عندما ترفض المراة الرجل

قيثارة

كاتب جيد جدا
عزيزتى ...
إن من أشد ما يخيف الرجل الشعور بالرفض من امرأة أرادها .. فهو يظل يضع يده علي قلبه منتظرا ردك ومهما حاولت أن يكون رفضك لطيفا أو هينا إلا أنه يورثه ذلك الشعور بالخزى والنقص ... فلا تجعليه يخدعك بقول انه تنازل و قَبِل زواجك ..بل أنت من قَبِلتِ به ...
هل تعلمين عزيزتى ان الإنفصال أو الطلاق يحطم نفسية الرجل أكثر مما يفعل بالمرأة في الوقت الذى يعتقد الجميع فيه عكس ذلك ، يعتقدوا أن الرجل سينطلق سريعا إلي حريته ويهجر بيته ..وأن المرأة لا تقدر علي المضي قدما في حياتها...لكن هذا غير صحيح ..الرجال أكثر اعتمادا علي شريكاتهم ويَصْعُب عليهم الحياة وحدهم وتتسم الفترة ما بعد الإنفصال بمعاناة كبيرة لهم ...في حين تمضي المرأة قدما في حياتها دون ان تلاحظ فارقاً كبيرا ، ألم تلاحظى ان النساء هن الأكثر سعيا للإنفصال وإنهاء العلاقة ...فلا تصدقي رجلا يهددك بالطلاق او الإنفصال أبدا...لو كان فاعل ما أنذرك بالكارت الأصفر قبلها ...
عزيزتى...
هل تعلمين ..أن الرجال هم الأكثر قدرة علي ذرف دموع التماسيح ..فلم يذكر القرآن أبدا ان امرأة خدعت أحدا بدموعها "للمرأة أسلحة ودهاء أكبر من مجرد دموع " بينما ذكر القرآن الواقعة الشهيرة لإخوة يوسف الذين جاءوا أباهم عشاءاً يبكون ..فلا تجعلي أحدا يخدعك بأن دموعك خادعة ...فهم فقط لم يستطيعوا التمييز بين بكاء المرأة العام الذي يظهر من تغيرات المزاج والهرمونات والتوتر والضغط الذى يبدو لهم بلا سبب وبين البكاء الناتج عن سبب حقيقي ولا يميز الرجل إن كانت المرأة تتخلص من ضغط وحزن أم أنها تبكي لجذب اهتمامه ورعايته لذلك ينتابه بعض الخوف لانه يعلم أنه يفشل في تهدئتك دائما فيبرر فشله الذى لا يتقبله بنظرية دموع التماسيح ..لا تجعلي أحدا يخدعك فالعلم أثبت ان المرأة لا تبكى أبدا دون سبب ..ابكى حبيبتي وقت شئتى ولا تهتمى لرأى أحد ....
عزيزتى ..حقوقك واجب مؤكد علي الرجل بينما معظم ما تقومين بتقديمه في حياتك هو فضل منك ...فلا تجعلي أحد يخدعك و يمن عليك بحقك ثم يطالبك بالتضحية كواجب مفروض عليك ...
عزيزتى ..سيخبرك الجميع أنك خلقت من ضلع أعوج...هذا لا يعنى أبدا أنك ناقصة ، أنت فقط مختلفة فلابد من اعوجاج القوس لاستقامة السهم في اتجاهه..كذلك تستقيم حياة الاسرة بك وتسوء من دونك .. إياك أن يخدعك بأن هذا سبب غبائك ..فالغبية لن يعتمد عليها رجل لتحافظ علي بيته في غيابه ..والغبية لن يعتمد عليها رجل لتذاكر لأبنائه بينما يطالع الفيس بوك أو يشاهد مباراة كرة قدم أو يتسامر مع أصدقائه علي المقهى ...إياك أن يخدعك ويحاول تقليل شأنك..فأنت عزيزتى كثيرٌ جدا ..أكثر مما يستطيع عقلهم استيعابه وفهمه ...
عزيزتى أنت لست رجل ولا يجب أن يحاسبك أحد كرجل.....
عزيزتى المرأة ...
خدعوكِ فقالوا الرجل طفلٌ كبير وعليك معاملته كأحد أبنائك..إياك والسقوط في هذا الفخ ..فأنت لست أمه ولن تستطيعي تعويض مكان أمه الذى مازال يتطلع إليه ويريده ...بل ستظلين عالقة في وسط بائس لست به أمه ولا امرأته ...وسيربط الرجل صورتك بصورة أمه ..يحبك ويحتاجك ولا يستغنى عنك ..لكنه في نفس الوقت يظل يبحث عن أنثاه تلك التى تثير عواطفه وتستثير شجنه وتشعل الحب داخله دون أن تخالطها صورة الام المقدسة في ذهنه ...تلك التى يشعر جوارها أنه رجل وينسي طفولته ، عزيزتى إن أردت رجلا عامليه كرجلك .. وإن عاملتيه كطفلك فهنيئا لك قبيلة الأطفال التى ستقومين بتحملهم جميعا وحدك دون رجل الي جوارك....ولا تنسي أن بداخلك طفلة نسي الجميع أمر تدليلها...
عزيزى الرجل الذى استطاع القراءة إلي هذه النقطة ..شكراً لك كثيراً لكونك صبور ولم تفقد بعد أعصابك ...دعنى أهديك إذاً هذه الملحوظة ...أنت إذا لم تجد الأمان في عملك او وظيفتك لن تبذل اقصي ما لديك فيها ..لن تخلص لمكان لا تتوقع بقاءك به ...فما بالك بامرأة لا تجد الأمان في بيتها ..كيف توقعت أن تهديك أفضل ما لديها ...كيف تتوقع منها ما تعجز أنت عن فعله ...
عزيزى الرجل الصبور إن أردت أن تحصل علي أقصي سعادة ..اهدى زوجتك بعض "الأمان".....
لاستفتسارات اترك رسالة خاصة إلى رسايل الصفحة
رجاء شير البوست وكومنت لاستعادة نشاط الصفحة

73208171_569787950434012_2912795542532653056_n.jpg







 
أعلى