رد: رواية صغيرة على الحب
البارت الخامس والعشرون :--
" " " " " " "
_ نظراته لها مليئه بالصدمات، همّ واقفا ونظراته مازالت مُتعلقه بها لما لم تقول له عندما طلبها للمره الاولى ايُعقل ان يكون اهله يعلمو بأمر زواجها ..؟ مهلا … واهله ما علاقتهم بها هي وعائلتها غير العدواه فقط عاد للواقع مره اخري واجابها بتوهان :-
_ مراته … مراته ازاي يعنى ..؟
كارما بحنق :-
يووه مراته وخلاص يا رامى
وازاي دي حاجه ترجعلي انا …
رامى بصدمه :-
ط… طيب وانا … انا بحبك …
اجابته بضيق :-
يا رامي ارجوك متعذبنيش …
اهلك مش موافقين وانا ست متجوزه يعنى جوازنا مُستحيل …
نظر لها بحده وقال :-
ومقولتيش من الاول ليه … مقولتيييش ليييه …
كارما بحده مُماثله :-
وانت مالك انت …
انا مش عايزه اتجوزك انا متجوزه وياريت تنسانى يا دكتور … عن اذنك …
_ خرجت من الكافيه وهي لا تعرف ما هذا الشعور بداخلها تحبه ولكن گصديق ……………گ اخ …… ليس ابدا گزوج هي ليست مُستعده لخسارته هو من يسمعها ويبسطها … ولكن مهلا هي اتت لهدف ما وستنفذه حتي لو كان التمن ان تخسره وللأبد ……
~ ~ ~ ~
_ تجلس بالحديقه الخاصه بالمنزل امام حمام السباحه شارده مصوبه نظرها للماء وعقلها مُنشغل ب ابنه عمها وصديقتها الوحيده ، كيف حالها الان بعد سماعها لحديث فارس وجدها وهي لا تطمأن وبداخلها قلقه عليها دعت ربها بداخلها ان يتصرف معها اخيها بعقل وحكمه وليس بعصبيه كعادته وتهوره ، انتفضت مره واحده عندما لمسها احدهم وقال لها بابتسامه حب :-
_ الجميل سرحان في ايه …!؟
ليله بخجل وابتسامه هادئه تُزين فمها :-
_ مجاليش نوم نزلت شويه …
فارس بهدوء واعتراض :-
لا انَتِ سمعتينى انا وجدي واحنا بنتكلم علي حور عشان كده بالك اتشغل عليها …
اومأت له بتوتر وقالت :-
انا عارفه حور لما بتزعل مبتعيطش وده بيخنقها ولما بتطلع اللي جواها بتنهار تماما وجاسر عصبي ومتهور بدعى ربنا انه يكون تعامل معها بهدوء واحتواها …
ابتسم علي حبيبته الطفله البريئه وتنهد قائلا :-
وده اللى جاسر عمله انا شخصيا ڪُنت مستغرب جدا…
ضحكت بخفه وقال هو :-
ايوه بقا خلي الشمس تطلع …
ليله بغباء :-
شمس ايه لسه الساعه 2 الفجر …
فارس بخبث :-
طيب ما تيجى نطلعها احنا سوا …
ليله برفعه حاجب واجابته بعد ان نهضت من مكانها واقف :-
عيب يا حبيبي لسه مابقتش مِراتك …
نهض هو الاخر من ڪُرسيه وقال :-
هكت عليكى الخميس الجاي يا قطه …
_ القي جملته الماكره وترك العنان لوجنتيها لتشتعل ابتسم قائلا :-
_ يلا على فوق عشان مامتك متقلقش عليكى …
ثم مال علي اذنها قليلا قائلا بهمس عاشق :-
_ بحبك …
_ توردت وجنتيها اكثر من الاول حتي اصبحت تُشبه حبه الفراوله الطازجه للتذوق ولكنه لا يسمح لنفسه بهذا الا لو كانت حلاله … استغفر ربه وقال :-
_ يلا يا ليله اطلعي فوق يا ماما عشان الشيطان بيقولي حاجات عيب …
_ شهقت وبلمح البصر كانت بغرفتها ضحك علي جنونها ودخل خلفها يدعي ربه ان يُصبره على تلك المجنونه ويعينه عليها ………
~ ~ ~ ~
_ صوت المفاتيح جعلها تفتح الانوار نظر هو لها بسخريه مريره … ولم يتحدث معها ، صعد لغرفته وهي وراه تُنادي بإسمه بينما هو جامد لم يرد عليها ، نظرت له بصدمه من ما يفعله وقالت بدهشه :-
_ رامى انت بتلم هدومك ليه …!؟
رامى بحده :-
عشان زهقت زهقت من الحياه اللى ڪُلها كدب فى كدب دي .. الاول ابويا طلب مِنى ان امثل علي ليله بنت مُراد الهواري انى طالب معاها في الجامعه وبحبها عشان ابويا يغرف من ثوره الهواري اللي مالهاش اخر … والتانيه بقا ان البنت الوحيده اللى بحبها تطلع مرات جاسر الهواري ..
اريانا بجمود :-
اصلا مكانش ينفع تتجوزها سواء كانت مِرات جاسر او لا …
رامى بصراخ :-
ليه ما ينفعش ليه …
اتاه صوت رجولي من الخلف :-
مينفعش وخلاص انت مالك انت …
مش طلعت متجوزه ومش اي حد دي مرات جاسر الهواري والحاوي لو حد قرب من حاجه تخصه بينتهي اظن انت عارف ده كويس ……
_ قفل حقيبته ونظر لهم قائلا باستحقار :-
عارف يا بابا …
اريانا بتوسل :-
طيب قولى رايح فين …
رامى بقسوه :-
خايفه عليا اوي كنتي خافي عليا وانا طفل لسه عندي سبع سنين وترميني للمُربيه في امريكا وتنزلي ل اهلك بدم بارد …
اريانا بحده :-
انت مش فاهم حاجه …
مش فاهم حاجه …
رامى بانكسار :-
حتى لو عرفت وفهمت مفيش حاجه هتتغير …
خلصت يا أمى …
_ خرج رامى ودموعه تهطل علي وجهه بغزاره قرر الابتعاد قليلا عن المنزل الابتعاد هو انسب حل …
~ ~ ~ ~
_ فى صباح يوم جديد مليئ بالاحداث المُثيره … داعبت اشعه الشمس البُـرتقاليه وجهها الذابل من كثره بُـكاء امس، فتحت عيناها بتكاسل سمعت صوت رزاز ماء من المِرحاض ادركت انه يتحمم اراحت رأسها علي الوساده حتي خرج هو من المِرحاض يرتدي بنطال قطنى فقط وصدره عاري … بيده منشفه صغيره يُجفف بها خصلاته الكثيفه ، نظر لها وكانت هي تنظر له لكن ورأسها تستريح علي الوساده ترك هو المنشفه من يديه باهمال وجلس علي الفراش جوارها قائلا بتساؤل :-
_ حبيبي … انتِ كويسه ..!!
_ نهضت بنشاط وتعلقت برقبته قائله :-
اه جدا …
ضحك وقال بمكر :-
ده المزاج عالى اوي …؟
_ ثم طبع قبله خفيفه علي شفتاها وقالت هي :-
انهارده الثلاثاء صح …
اجابها هو :-
صح …
حور بضحك :-
يعنى لسه يومين علي كتب كتاب ليله وفارس وليله هتقتلني عشان منزلتش اساعدها يرضيك …
جاسر بضحك وقد اجلسها علي قدميه قائلا :-
لا ميرضنيش …
بس انتي تعبانه يا روحى …
حور باعتراض :-
تؤ تؤ انا كويسه حتي هقوم اخد شاور والبس وانزل معاك كمان شوفت …
رفع حاجبه وقال :-
يا راجل هتنزلي معايا مره واحده …
ثم اكمل بخبث :-
طيب ما تخليكى وهتبقي كويسه اوي كويسه جدا …
حور بصراخ مازح :-
ياااربى الحقوني يا ناس …
انت ايه مينفعش تقعد مُحترم ابدا …
_ قبل ان يجيب عليها التهم شفتاها اولا يأخذ قبله الصباح خاصته بعد دقائق ابتعد وقال ببرود :-
_ تؤ مينفعش …
_ نهضت من علي قدميه وقالت رافعه حاجبها :-
قليل الادب هيفضل قليل الادب يا حاوي …
_ ضحك علي ندائها بلقبه المشهور به … بينما هي دخلت المرحاض لتنعم بحمام دافئ لتستعد للمجهوووول …… حمد ربه كثيرا انها نست امبارح او حتي اصطنعت النسيان اهم شئ انها بخير الان …
~ ~ ~ ~
_ بعد مرور ساعات ب بيت الجد يتجمع جميع افراد عائله الهواري نظر سليم لجاسر نظرات لم يفهمها جاسر تحدث سليم قائلا :-
_ منفذتش اللى قولتلك عليه ليه يا بمهندس …!؟
اجابه جاسر :-
اكيد عرفت اللى حصل لحور امبارح وانا لا يمكن هسمح ان مراتى يجرالها حاجه بسبب كلام انت اصلا مش مُقتنع بيه …
يوسف بجمود :-
بابا …
لو حضرتك عايز جاسر يعدل بين الاتنين يبقي يطلق بنتى انا …
ليله :-
كلنا عارفين ان كارما مش راجعه هي واخوها نادمنين …
كين بهدوء :-
ليه يا بنت عمي امال هنرجع ليه …
فارس بشراسه :-
اظن ده سؤال تسأله لنفسك …
كين باستحقار :-
انت مين انت عشان تتكلم …
احنا عيله مع بعض انما انت تطلع ايه …
مُراد بحده :-
كيين
فارس ابنى ومن العيله انما هو يطلع مين … هو يبقي راجل انا اللي ربيته ومن العيله دي … انت واختك بقا تطلعوا مين يدوب اسم في شهاده ميلاد انما فارس فهو ابنى …
فارس ببرود :-
سمعت يعنى انت اللى المفروض يتقالك مع السلامه …
سليم :-
بس محدش هيخرج …
وانت يا كين يا تتكلم ب ادب اما هيكون ليا تصرف تاني معاك صدقني مش هيعجبك …
_ دخلت البيت ونظرت لهم جميعا بسُخريه، غضب من نظراتها وهمّ واقفا بصرامته المُعتاده وقال :-
_ لسه بدري يا هانم …
كارما بجمود :-
مبحبش اتأخر برا البيت …
صفعه مدويه مِنه نزلت علي وجهها وقال لها بحده :-
لما تكلمي جدك تتكلمى با حترام …
جاسر ببرود :-
مش دي اللى انت بتحامي ليها …
كارما بسُخريه :-
ايه ده البشمهندس اللى قعد جمب مراته امبارح وساب مراته التانيه كأنها مالهاش حق عليه … وبتنضرب كمان
حور ببرود :-
حق ايه يا ام حق مهو كان معاكي زمان وضيعتيه … دلوقتى بقيتي دايبه في غرامه …؟ حكايه تنضرب دي ف انتي قليله الادب وناقصه تربيه …
كارما باستفزاز :-
مابقاش الا العيال اللي هيعلمونا الصح …
حور ببرود :-
مهو لو الكبير احترم سنه مكانش الصغير قل منه …
كين بهدوء :-
هي مراته وليها حق عليه مهما حصل …
ناهد :-
حقها هي ضيعته لما سمعت كلام امها …
امانى :-
على رأي المثل لو كنتو نسيتو اللي جرا هاتو الدفاتر تتقرا …
كارما :-
هو احنا هنفتح في اللي فات ولا ايه ما انا رجعت انا واخويا وندامنين في ايه بقا …
سليم بجمود :-
امشي اطلعي علي اوضتك ولينا كلام تانى يا قليله الربايه …
_ صعدت غرفتها وتبعها اخيها بينما الجميع مُنشغل بما حدث خرج سليم لحديقه المنزل لعله يستمتع بهواء نقي بداخله يعرف ان كارما لم تأتي نادمه ولكن يجب ان يوهمها انه معها حتي تطمأن قليلا وتفعل ما جائت له ليسهل عليه كشفها هو لم يكن ظالم لحور او جاسر يوما …
~ ~ ~ ~
_ صوت رنين هاتفه المُنتظر من ساعات اجاب بلهفه قائلا :-
_ حصل …؟
المُتصل :-
لسه يا كبير بس دقايق وهتسمع خبر يفرحك جدا …
حامد بتحذير :-
عارف لو اتقفشت …
المُتصل :-
عيب يا كبير هي اول مره يعني …؟
_ اغلق معه حامد بدون كلام ونظر لزوجته المُمله بالنسبه له وقال لها :-
_ هو عيل يعنى ما شويه وجاي في ايه
اريانا بشرود :-
الحقيقه هتتعرف … وسرنا هيتكشف يا حامد وهاروح في داهيه سليم مش هيسكت …
حامد بضحك بارد :-
سليم هيسكت للأبد وهيطلع يقابل وجه كريم قريب جد ..
_ نظرت له بقلق وداخلها شئ يخوفها هي لم تعرف ام للظالم يوم وهي ظلمت كثير بحياتها غيرت شكلها واسمها حتي لا احد يعرفها ولكن لعنه الماضي ستظل مُلتصقه بحياتها …
~ ~ ~ ~
_ يجلس شاردا في تلك العائله التي لا يقدر ان يلم شملها يشعر بالعجز ل اول مره … سليم الهواري بشعر بالعجز … ابنه توفي وهو في عز شبابه وذالك بسبب زواجه من تلك الحربايه زوجته التي تتلون مائه لون حتي ترضي الجميع كانت مُستحوذه علي تفكيره جعلته يشك بأقرب الناس إليه … الماضي لعنه من الصعب التخلص منها …
وسط هذه الافكار رأي شئ جعل عنياه تتسع من هول الصدمه وما الا دقائق حتي دوي صوت الرصاص المكان بأكمله ………………………………………
~ ~ ~ ~
يتبع ……………
البارت السادس والعشرون :--
" " " " "
جدددي …
نطقها جاسر بصدمه اوقفت جميع حواسه … انتبه سليم للجمله وكان القدر حليف له واهتز من موضعه ادي الي خطأ الرصاصه في اصابه هدفها … وامسك جاسر بالرجل ولحقه خلف المنزل نظر ل كمّ الرجال المُحاوط الڤيلا بعُنف :-
_ وانتم يا شويه بهايم كنتوا فيين …
- لم يجيب احد عليه وطأطأو رؤسهم بينما عنفهم جاسر قائلا :-
_ خدو الزباله ده المخزن وحسابى معاكم مخلصش …
~ ~ ~ ~ ~
_ حاله من الصمت او الاستيعاب يجلس الجميع يحمدون ربهم ان جاسر لمحه ونداه ف اهتز سليم واخطأت الرصاصه هدفها ودخلت في اللاشئ قطع ذلك الصمت المُريب جاسر قائلا بخشونه :-
_ هنعمل ايه فى الواد ده …؟
سليم بهدوء حاد :-
هو لسه متكلمش …
اومأ فارس بالنفي قائلا :-
الرجاله مربطينه في المخزن ومش راضي يتكلم …
سليم بنظرات ذات معني :-
امممم
طيب يتربي شويه وبعدين ابقي اشوفه انا …
_ نهض قائما بعصائته وهيئته الصارمه المُعتاده كان يغتلس النظرات لكارما وكين كأنهم محور شك له… صعد غرفته ليهدأ فاليوم كانت حياته ستنهنتي هو ليس خائف علي نفسه بل علي احفاده حور تلك الطلفه البريئه تحمّلت الكثير ولكل انسان طاقه ويال الخوف اذا نفذت طاقتها …؟ تنهد بعمق وحزن دفين اذا وقع هو سيتهد ما بناه هي كل هذه السنوات بثوانى ………!
~ ~ ~ ~
_ بعد مرور يوم هادئ نوعا ما لهم دخل الفتيات يضحكان نظر لها وحمد ربه علي تلك النعمه رغم صغر سنها الا انها قويه … جدا ، تقدمت ناحيتهم ناهد قائله بابتسامه :-
_ خلصتوا الحاجات ولا ايه …؟
حور بنفي :-
خلصنا ايه يا ماما لا طبعا ده لسه الفساتين مجاتش من عند الديزاينر وكمان لسه الميك اب بتاعنا مخلصش …
_ تركتهم ناهد وصعدت قائله :-
اما اطلع اصحي البيه اللي فوق ده …
ليله بصدمه :-
هو لسه نايم نهارده اسود …
_ اصدمت به ناهد علي الدرج وقال هو مبتسما :-
انا صحيت يا ست الكل …
جاسر بسُخريه ممزوجه ببعض من المرح :-
كنت هتموت لو منزلتش …
فارس وقد وقف بجانبهم :-
انتي لسه مروحتش تدهني وشك …… اااقصد ميك اب يعني …
حور بابتسامه :-
لا احنا لسه هانطلع نجهز علب الميك اب بتاعتنا و دقايق البنت هاتيجي ومعاها الفساتين يلا يا بنتي نطلع …
_ صعدا الى الغرفه الخاصه بهم في بيت جدهم بينما فارس نظر لصديقه باستغراب قائلا :-
_ انت رايح فين يا بنى …؟
جاسر :-
فاضل على افتتاح مدينه الهواري اسبوعين لازم اكون متابع …
ثم اكمل مُتسائلا :-
صحيح هو بابا عمل ايه مع الشركه الالمانيه …
فارس بتذكر :-
اتفقوا علي شرط جزائي 2 مليون ونص …
جاسر :-
تمام … جدي حدد ميعاد للفرح ولا لسه ..؟
فارس بابتسامه هادئه :-
اه حدد …
بعد اسبوع من كتب الكتاب بيقول الشقه هو كان مجهزها ل ليله من زمان وليله طلعت شافتها انبهرت بيها وفعلا ذوق جدك رائع …
جاسر بضحك :-
جدي ده مبيفوتش حاجه ابدا صحيح سليم الهواري …
فارس ضاحكا هو الاخر :-
رغم سنه الا انه محاوط العيله لو كان لا قدر الله جراله حاجه كانت العيله شبه ضايعه …
_ اومأ له جاسر وانصرف بعدم تكاثر لتزكره لتلك الذكره المُؤلمه بالنسبه له …
~ ~ ~ ~ ~
_ يذهب ويعود بتوتر في منزله لم يعرف نجح ام لا … لم يجيب عليه منذ امس اخذ يسب ويلعن به حتي استوقفته قائله بملل :-
_يوووه …
ياراجل اقعد بقا خايلتنى …
حامد بحده :-
خايلتك ايه الواد عواد متصلش من امبارح …
اريانا بابتسامه خبيثه :-
اكيد دلوقتى سليم بيتحاسب …
حامد بسُخريه :-
لا يا شيخه
فكرك لو كان جراله حاجه كانت الصحافه والتلفزيون وكل وسائل الاعلام دلوقتي مقلوبه ده سليم الهواري … كبير عيله الهواري .
اريانا بهدوء وقلق :-
يعنى ممكن يكون …
ثم هبت واقفه :-
يا نهار اسود روحنا في داهيه يا حامد …
حامد بخبث دفييين :-
لا لسه مروحناش ولا حاجه …
- رن هاتفه فاجاب مُسرعا :-
الو يا مُسعد …
مُسعد :-
الحقنا يا كبير الواد عواد دخل الڤيلا مخرجش منها …
حامد بحده :-
مخرجش ازاي هو انت مش متصل بيا وقايل انك سمعت صوت رصاص فى الڤيلا …
مُسعد بنفى :-
ايوه … بس الرصاصه جت في الهوا مجاتش فيه …
حامد بحده :-
اغبيه … مشغل معايا شويه عيال هفأ …
ثم اكمل بمكر عندما وجدها دخلت غرفتها حانقه مِنه ومن تصرفاته مثل المُراهقين … اخذ حامد يبث سمه في اذن رجله مُسعد وأكد عليه ان يتواصل مع عواد ب اي طريقه …
~ ~ ~ ~ ~
_ صوت مزيكا صاخبه بالڤيلا … ضحكات عاليه … شباب وفتيات يرقصون علي انغام المُوسيقى الخطبه مليئه ب رجال الاعمال ، الصحفين اخذ كلا من سليم ومُراد ويوسف يُرحبون بالضيوف اشد الترحيب ، حتى ظهر عريس الليله ومعه صديقه ذو الوجه الوسيم خاطف انفاس الفتيات كما يُلقب رحب جاسر وفارس بالمدعوين بالخطبه وعقد القران ، بعد وقت ليس بقليل طلت بهيئتها الخجوله مظهرها البرئ نزلت جانبها صديقتها وابنه عمها……………… الوحيييده
_ جلست جواره وصوت زغاريط امها فرحه بها اخيرا اطمأنت علي الاثنان ( جاسر وليله ) امر سليم تم تلبيس دبل الخطبه وسط فرح الجميع بها وفرحتها هي به حبيب عُمرها .. صفق جميع المدعوين وجاء المأذون لعقد القران جلس فارس ومُراد وبالمُنتصف الشيخ الذي يعقد القران بعد كثير من الامضائات ومضت العروسه وضع المأذون المنديل علي يدي فارس ومُراد قالا الجمل الشهيره بذلك اليوم وانتهت بقول المأذون :-
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيير …
_ صوت زغاريط وتصفيق وفرحه سلم مُراد علي فارس وايضا علي جاسر بينما العروسه فرحتها لا توصف احضتنتها امها وبكت قائله :-
_ الف مبروك يا حبيبتي عقبال الفرح …
حور بفرحه :-
مبروك يا لوله …
_ تقدم منها مُقبلا جبهتها واحتضنها مُحاوطه هي رقبته وشدد من احتوائه لخصرها النحيف … نظرت لهم بفرحه شعرت بأحد يقبض علي يديها اخذا ياها في زاويه مُحكمه وقال لها بخبث :-
_ من اول اليوم متلمش عليكى ساعه واحده …
حور بتوتر :-
انت ايه اللى انت عملته ده هاا ينفع كده …؟
جاسر بمكر :-
الا ينفع ده ينفع وينفع وينفع كمان …
_ كانت ستوبخه ولكن كان اسرع منها وقبض علي شفتاها بشفتيه الغليظه ولكنه هادئه بنفس الوقت التهمها يجوع قاتل كأنه يقبلها ل اول مره …… ابتعد يستعيد انفاسه المسلوبه مِنه … نظرت لها بتوهان وقالت :-
_ بحبك …
جاسر بابتسامه مُشرقه وصوت هامس :-
وانا بعشقك وبعشق اليوم اللى دخلتى حياتي فيه …
_ انتبهت لموضعهم وقالت بخجل ممزوج بدلال :-
جاسوري اوي بقا حد يشوفنا …
جاسر بحراره :-
اه اصل الجو هنا حر اوي والشيطان شاطر شاطر اوي …
_ انسحبت من بين حصون يديه القويه ونظراته مليئه بالخبث له … ضحك عليها وخرج خلفها حتي يأخد بعض انفاسه التي تسلبها منه تلك الطفله وتحدث بسخريه :-
_ حته عيله تعمل فيك كده يا بن الهواري …
~ ~ ~ ~ ~
_ تجلس وحيده كعادتها مُنذ ان تركها هي لا تعلم لما هي ضائعه كذلك في كل هذه من بحور فساد لم تكن يوما هكذا لم تنكر انها كانت مُتكبره الا انها كانت تشبه والدها كثيرا في طيبه قلبه عكس كين نهائيا هو يأخذ جميع صفات امه لم تعرف كلام من الصادق وكلام من الكاذب لكن هيهات لم تكذب امها وتصدق عائله ابيها …؟
سرحانه ليه …؟
كارما بهدوء :-
مفيش بس رامى بقاله كتير مكلمنيش …
كين بحده :-
تاني رامي تاني يا كارما هو انت ايه مبتزهقيش خالص …
كارما بدموع :-
بحبه يا كين بحبه …
كين بحده :-
حب ايه وزفت ايه احنا جاين ننتقم يا كارما سامعه جاين ننتقم …
- تركها تمسح دموعها لتفيق وتعود لوعيها مره اخري هكذا كين كلما رأها تحن وتهدأ يولعها اكثر وها هو نجح واخذت روح الانتقام تشتعل داخلها …
~ ~ ~ ~ ~
_ خرج من المرحاض كالعاده نصفه العلوي عاري جلس جوارها علي الفراش قائلا بحب :-
_ مالك يا روحي …
حور بجهل :-
مش عارفه يا جاسر بقالي كام يوم مش مظبوطه وبدوخ كتير …
جاسر بابتسامه هادئه :-
حبيبتي ادخلي اغسلي وشك كده وفوقي هتبقي كويسه …
_ اومأت له ودخلت المرحاض كما قال ولكن بيدها شئ تخفيه تدعو الله بداخلها ان لا يكون صح ما تعتقده …
~ ~ ~ ~ ~
_ مكان رائع لا يوصف له جمال مُخصص لها اليوم كل شئ تحت امرها هي نظرت له بفرحه ممزوجه بدموع لامعه وضمته اليها قائله بفرحه :-
ربنا يخليك ليا …
نظر لها واجلسها علي الكرسى :-
ويخليكى ليا ..
_ جلس جانبها وقال بتساؤل مرح :-
هاا ايه رأيك في المكان …؟
ليله بفرحه :-
جميل … اوي
_ يتفحص ملامحها بهدوء وصوبت نظراته ناحيه شفاها المُلونه ب احمر شفاه يعطيها شكل جذاب اكثر صبر كثيرا وكثيرا لن يصبر المره تلك واقترب مُكتسحا شفتاها في قبله جعلتها تشعر بدوار من فرط المشاعر تمسكت به جامد بادلته بجهل ولكن مهلا سيعلمها كل شئ … … على يده ،،
_ ابتعد عنها مُجبرا وقال بصوت مبحوح :-
بس مش اجمل مِنك ..
ابتسمت وجاء صوت النادل باحراج اعتدل في جلسته وطلب العشاء هاهي اول مره تجلس معه زوجته وحلاله ..
~ ~ ~ ~ ~
_ دخل حامد مكتبه يتحدث بالهاتف قائلا :-
يعنى هديتها ولا لا …
_____________________
حامد بهدوء :-
ماشي … بس اهم حاجه تنساه خالص …
_____________________
حامد بخبث :-
طيب كويس هبعت حد من رجالتى يدخله وانت تسهل الحكايه دي …
______________________
حامد :-
تمام …
- اغلق حامد هاتفه وهو يعلن الحرب علي سليم الهواري بسبب الطمع … ابتسم بداخله بانتصار علي افعال اخري ……
~ ~ ~ ~ ~
_ خرجت من المرحاض وبيدها شئ تخفيه نظر لها بشك اقترب منها قائلا بتوجس :-
_ مالك يا حور …؟
حور بجمود ظاهري :-
انا حامل يا جاسر
~ ~ ~ ~ ~
يتبع …………………………
البارت الخامس والعشرون :--
" " " " " " "
_ نظراته لها مليئه بالصدمات، همّ واقفا ونظراته مازالت مُتعلقه بها لما لم تقول له عندما طلبها للمره الاولى ايُعقل ان يكون اهله يعلمو بأمر زواجها ..؟ مهلا … واهله ما علاقتهم بها هي وعائلتها غير العدواه فقط عاد للواقع مره اخري واجابها بتوهان :-
_ مراته … مراته ازاي يعنى ..؟
كارما بحنق :-
يووه مراته وخلاص يا رامى
وازاي دي حاجه ترجعلي انا …
رامى بصدمه :-
ط… طيب وانا … انا بحبك …
اجابته بضيق :-
يا رامي ارجوك متعذبنيش …
اهلك مش موافقين وانا ست متجوزه يعنى جوازنا مُستحيل …
نظر لها بحده وقال :-
ومقولتيش من الاول ليه … مقولتيييش ليييه …
كارما بحده مُماثله :-
وانت مالك انت …
انا مش عايزه اتجوزك انا متجوزه وياريت تنسانى يا دكتور … عن اذنك …
_ خرجت من الكافيه وهي لا تعرف ما هذا الشعور بداخلها تحبه ولكن گصديق ……………گ اخ …… ليس ابدا گزوج هي ليست مُستعده لخسارته هو من يسمعها ويبسطها … ولكن مهلا هي اتت لهدف ما وستنفذه حتي لو كان التمن ان تخسره وللأبد ……
~ ~ ~ ~
_ تجلس بالحديقه الخاصه بالمنزل امام حمام السباحه شارده مصوبه نظرها للماء وعقلها مُنشغل ب ابنه عمها وصديقتها الوحيده ، كيف حالها الان بعد سماعها لحديث فارس وجدها وهي لا تطمأن وبداخلها قلقه عليها دعت ربها بداخلها ان يتصرف معها اخيها بعقل وحكمه وليس بعصبيه كعادته وتهوره ، انتفضت مره واحده عندما لمسها احدهم وقال لها بابتسامه حب :-
_ الجميل سرحان في ايه …!؟
ليله بخجل وابتسامه هادئه تُزين فمها :-
_ مجاليش نوم نزلت شويه …
فارس بهدوء واعتراض :-
لا انَتِ سمعتينى انا وجدي واحنا بنتكلم علي حور عشان كده بالك اتشغل عليها …
اومأت له بتوتر وقالت :-
انا عارفه حور لما بتزعل مبتعيطش وده بيخنقها ولما بتطلع اللي جواها بتنهار تماما وجاسر عصبي ومتهور بدعى ربنا انه يكون تعامل معها بهدوء واحتواها …
ابتسم علي حبيبته الطفله البريئه وتنهد قائلا :-
وده اللى جاسر عمله انا شخصيا ڪُنت مستغرب جدا…
ضحكت بخفه وقال هو :-
ايوه بقا خلي الشمس تطلع …
ليله بغباء :-
شمس ايه لسه الساعه 2 الفجر …
فارس بخبث :-
طيب ما تيجى نطلعها احنا سوا …
ليله برفعه حاجب واجابته بعد ان نهضت من مكانها واقف :-
عيب يا حبيبي لسه مابقتش مِراتك …
نهض هو الاخر من ڪُرسيه وقال :-
هكت عليكى الخميس الجاي يا قطه …
_ القي جملته الماكره وترك العنان لوجنتيها لتشتعل ابتسم قائلا :-
_ يلا على فوق عشان مامتك متقلقش عليكى …
ثم مال علي اذنها قليلا قائلا بهمس عاشق :-
_ بحبك …
_ توردت وجنتيها اكثر من الاول حتي اصبحت تُشبه حبه الفراوله الطازجه للتذوق ولكنه لا يسمح لنفسه بهذا الا لو كانت حلاله … استغفر ربه وقال :-
_ يلا يا ليله اطلعي فوق يا ماما عشان الشيطان بيقولي حاجات عيب …
_ شهقت وبلمح البصر كانت بغرفتها ضحك علي جنونها ودخل خلفها يدعي ربه ان يُصبره على تلك المجنونه ويعينه عليها ………
~ ~ ~ ~
_ صوت المفاتيح جعلها تفتح الانوار نظر هو لها بسخريه مريره … ولم يتحدث معها ، صعد لغرفته وهي وراه تُنادي بإسمه بينما هو جامد لم يرد عليها ، نظرت له بصدمه من ما يفعله وقالت بدهشه :-
_ رامى انت بتلم هدومك ليه …!؟
رامى بحده :-
عشان زهقت زهقت من الحياه اللى ڪُلها كدب فى كدب دي .. الاول ابويا طلب مِنى ان امثل علي ليله بنت مُراد الهواري انى طالب معاها في الجامعه وبحبها عشان ابويا يغرف من ثوره الهواري اللي مالهاش اخر … والتانيه بقا ان البنت الوحيده اللى بحبها تطلع مرات جاسر الهواري ..
اريانا بجمود :-
اصلا مكانش ينفع تتجوزها سواء كانت مِرات جاسر او لا …
رامى بصراخ :-
ليه ما ينفعش ليه …
اتاه صوت رجولي من الخلف :-
مينفعش وخلاص انت مالك انت …
مش طلعت متجوزه ومش اي حد دي مرات جاسر الهواري والحاوي لو حد قرب من حاجه تخصه بينتهي اظن انت عارف ده كويس ……
_ قفل حقيبته ونظر لهم قائلا باستحقار :-
عارف يا بابا …
اريانا بتوسل :-
طيب قولى رايح فين …
رامى بقسوه :-
خايفه عليا اوي كنتي خافي عليا وانا طفل لسه عندي سبع سنين وترميني للمُربيه في امريكا وتنزلي ل اهلك بدم بارد …
اريانا بحده :-
انت مش فاهم حاجه …
مش فاهم حاجه …
رامى بانكسار :-
حتى لو عرفت وفهمت مفيش حاجه هتتغير …
خلصت يا أمى …
_ خرج رامى ودموعه تهطل علي وجهه بغزاره قرر الابتعاد قليلا عن المنزل الابتعاد هو انسب حل …
~ ~ ~ ~
_ فى صباح يوم جديد مليئ بالاحداث المُثيره … داعبت اشعه الشمس البُـرتقاليه وجهها الذابل من كثره بُـكاء امس، فتحت عيناها بتكاسل سمعت صوت رزاز ماء من المِرحاض ادركت انه يتحمم اراحت رأسها علي الوساده حتي خرج هو من المِرحاض يرتدي بنطال قطنى فقط وصدره عاري … بيده منشفه صغيره يُجفف بها خصلاته الكثيفه ، نظر لها وكانت هي تنظر له لكن ورأسها تستريح علي الوساده ترك هو المنشفه من يديه باهمال وجلس علي الفراش جوارها قائلا بتساؤل :-
_ حبيبي … انتِ كويسه ..!!
_ نهضت بنشاط وتعلقت برقبته قائله :-
اه جدا …
ضحك وقال بمكر :-
ده المزاج عالى اوي …؟
_ ثم طبع قبله خفيفه علي شفتاها وقالت هي :-
انهارده الثلاثاء صح …
اجابها هو :-
صح …
حور بضحك :-
يعنى لسه يومين علي كتب كتاب ليله وفارس وليله هتقتلني عشان منزلتش اساعدها يرضيك …
جاسر بضحك وقد اجلسها علي قدميه قائلا :-
لا ميرضنيش …
بس انتي تعبانه يا روحى …
حور باعتراض :-
تؤ تؤ انا كويسه حتي هقوم اخد شاور والبس وانزل معاك كمان شوفت …
رفع حاجبه وقال :-
يا راجل هتنزلي معايا مره واحده …
ثم اكمل بخبث :-
طيب ما تخليكى وهتبقي كويسه اوي كويسه جدا …
حور بصراخ مازح :-
ياااربى الحقوني يا ناس …
انت ايه مينفعش تقعد مُحترم ابدا …
_ قبل ان يجيب عليها التهم شفتاها اولا يأخذ قبله الصباح خاصته بعد دقائق ابتعد وقال ببرود :-
_ تؤ مينفعش …
_ نهضت من علي قدميه وقالت رافعه حاجبها :-
قليل الادب هيفضل قليل الادب يا حاوي …
_ ضحك علي ندائها بلقبه المشهور به … بينما هي دخلت المرحاض لتنعم بحمام دافئ لتستعد للمجهوووول …… حمد ربه كثيرا انها نست امبارح او حتي اصطنعت النسيان اهم شئ انها بخير الان …
~ ~ ~ ~
_ بعد مرور ساعات ب بيت الجد يتجمع جميع افراد عائله الهواري نظر سليم لجاسر نظرات لم يفهمها جاسر تحدث سليم قائلا :-
_ منفذتش اللى قولتلك عليه ليه يا بمهندس …!؟
اجابه جاسر :-
اكيد عرفت اللى حصل لحور امبارح وانا لا يمكن هسمح ان مراتى يجرالها حاجه بسبب كلام انت اصلا مش مُقتنع بيه …
يوسف بجمود :-
بابا …
لو حضرتك عايز جاسر يعدل بين الاتنين يبقي يطلق بنتى انا …
ليله :-
كلنا عارفين ان كارما مش راجعه هي واخوها نادمنين …
كين بهدوء :-
ليه يا بنت عمي امال هنرجع ليه …
فارس بشراسه :-
اظن ده سؤال تسأله لنفسك …
كين باستحقار :-
انت مين انت عشان تتكلم …
احنا عيله مع بعض انما انت تطلع ايه …
مُراد بحده :-
كيين
فارس ابنى ومن العيله انما هو يطلع مين … هو يبقي راجل انا اللي ربيته ومن العيله دي … انت واختك بقا تطلعوا مين يدوب اسم في شهاده ميلاد انما فارس فهو ابنى …
فارس ببرود :-
سمعت يعنى انت اللى المفروض يتقالك مع السلامه …
سليم :-
بس محدش هيخرج …
وانت يا كين يا تتكلم ب ادب اما هيكون ليا تصرف تاني معاك صدقني مش هيعجبك …
_ دخلت البيت ونظرت لهم جميعا بسُخريه، غضب من نظراتها وهمّ واقفا بصرامته المُعتاده وقال :-
_ لسه بدري يا هانم …
كارما بجمود :-
مبحبش اتأخر برا البيت …
صفعه مدويه مِنه نزلت علي وجهها وقال لها بحده :-
لما تكلمي جدك تتكلمى با حترام …
جاسر ببرود :-
مش دي اللى انت بتحامي ليها …
كارما بسُخريه :-
ايه ده البشمهندس اللى قعد جمب مراته امبارح وساب مراته التانيه كأنها مالهاش حق عليه … وبتنضرب كمان
حور ببرود :-
حق ايه يا ام حق مهو كان معاكي زمان وضيعتيه … دلوقتى بقيتي دايبه في غرامه …؟ حكايه تنضرب دي ف انتي قليله الادب وناقصه تربيه …
كارما باستفزاز :-
مابقاش الا العيال اللي هيعلمونا الصح …
حور ببرود :-
مهو لو الكبير احترم سنه مكانش الصغير قل منه …
كين بهدوء :-
هي مراته وليها حق عليه مهما حصل …
ناهد :-
حقها هي ضيعته لما سمعت كلام امها …
امانى :-
على رأي المثل لو كنتو نسيتو اللي جرا هاتو الدفاتر تتقرا …
كارما :-
هو احنا هنفتح في اللي فات ولا ايه ما انا رجعت انا واخويا وندامنين في ايه بقا …
سليم بجمود :-
امشي اطلعي علي اوضتك ولينا كلام تانى يا قليله الربايه …
_ صعدت غرفتها وتبعها اخيها بينما الجميع مُنشغل بما حدث خرج سليم لحديقه المنزل لعله يستمتع بهواء نقي بداخله يعرف ان كارما لم تأتي نادمه ولكن يجب ان يوهمها انه معها حتي تطمأن قليلا وتفعل ما جائت له ليسهل عليه كشفها هو لم يكن ظالم لحور او جاسر يوما …
~ ~ ~ ~
_ صوت رنين هاتفه المُنتظر من ساعات اجاب بلهفه قائلا :-
_ حصل …؟
المُتصل :-
لسه يا كبير بس دقايق وهتسمع خبر يفرحك جدا …
حامد بتحذير :-
عارف لو اتقفشت …
المُتصل :-
عيب يا كبير هي اول مره يعني …؟
_ اغلق معه حامد بدون كلام ونظر لزوجته المُمله بالنسبه له وقال لها :-
_ هو عيل يعنى ما شويه وجاي في ايه
اريانا بشرود :-
الحقيقه هتتعرف … وسرنا هيتكشف يا حامد وهاروح في داهيه سليم مش هيسكت …
حامد بضحك بارد :-
سليم هيسكت للأبد وهيطلع يقابل وجه كريم قريب جد ..
_ نظرت له بقلق وداخلها شئ يخوفها هي لم تعرف ام للظالم يوم وهي ظلمت كثير بحياتها غيرت شكلها واسمها حتي لا احد يعرفها ولكن لعنه الماضي ستظل مُلتصقه بحياتها …
~ ~ ~ ~
_ يجلس شاردا في تلك العائله التي لا يقدر ان يلم شملها يشعر بالعجز ل اول مره … سليم الهواري بشعر بالعجز … ابنه توفي وهو في عز شبابه وذالك بسبب زواجه من تلك الحربايه زوجته التي تتلون مائه لون حتي ترضي الجميع كانت مُستحوذه علي تفكيره جعلته يشك بأقرب الناس إليه … الماضي لعنه من الصعب التخلص منها …
وسط هذه الافكار رأي شئ جعل عنياه تتسع من هول الصدمه وما الا دقائق حتي دوي صوت الرصاص المكان بأكمله ………………………………………
~ ~ ~ ~
يتبع ……………
البارت السادس والعشرون :--
" " " " "
جدددي …
نطقها جاسر بصدمه اوقفت جميع حواسه … انتبه سليم للجمله وكان القدر حليف له واهتز من موضعه ادي الي خطأ الرصاصه في اصابه هدفها … وامسك جاسر بالرجل ولحقه خلف المنزل نظر ل كمّ الرجال المُحاوط الڤيلا بعُنف :-
_ وانتم يا شويه بهايم كنتوا فيين …
- لم يجيب احد عليه وطأطأو رؤسهم بينما عنفهم جاسر قائلا :-
_ خدو الزباله ده المخزن وحسابى معاكم مخلصش …
~ ~ ~ ~ ~
_ حاله من الصمت او الاستيعاب يجلس الجميع يحمدون ربهم ان جاسر لمحه ونداه ف اهتز سليم واخطأت الرصاصه هدفها ودخلت في اللاشئ قطع ذلك الصمت المُريب جاسر قائلا بخشونه :-
_ هنعمل ايه فى الواد ده …؟
سليم بهدوء حاد :-
هو لسه متكلمش …
اومأ فارس بالنفي قائلا :-
الرجاله مربطينه في المخزن ومش راضي يتكلم …
سليم بنظرات ذات معني :-
امممم
طيب يتربي شويه وبعدين ابقي اشوفه انا …
_ نهض قائما بعصائته وهيئته الصارمه المُعتاده كان يغتلس النظرات لكارما وكين كأنهم محور شك له… صعد غرفته ليهدأ فاليوم كانت حياته ستنهنتي هو ليس خائف علي نفسه بل علي احفاده حور تلك الطلفه البريئه تحمّلت الكثير ولكل انسان طاقه ويال الخوف اذا نفذت طاقتها …؟ تنهد بعمق وحزن دفين اذا وقع هو سيتهد ما بناه هي كل هذه السنوات بثوانى ………!
~ ~ ~ ~
_ بعد مرور يوم هادئ نوعا ما لهم دخل الفتيات يضحكان نظر لها وحمد ربه علي تلك النعمه رغم صغر سنها الا انها قويه … جدا ، تقدمت ناحيتهم ناهد قائله بابتسامه :-
_ خلصتوا الحاجات ولا ايه …؟
حور بنفي :-
خلصنا ايه يا ماما لا طبعا ده لسه الفساتين مجاتش من عند الديزاينر وكمان لسه الميك اب بتاعنا مخلصش …
_ تركتهم ناهد وصعدت قائله :-
اما اطلع اصحي البيه اللي فوق ده …
ليله بصدمه :-
هو لسه نايم نهارده اسود …
_ اصدمت به ناهد علي الدرج وقال هو مبتسما :-
انا صحيت يا ست الكل …
جاسر بسُخريه ممزوجه ببعض من المرح :-
كنت هتموت لو منزلتش …
فارس وقد وقف بجانبهم :-
انتي لسه مروحتش تدهني وشك …… اااقصد ميك اب يعني …
حور بابتسامه :-
لا احنا لسه هانطلع نجهز علب الميك اب بتاعتنا و دقايق البنت هاتيجي ومعاها الفساتين يلا يا بنتي نطلع …
_ صعدا الى الغرفه الخاصه بهم في بيت جدهم بينما فارس نظر لصديقه باستغراب قائلا :-
_ انت رايح فين يا بنى …؟
جاسر :-
فاضل على افتتاح مدينه الهواري اسبوعين لازم اكون متابع …
ثم اكمل مُتسائلا :-
صحيح هو بابا عمل ايه مع الشركه الالمانيه …
فارس بتذكر :-
اتفقوا علي شرط جزائي 2 مليون ونص …
جاسر :-
تمام … جدي حدد ميعاد للفرح ولا لسه ..؟
فارس بابتسامه هادئه :-
اه حدد …
بعد اسبوع من كتب الكتاب بيقول الشقه هو كان مجهزها ل ليله من زمان وليله طلعت شافتها انبهرت بيها وفعلا ذوق جدك رائع …
جاسر بضحك :-
جدي ده مبيفوتش حاجه ابدا صحيح سليم الهواري …
فارس ضاحكا هو الاخر :-
رغم سنه الا انه محاوط العيله لو كان لا قدر الله جراله حاجه كانت العيله شبه ضايعه …
_ اومأ له جاسر وانصرف بعدم تكاثر لتزكره لتلك الذكره المُؤلمه بالنسبه له …
~ ~ ~ ~ ~
_ يذهب ويعود بتوتر في منزله لم يعرف نجح ام لا … لم يجيب عليه منذ امس اخذ يسب ويلعن به حتي استوقفته قائله بملل :-
_يوووه …
ياراجل اقعد بقا خايلتنى …
حامد بحده :-
خايلتك ايه الواد عواد متصلش من امبارح …
اريانا بابتسامه خبيثه :-
اكيد دلوقتى سليم بيتحاسب …
حامد بسُخريه :-
لا يا شيخه
فكرك لو كان جراله حاجه كانت الصحافه والتلفزيون وكل وسائل الاعلام دلوقتي مقلوبه ده سليم الهواري … كبير عيله الهواري .
اريانا بهدوء وقلق :-
يعنى ممكن يكون …
ثم هبت واقفه :-
يا نهار اسود روحنا في داهيه يا حامد …
حامد بخبث دفييين :-
لا لسه مروحناش ولا حاجه …
- رن هاتفه فاجاب مُسرعا :-
الو يا مُسعد …
مُسعد :-
الحقنا يا كبير الواد عواد دخل الڤيلا مخرجش منها …
حامد بحده :-
مخرجش ازاي هو انت مش متصل بيا وقايل انك سمعت صوت رصاص فى الڤيلا …
مُسعد بنفى :-
ايوه … بس الرصاصه جت في الهوا مجاتش فيه …
حامد بحده :-
اغبيه … مشغل معايا شويه عيال هفأ …
ثم اكمل بمكر عندما وجدها دخلت غرفتها حانقه مِنه ومن تصرفاته مثل المُراهقين … اخذ حامد يبث سمه في اذن رجله مُسعد وأكد عليه ان يتواصل مع عواد ب اي طريقه …
~ ~ ~ ~ ~
_ صوت مزيكا صاخبه بالڤيلا … ضحكات عاليه … شباب وفتيات يرقصون علي انغام المُوسيقى الخطبه مليئه ب رجال الاعمال ، الصحفين اخذ كلا من سليم ومُراد ويوسف يُرحبون بالضيوف اشد الترحيب ، حتى ظهر عريس الليله ومعه صديقه ذو الوجه الوسيم خاطف انفاس الفتيات كما يُلقب رحب جاسر وفارس بالمدعوين بالخطبه وعقد القران ، بعد وقت ليس بقليل طلت بهيئتها الخجوله مظهرها البرئ نزلت جانبها صديقتها وابنه عمها……………… الوحيييده
_ جلست جواره وصوت زغاريط امها فرحه بها اخيرا اطمأنت علي الاثنان ( جاسر وليله ) امر سليم تم تلبيس دبل الخطبه وسط فرح الجميع بها وفرحتها هي به حبيب عُمرها .. صفق جميع المدعوين وجاء المأذون لعقد القران جلس فارس ومُراد وبالمُنتصف الشيخ الذي يعقد القران بعد كثير من الامضائات ومضت العروسه وضع المأذون المنديل علي يدي فارس ومُراد قالا الجمل الشهيره بذلك اليوم وانتهت بقول المأذون :-
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيير …
_ صوت زغاريط وتصفيق وفرحه سلم مُراد علي فارس وايضا علي جاسر بينما العروسه فرحتها لا توصف احضتنتها امها وبكت قائله :-
_ الف مبروك يا حبيبتي عقبال الفرح …
حور بفرحه :-
مبروك يا لوله …
_ تقدم منها مُقبلا جبهتها واحتضنها مُحاوطه هي رقبته وشدد من احتوائه لخصرها النحيف … نظرت لهم بفرحه شعرت بأحد يقبض علي يديها اخذا ياها في زاويه مُحكمه وقال لها بخبث :-
_ من اول اليوم متلمش عليكى ساعه واحده …
حور بتوتر :-
انت ايه اللى انت عملته ده هاا ينفع كده …؟
جاسر بمكر :-
الا ينفع ده ينفع وينفع وينفع كمان …
_ كانت ستوبخه ولكن كان اسرع منها وقبض علي شفتاها بشفتيه الغليظه ولكنه هادئه بنفس الوقت التهمها يجوع قاتل كأنه يقبلها ل اول مره …… ابتعد يستعيد انفاسه المسلوبه مِنه … نظرت لها بتوهان وقالت :-
_ بحبك …
جاسر بابتسامه مُشرقه وصوت هامس :-
وانا بعشقك وبعشق اليوم اللى دخلتى حياتي فيه …
_ انتبهت لموضعهم وقالت بخجل ممزوج بدلال :-
جاسوري اوي بقا حد يشوفنا …
جاسر بحراره :-
اه اصل الجو هنا حر اوي والشيطان شاطر شاطر اوي …
_ انسحبت من بين حصون يديه القويه ونظراته مليئه بالخبث له … ضحك عليها وخرج خلفها حتي يأخد بعض انفاسه التي تسلبها منه تلك الطفله وتحدث بسخريه :-
_ حته عيله تعمل فيك كده يا بن الهواري …
~ ~ ~ ~ ~
_ تجلس وحيده كعادتها مُنذ ان تركها هي لا تعلم لما هي ضائعه كذلك في كل هذه من بحور فساد لم تكن يوما هكذا لم تنكر انها كانت مُتكبره الا انها كانت تشبه والدها كثيرا في طيبه قلبه عكس كين نهائيا هو يأخذ جميع صفات امه لم تعرف كلام من الصادق وكلام من الكاذب لكن هيهات لم تكذب امها وتصدق عائله ابيها …؟
سرحانه ليه …؟
كارما بهدوء :-
مفيش بس رامى بقاله كتير مكلمنيش …
كين بحده :-
تاني رامي تاني يا كارما هو انت ايه مبتزهقيش خالص …
كارما بدموع :-
بحبه يا كين بحبه …
كين بحده :-
حب ايه وزفت ايه احنا جاين ننتقم يا كارما سامعه جاين ننتقم …
- تركها تمسح دموعها لتفيق وتعود لوعيها مره اخري هكذا كين كلما رأها تحن وتهدأ يولعها اكثر وها هو نجح واخذت روح الانتقام تشتعل داخلها …
~ ~ ~ ~ ~
_ خرج من المرحاض كالعاده نصفه العلوي عاري جلس جوارها علي الفراش قائلا بحب :-
_ مالك يا روحي …
حور بجهل :-
مش عارفه يا جاسر بقالي كام يوم مش مظبوطه وبدوخ كتير …
جاسر بابتسامه هادئه :-
حبيبتي ادخلي اغسلي وشك كده وفوقي هتبقي كويسه …
_ اومأت له ودخلت المرحاض كما قال ولكن بيدها شئ تخفيه تدعو الله بداخلها ان لا يكون صح ما تعتقده …
~ ~ ~ ~ ~
_ مكان رائع لا يوصف له جمال مُخصص لها اليوم كل شئ تحت امرها هي نظرت له بفرحه ممزوجه بدموع لامعه وضمته اليها قائله بفرحه :-
ربنا يخليك ليا …
نظر لها واجلسها علي الكرسى :-
ويخليكى ليا ..
_ جلس جانبها وقال بتساؤل مرح :-
هاا ايه رأيك في المكان …؟
ليله بفرحه :-
جميل … اوي
_ يتفحص ملامحها بهدوء وصوبت نظراته ناحيه شفاها المُلونه ب احمر شفاه يعطيها شكل جذاب اكثر صبر كثيرا وكثيرا لن يصبر المره تلك واقترب مُكتسحا شفتاها في قبله جعلتها تشعر بدوار من فرط المشاعر تمسكت به جامد بادلته بجهل ولكن مهلا سيعلمها كل شئ … … على يده ،،
_ ابتعد عنها مُجبرا وقال بصوت مبحوح :-
بس مش اجمل مِنك ..
ابتسمت وجاء صوت النادل باحراج اعتدل في جلسته وطلب العشاء هاهي اول مره تجلس معه زوجته وحلاله ..
~ ~ ~ ~ ~
_ دخل حامد مكتبه يتحدث بالهاتف قائلا :-
يعنى هديتها ولا لا …
_____________________
حامد بهدوء :-
ماشي … بس اهم حاجه تنساه خالص …
_____________________
حامد بخبث :-
طيب كويس هبعت حد من رجالتى يدخله وانت تسهل الحكايه دي …
______________________
حامد :-
تمام …
- اغلق حامد هاتفه وهو يعلن الحرب علي سليم الهواري بسبب الطمع … ابتسم بداخله بانتصار علي افعال اخري ……
~ ~ ~ ~ ~
_ خرجت من المرحاض وبيدها شئ تخفيه نظر لها بشك اقترب منها قائلا بتوجس :-
_ مالك يا حور …؟
حور بجمود ظاهري :-
انا حامل يا جاسر
~ ~ ~ ~ ~
يتبع …………………………