دافع عن نفسك بأسلوبٍ واعٍ ومنطقي

لورنس

كاتب جيد جدا
1
دافع عن نفسك بأسلوبٍ واعٍ ومنطقي. دافع عن نفسك فعليًا عندما تتعرض للهجوم أو الاستفزاز أو التهميش واعتن بنفسك عندما يحاول أحدهم أن يطرحك أرضًا أو يلكمك أو حتى يؤذيك جسمانيًا.
لا تقف مستكنًا وحسب بل من الأفضل أن تعبر عن رأيك بصراحة. لقد وضحت لنفسك وللآخرين بأنك لن تؤيد قلة الاحترام حتى لو لم تتغير النتيجة النهائية.
في أغلب الأحوال يكون توضيحٌ مهذبٌ ولكن قويٌ للتعليق أو السلوك المهين كافيًا للفت الانتباه إلى حاجتك لتغييره وخاصةً في حال وجود مستمعين. مثلًا:"اعذرني لكن دوري في الطابور كان التالي وأنا في عجلةٍ من أمري كالشخص الذي اندفع تمامًا."
تجنب الهمس أو التمتمة أو التكلم بشكلٍ أسرع من اللازم. نبرة صوتك وسرعة إلقائك هما جزءٌ مهمٌ من توضيح ما تريده ومقدار شعورك بالثقة بنفسك.
ستعتمد طريقة دفاعك عن نفسك بشكلٍ طبيعيٍ على الموقف وإذا ما كان أحدهم متقلبًا، ضع سلامتك أولًا دائمًا.




2
لاتكن عدوانيًا. يجب ألا تلجأ أبدًا إلى العدوانية في عملية تقوية نفسك. كونك عدوانيًا أو حتى عنيفًا له آثارٌ عكسيةٌ ولن يكسبك أي أصدقاء.
يشبه التصرف بعدوانيةٍ – سواءً كان لفظيًا أو غيره- أن تمثل ألمك بشكلٍ سيءٍ في في فيلمٍ ملونٍ بالكامل. إنه ليس طريقةً بناءةً للحصول على ما تريده وسيدير الناس ضدك ببساطة.
يزيد احتمال تحقيقك لنتيجةٍ إيجابيةٍ إذا كنت تعالج أي مشاكل بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الهدوء والموضوعية. ما زال يسعك أن تقف في ميدانك وأن تكون حازمًا وثابتًا دون الاضطرار لرفع صوتك أو الغضب. [٤]




3
تجنب العدوانية السلبية. كن حذرًا من ردود الفعل العدوانية السلبية على الناس والمواقف.
ردود الفعل العدوانية السلبية هي تلك التي تفعل فيها أشياء ضد إرادتك بطريقةٍ حاسدةٍ وينتهي بك الأمر ممتلئًا بالضغينة والغضب وكارهًا لمن "جعلوك" تشعر بهذا الشعور، مع إحساسك بالإحباط والعجز.
يؤثر هذا على علاقاتك بشكلٍ سلبي وقد يكون له خسائر كبيرةٌ على صحتك النفسية والجسدية. وفوق كل هذا فإن التعامل العدواني السلبي مع الحياة لن يمكنك مع تقوية نفسك أبدًا.




4
حاول أن تحول السلبيات إلى إيجابيات. تتمثل طريقةٌ أخرى لتقوية نفسك في أخذ سلبياتك وتحويلها إلى أمورٍ جيدة. ستجد غالبًا أن ذلك الشعور ببالغيرة أو عدم الأمان هو سبب الهجوم في عملية إدارة نوبات العداء بداخلك لاكتشاف الأمور الجيدة. مثلًا:
إذا ادعى أحدهم أنك متسلطٌ فخذ هذا كدليلٍ على كونك قائدًا بالفطرة وقادرًا على إدارة الأشخاص والمشروعات جيدًا وعميلًا مستبقًا للتغيرات بدلًا من ترك هذا يجعلك أكثر انكماشًا.
إذا ادعى أحدهم أنك خجولٌ فخذها كمجاملةٍ تعني أنك لست مستعدًا لركوب الموجة وإنما تحب التفكر في العواقب مليًا ثم تكون رأيك.
إذا قال أحدهم بأنك شديد الحساسية أو عاطفي فدع هذا يكون إشارةً أن لديك قلبًا كبيرًا وأنك لست خائفًا من أن يرى الجميع ذلك.
أو ربما قال أحدهم بأنك لست مكرسًا لمهنتك بما يكفي، وبالنسبة لك فهذا يؤكد أنك تعيش حياةً خاليةً من الضغط ما سيساعدك على أن تعيش لفترةٍ أطول.




5
لا تستسلم. ستمر بك أيامٌ تشعر فيها بالتردي مهما حاولت جاهدًا أن تزيد ثقتك بنفسك.
انظر للأمر كما هو حقًا بدلًا من النظر إليه كفشلٍ في محاولتك لتعلم تقوية نفسك – يومٌ خرجت فيه الأمور عن السيطرة قبل أن تتحسن وتعاود النهوض بسرعة. تشمل بعض الحيل المفيدة في النهوض السريع من جديد:
اصطنع الأمر حتى تتقنه. تصرف كما لو كنت واثقًا بنفسك حتى لو لم تكن كذلك.
كن ثابتًا على نهجك. سيبدأ الناس بتقبل أن الشخص الذي أصبحت عليه الآن هو شخصٌ يدافع عن نفسه.
توقع أن يجد بعض الناس حالتك الأكثر حزمًا معقدة. قد يستغرق إعادة تشكيل القوالب التي أسستها فيما مضى مع الناس الذين اعتادوا استغلالك بعض الوقت. ستجد في بعض الحالات أنك لم تعد ترغب في أن تكون جزءًا من حيواتهم، تقبل ما سيحدث.


أفكار مفيدة



لا تدع ماضيك يضعف ثقتك بنفسك لأنك ستحتاجه في تقوية نفسك.
احرص على أن تفكر فيما ستقوله أو تفعله مسبقًا.
أحب نفسك قدر استطاعتك. لا تشعر بالخزي لكونك خائفًا واعلم أنك تصبح أقل خوفًا بالتدريج.
كن شجاعًا ولا تنصت للآخرين.
إذا كنت تتصرف بلؤمٍ مع أحدهم والذي لا يبادلك نفس اللؤم وكنت "تقوي نفسك" فإن هذا يظهر أنك لا تنصت وأنك تهتم لنفسك فقط.
ابتسم. ابتسم إذا لم تكن خائفًا أو مهددًا وسيظهر هذا للناس شيئًا ما عنك وهو أنك لست خائفًا.
استخدم صوتًا واثقًا وقويًا وثابتًا. تحدث بقوةٍ وثقة. سيساعدك هذا على توضيح أفكارك وتصوراتك.
تذكر أن تكون واثقًا بنفسك دائمًا! لا يمكنك تقوية نفسك بوجودك في موقفٍ سيء.
تجنب الصياح أو الصراخ على الناس حيث أن هذا يمنح من يهددونك سببًا للسخرية منك أو جعل الموقف أسوأ وهو يظهر بوضوحٍ أنك قد فقدت السيطرة. حتى الشخص الخائف سيتصرف بشكلٍ مثيرٍ للاشمئزاز في النهاية.
وجود العزيمة على تغيير كيفية رؤية الآخرين لك وكيفية تفاعلك معهم أمرٌ ضروري. توقف توقف عن محاولة إرضاء الجميع وعن كونك مرتعبًا وتابعًا للتعليمات ومن ثم ستصبح مستعدًا للبدء إذا كنت قد سئمت من كونك مستغلًا من قبل الجميع.
لا تبالغ في الأمر. تقوية نفسك والظهور كشخصٍ قويٍ شيءٌ وأن تبدو أخرق أثناء فعل ذلك شيءٌ مختلف.
إذا راودك الشك أثناء دفاعك عن نفسك فأجله وفكر به مليًا لاحقًا. سيؤدي الشك بك إلى الزلل حينما تكون في خضم الدفاع عن نفسك أمام آخرين. هناك متسعٌ من الوقت للاستبطان بعد الدفاع.





تحذيرات



لا تقلق بشأن من يجدون النسخة الأكثر حزمًا منك مصدر تحدي، يمكنك دومًا أن تقترح عليهم أمورًا يمكنهم أن يفعلوها لمساعدة أنفسهم لكن ليس عليك أن تبرر نفسك أو تعتذر أو تبقى لصيقًا بهم. إنها حياتك، واصل تقوية نفسك!
تجنب قول أشياء مثل "على أن أقوم بتقوية نفسي". يخبر هذا الآخرين أنك تتدرب بدلًا من تحليك بالثقة الكافية. لا تعطهم هذه المساحة ودعهم يفترضون أن تقوي نفسك بالفعل بدلًا من ذلك.
لا تحاول أن تكون متناسبًا مع من سيغيرونك. جد الأصدقاء الذين سيقبلونك لما أنت عليه واحرص على أن يكونوا أصدقاءً جيدين.
هذا إرشادٌ وليس كتاب قواعد. يجب أن تكون القواعد موجودةً بداخلك ومبنيةً على تجاربك وتفضيلاتك الخاصة. خذ منها ما يناسبك وتجاوز ما ليس قابلًا للتطبيق بالنسبة لك.
توقع ممن يحتاجون الدفاع عن أنفسهم أن يكونوا خصومًا مزعجين في بعض الأحيان. ستستشعر ألمهم وضعفهم بشكلٍ فطري لأنهم يعكسون تجاربك لكن هذا ليس سببًا للتخلي عن دفاعاتك وتركهم يؤذونك أو يهينونك. ساعدهم على رؤية طريقهم بعد تصرفاتهم المضطربة إذا أمكنك لكن لا تنضم إلى دوامة بؤسهم.
 
أعلى