تعرف علي قصة موسى عليه السلام من قصص الانبياء

زهرة الحياه

كاتب محترف

%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%B9%D9%86_%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89.jpg


حكم مصر فرعون جبار كان المصريون يعبدونه، ورأى هذا الفرعون بني إسرائيل يتكاثرون ويزيدون ويملكون. لذلك اغتاظ منهم فأمر بأخذ أراضيهم وممتلكاتهم ثم عذبهم عذاباً شديداً فكان يأخذ نساءهم للخدمة ويستخدم الرجال منهم في أشد الأعمال نظير طعامهم وشرابهم، ومن لم يكن منهم أهلا للعمل كان يأخذ منه الجزية، وفي أحد الأيام تنبأ السحرة والكهنة لفرعون بأنه سيولد في هذا العام من بني إسرائيل ولد ذكر يأخذ الحكم من الفرعون. لذلك أمر فرعون الطاغية أن يقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل، فأخذ جنوده الأشرار يذبحون كل طفل ذكر من أطفال بني إسرائيل بينما كانوا يبقوا على الإناث .

في هذا الوقت ولد موسى فخافت عليه أمه من القتل. فراحت ترضعه سرا. ثم أوحى الله إليها بصنع صندوق صغير لموسى. ثم إرضاعه ووضعه في الصندوق والقائه في النهر. ولا تخاف ولا تحزن لأنه سيكون في حفظ الله ورعايته. فاتوجه الصندوق وفي داخله موسى الرضيع مع نهر النيل، وحمله الماء حتى وصل إلى قصر فرعون وهناك القاه الموج للشاطئ، وفي هذا الوقت خرجت زوجة فرعون بالقرب من النيل وقد كانت إمرأة صالحة، وما إن سارت قليلا حتی آبصارت الصندوق وفيه موسی. فالقی الله محبته في قلبها. وقررت أن تتخذه ولداً لها حيث كانت لاتنجب، جاء فرعون ورآه أراد قتله وأمر بذبحه فما كان من زوجته إلا أن دافعت عنه وطلبت منه ألا يقتله وأن يسمح لها بتربيته، فسمح لها بذلك. عاش موسى في قصر فرعون وأمرت زوجة فرعون أن يأتوها بمرضعة لكي ترضع المولود، ويشاء الله أن تكون أم موسى هي المرضعة.

عاش موسى و كبر في بيت فرعون، حتى إذا بلغ أشده آتاه الله حكماً وعلماً و كان موسى رجلا قويا، ففي أحد الأيام وجد رجلين يقتتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من أتباع فرعون واستغاث به الرجل الضعيف فتدخل موسى وأزاح بيده الرجل الظالم فقتله. ولم يكن يقصد قتله ولكن كانت إرادة الله ، تاب موسى إلى الله وندم لكنه كان خائفا من انتقام فرعون وأتباعه لذلك قرر الهروب. سار موسى حتى بلغ مدينة مدين وهناك لاحظ موسى جماعة من الرعاة يسقون غنمهم، ووجد امرأتين تكفان غنمهما أن يختلطا بغنم القوم، فذهب فسالهما عن سبب رعاية الغنم بأنفسهما، فأخبرتاه بأن أباهما شيخ كبير وليس عنده من يرعى له الأغنام.

عادت الفتاتان إلى أبيهما الشيخ، وأخبرتاه بخبر موسى وطلبت منه أن يكرمه على هذا الصنيع الحسن معهما، وذهب موسى للقاء الشيخ فعرض عليه البقاء معهم ورعي الأغنام لمدة ثمانية أعوام على أن يزوجه أحدى بناته، وافق موسى وعاش معهم لمدة عشر سنين ثم قرر العودة لمصر وفي الطريق أبصر موسى نارا مشتعلة فلما أتاها ناداه الله وأخبره بانه رسول الله إلى فرعون وقومه لعبادة الله وأظهر له المعجزات فتحولت عصاه إلى ثعبان ورأى يده السمراء وقد تحولت إلى بيضاء كالثلج ، طلب موسى من الله أن يرسل معه أخاه هارون إلى فرعون. فذهب الإثنين لمقابلة فرعون يدعوانه لعبادة الله الواحد فسخر منهما فرعون وقال: لأسجنكما، فقال موسى: أولو جئتك ببينة! فالقى موسى بعصاه فتحولت لثعبان كبير واخرج يده فإذا هي بيضاء كالثلج، ظن فرعون أن موسى ساحرا فتحده أنه سياتي بسحرة أكثر منه قوة واتفقا على الالتقاء يوم العيد أمام الناس.

وجاء يوم العيد وتجمع الناس وجاء السحرة فالقوا حبالهم وعصيهم فظهرت كأنها ثعابين تتحرك، فألقى موسى عصاه فتحولت بقدرة الله إلى ثعبان كبير أخذ يبتلع الحيات الكثيرة. عرف السحرة أن موسى ليس ساحرا و إنما رسول من رب العالمين فأمنوا بالله عندئذ قرر فرعون أن يعذبهم. أخذ موسى يدعو إلى الله في كل البلاد ثم طلب من فرعون أن يُطلق بني إسرائيل فرفض فرعون فسلط الله علي مصر الطوفان. والجراد والقمل والضفادع والدم فطلب فرعو من موسى أن يدعو ربه ليرفع عنهم البلاء حتی یسمح بخروج بنی اسرائیل مع موسی.

وبعد ان كشف الله عنهم البلاء لم يسمح فرعون لبني اسرائيل ان يخرجوا مع موسى فأوحى الله لموسى أن يذهب بيني إسرائيل إلى فلسطين، فلما وصل بنو إسرائيل لشاطى البحر وجدوا فرعون في أثرهم ليبطش بهم. أمر الله موسى ان يضرب البحر بعصاه فانشق البحر ليعبر بني اسرائيل الى الجانب الاخر وبعد عبورهم حاول فرعون وجنوده اللحاق بهم فاذا بالماء يطبق عليهم قيغرقهم جميعا.
ثم دخل موسى ببني اسرائيل الى سيناء وهناك سار حتى بلغ جبل الطور فطلب الله من موسى ان يصعد الى الجبل وفوق الجبل انول الله على موسى النوراة وعلمه فيها كل الوصايا التى تبين البني إسرائيل الخير والشر وتكون نور اللهدى والرشاد.
 

مواضيع مماثلة

أعلى