أعراض ومضاعفات خشونة العمود الفقري

جودي ومودي

كاتب محترف
2018_12_19_9_54_3_13.jpg



الخشونة من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا، خاصة خشونة مفصل الركبة، إلا أن العمود الفقري يُصاب بالخشونة أيضًا والتي تظهر في عدة أعراض على المريض وربما تسبب مضاعفات في حالة تأخر العلاج.

أكثر من سبب

لكل فقرة من فقرات العمود الفقري 5 مفاصل، وفقًا لما أوضحه الدكتور محمود عبد الغني، أستاذ جراحة العظام والعمود الفقري بكلية الطب جامعة الأزهر، مضيفًا أن الخشونة تحدث غالبًا في الأربعة مفاصل الخلفية التي تحيط بالقناة العصبية، وترجع إلى وجود مشكلة في العمود الفقري نفسه كعدم الثبات أو عدم اتزان أو ضعف في العضلات، وفي حالات أخرى ترتبط بتقدم السن.
اقرأ أيضًا:مضاعفات خطيرة لخشونة الفقرات العنقية.. إليك أسبابها

اتفق الدكتور أحمد فهمي، مدرس واستشاري أمراض الروماتيزم والمفاصل بكلية الطب جامعة الأزهر، في أن المفاصل الموجودة بين فقرات العمود الفقري عُرضة لحدوث خشونة فيها، موضحًا أنها قد تنتج عن الانزلاق الغضروفي، وفي أحيان أخرى ترتبط بتقدم العمر.
أعراض ومضاعفات

مشكلة خشونة مفاصل العمود الفقري تكمن في حدوث ضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، وفقًا لعبد الغني، موضحًا أنه مع وجود ضغط على العصب تبدأ بعض الأعراض في الظهور على المريض، حيث يشكو من آلام تختلف حسب العصب الذي حدث عليه ضغط أكبر والفقرة التي تتحرك أكثر، فمثلًا البعض يمكن أن يعاني من آلام في الكعب، والبعض الأخر قد يعاني من آلام في الركبة أو الفخذ.
أشار أستاذ جراحة العظام والعمود الفقري إلى أن هذه الأعراض تتشابه مع أمراض أخرى، وبالتالي يمكن أن يُخطئ البعض في التشخيص، لذلك لا بد من اللجوء إلى طبيب مختص لضمان تشخيص الحالة بدقة.
وفقًا لفهمي، فإن العرض الأساسي لخشونة العمود الفقري هو صعوبة فرد الظهر أو الشعور بآلام شديدة فيه، خاصة أن الخشونة تؤدي لظهور نتوءات عظمية، وحدوث ضغط على الأعصاب، مضيفًا أن الألم يكون في الظهر ويمتد لأماكن أخرى في الجسم كالقدمين خاصة، وغالبًا ما يشعر المريض بتنميل في قدم واحدة أو الاثنين.
التأخر في العلاج رغم مرور فترة طويلة على ظهور الأعراض يزيد من فرص حدوث مضاعفات، حيث يزداد الضغط على العصب لدرجة قد تؤدي إلى حدوث ضمور فيه، بالتالي تظهر أعراض عصبية على المريض، فقد يعاني من النسيان مثلًا، أو سقوط في القدم، أو عدم تحكم في البول، إمساك مزمن، وعدم إحساس، أو ضعف في الركبة في بعض الحالات، هذا ما ذكره عبد الغني.
التشخيص

تشخيص خشونة العمود الفقري يعتمد بشكل أساسي على الفحص الإكلينيكي، ويحتاج المريض إلى إجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، كالأشعة العادية، والرنين المغناطيسي إذا تطلب الأمر ذلك، وفقا لفهمي وعبد الغني.
علاج تحفظي أو جراحي

علاج خشونة العمود الفقري يعتمد على الأعراض الظاهرة على المريض، أوضح عبد الغني، أن التدخل الجراحي يكون ضروريًا في حالة ظهور المضاعفات كسقوط القدم أو عدم التحكم في البول أو الإمساك المزمن الذي لا يستجيب للأدوية الملينة أو فقدان للإحساس أو تنميل بين الفخذين.
تابع عبد الغني، أن الأعراض الأولية للخشونة كآلام الساقين أو الآلام البسيطة في الظهر يمكن الاعتماد فيها على العلاج التحفظي كالأدوية المقوية للأعصاب أو حقن موضعي حول الأعصاب، لكن إذا لم يستجيب المريض أو زادت حدة الألم لدرجة لم تمكنه من الحركة أو أداء مهامه المختلفة يتم اللجوء للجراحة أيضًا، لإزالة الضغط من على العصب، مشددا على ضرورة التحرك والمشي لتقوية العضلات بعد الجراحة.



أكد فهمي، أن علاج خشونة العمود الفقري يختلف حسب شدة الحالة، فبعض الحالات تستجيب للعلاج الدوائي كمضاد الالتهاب والمسكنات والأدوية الباسطة للعضلات، وبعضها يتحسن مع العلاج الطبيعي، وحالات أخرى تستلزم الحقن الموضعي، إلا أن التدخل الجراحي يكون ضروريا في حالة ظهور أحد علامات الخطورة، مثل:
- عدم القدرة على الحركة.
- صغر حجم بعض عضلات اليدين أو القدمين أو ضعفها أو حدوث ضمور عضلي.




 

مواضيع مماثلة

أعلى