبعًا لشكله فهناك الغشاء ذو الفتحة الدائرية، والبيضوية، والهلالية، والمسنن، والغربالي، كما ويتعدد الغشاء اعتمادًا على طبيعته، فهناك الغشاء ذو الطّبيعة المطاطية المرنة الذي يتمدد عند الإيلاج وهو يعتبر أحد أنواع الأغشية التي تحتاج إلى معاملة خاصة بسبب مرونته وصعوبة فضه، كما يوجد الغشاء السميك الذي يصعب فضه بالوسيلة التقليدية والذي يتطلب فضه تدخلًا جراحي طبي، وهناك بعض الفتيات اللواتي يولدن بغشاء مسدود بشكل يمنع تصريف دم الدورة الشهرية، الأمر الذي يتطلَّب بالضرورة تدخلًا جراحيًّا أيضًا لإحداث ثقب صغير لتصريف دم الدورة الشهرية المتراكم، كما أنه في بعض الحالات النادرة قد تولد الفتاة بدون غشاء بكارة نهائيًا وفي مثل هذه الحالات يتم إثبات الأمر من خلال طبيب مختص بشهادة طبية معتمدة. وكما ذكرنا سابقًا فالغشاء المطاطي يحتاج إلى معاملة خاصة فهو يسمح بحدوث حمل دون تمزُّقه، وعادةً ما يتم فض غشاء البكارة من خلال مراجعة طبيب مختص يفحصه ويفضه أو من خلال أول ولادة طبيعية، حيث يتم فض الغشاء من خلال رأس الجنين أثناء خروجه، ولكن فكرة هذا النوع من الغشاء تجعل الزوجين يقعانِ في حيرة من أمرهما وفي حال جهل الزوج فإن ذلك قد يسبب وقوع طلاق وإتهام الفتاة بعذريتها دون أدنى دليل، لذا من الضروري أن يتم تثقيف وتوعية المقبلين على الزواج بكل ما يخص غشاء البكارة وأشكاله لتسهيل الأمر عليهما، وجزء من هذه المسؤولية يقع عاتقها على أهل الزوجين والعادات المتخلِّفة التي تجعل من ليلة الدخلة شبحًا يطارد المقبلين على الزّواج. الحياة الزوجية هي عالم من المفاجآت تتطلب زوجًا متفهمًا وامرأةً واعيةً ليخوضا معًا غمار هذه المغامرة الشيقة بكل تفاصيلها، قد تصادفهم مشكلات أحيانًا وكوارث في أحيانٍ أخرى ومتانة حبهما وعلاقتهما هي السبيل الوحيد لتخطي كافة العوائق التي تعترض طريقهما، لذا يجب أن يختار الشخص شريك حياته بدقة من خلال عقله وقلبه معًا، وذلك لكي تتكون فيه تلك الثقة بأن من اختاره هو توأم روحه الذي سيكمل معه الحياة حتى نهايتها.
