زهرة الحياه
كاتب محترف
يشدّني دائمًا حديث : يدخل الجنّة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) وتظل الدعوة الأزليّة : أي ربِّ فؤاداً نقياً صالحاً، سليماً لعبادك المؤمنين ، لا تكدّر بياضه عوالق الحقد، ولا تنتزع حسن صفائه شوائب البغضاء، فؤاداً سويّاً كما تحبُّ وترضا ..
لا تحسِد أحداً على نعمة فإنّك لا تعلم ماذا أخذ اللهُ منه ، و لا تحزن على مُصيبة .. فإنّك لا تعلم ماذا سيعوّضك الله عنها ..
عندما تضيق تذكر .. “إن مع العسر يسرا ” ” لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ” “وبشر الصابرين ” “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ” “لا تخافا إنى معكما أسمع وأرى ” “أوليس الذى خلق السمٰوات و الأرض بقادر” آيات كفيله بأن تسكن قلبك وتغير من حالك إلى أحسنه ..
ذبح فرعون آلاف الأطفال كي لايأتي موسى ، وعندما جاء موسى ” رباه في بيته ” قدر الله نافذ لا محاله ..
﴿ وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حَاضِرَا ﴾ ما تعمله اليوم في الدنيا ، سيُعاد بثهُ في الآخرة ، فأحسن الأداء هنا ، ليحسُن العرض هناك ..
كفاحك في حياتك لا مفر منه، وأنت تتعلم بطريقتين : من أخطاءك، ومن آلامك، وتجاربك هي وقودك. ومن هرب من واقعه، غرق في معاناته، ومن هرب من آلامه لحقته حتى في أحلامه، لا تهرب، بل افهم الحياة، ثم تقبلها لتستمر ..
إن أهداك الزمن قلباً أصيلاً، وفيّاً، ذو معدنٍ نفيس، اختبرته مرّات عديدة ولم يخيّبك، بل كان دوماً عند حسن ظنّك ، فحافظ عليه جيداً، فإن أمثالهُ نادرون، وإن صُحبة الطيّبين لا يُكرمها ولا يُقدّرها إلا الطيّبون أمثالهم، وإن الصداقات الثمينة خير ما تدّخره لروحك وأيامك ..
ستكون الحياة أفضل إذا قرر كل شخص أن يبذل مجهُوده في إصلاح ذاته ، بدلاً من بذلهِ في نَقد الأخرين ..
