عطر الجنه
كاتب محترف
ليان محمد علي هي طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما، مقيمة في بريطانيا، من فلسطيني لبنان من مخيم البرج الشمالي للاجئين جنوب لبنان.
ويذكر أن ليان هي طالبة في مدرسة "وانستيد" بالعاصمة البريطانية لندن.
تميزت ليان بقدرتها الالقائية العالية، إضافة الى استخدام لغة الجسد والتلاعب بالألفاظ لتوجه خطاباً متكامل الأركان يسحر قلوب المتلقيين.
وشاركت ليان في مسابقة الخطابة في مؤتمر الأطفال السنوي في لندن 2016، وتقوم مؤسسة "سبيكرز ترست" على إدارة هذه المسابقة، وتعتبر أكبر مؤسسة خطابة للشباب حول العالم.
وفازت ليان في مسابقة الخطابة بمرحلتها الأولى كأفضل متحدثة تنقل قضية أطفال فلسطين ومعاناتهم، حيث توجت بميدالية المؤتمر السنوي في يد وهي تحمل علم فلسطين بيدها الأخرى.
وتمكنت ليان بلغة إنجليزية واضحة، من نقل معاناة أبناء جلدتها من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجّروا من أرضهم منذ نحو سبعة عقود، ووصفت خلال خطابها الحقيقة التاريخية والمعاصرة لحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرضت ابنة مخيم البرج الشمالي للاجئين جنوبي لبنان في خطابها الذي بعنوان "عصافير وليست قنابل" المعوقات الحياتية التي تواجه سكان المخيم، خاصة العمل والسفر بحرية كباقي البشر، معربة عن أملها في أن تعيش هي وكل اللاجئين عيشة كريمة.
وقد انتشر فيديو خطاب ليان بشكل واسع على مواقع الإنترنت والسوشيل ميديا، ورغم ذلك وبالرغم من فوزها في المرحلة الأولى من المسابقة فقد قام القائمون على المسابقة باستبعادها وذلك رداً على شكاوى من قبل المدون المعادي للفلسطينيين ادغار دافيدسون، حيث قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "سبيكرز ترست" جولي هولنيس، أنه تم الأخذ بعين الاعتبار مخاوف دافيدسون بشكل جدي.
وقد تم حرمان ليان من المشاركة في المرحلة النهائية من المسابقة، إضافة الى حذف فيديو خطابها عن الموقع الالكتروني لمؤسسة "سبيكرز ترست" المنظمة للمسابقة. ليبدو بذلك جلياً للعيان الخطر الكبير الذي شكله خطاب ليان على ما يسمى إسرائيل.
بدورها، ردت ليان على القرار من خلال تغريدة على موقع "تويتر" قالت فيها "لماذا أطلق على المسابقة (الخطابة)؟ إذا كان سوف يتم اسكاتي بسبب خطابي؟
