مسامير في السياج قصة قصيرة من الأدب العالمي

قيثارة

كاتب جيد جدا

أعاد صياغتها شيخ العرب متعب الهذال
اعتاد ولد عندما يغضب على فقدان أعصابه والتصرف والتحدث بطيش، وكثيرا ما كان يحدث هذا الأمر. لاحظ والده زيادة عصبيته، وحتى يعالج الأمر فقد أحضر كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له: يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك.
بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده ...
فدق في اليوم الأول عدداً من المسامير، ولم يكن سهلاً دق المسمار في السياج، فبدأ الولد يحاول تمالك نفسه عند الغضب.
ومع مرور الأيام أصبح الولد قليل الغضب، وصار يدق مسامير أقل.
وخلال أسابيع أصبح قادراً على ضبط نفسه، وتوقف عن الغضب، وبالتالي توقف عن دق المسامير.
فرح الأب بهذا التحول في شخصية ولده. وبعد أيام قال له : الآن عليك أن تقوم باستخراج مسمار في كل يوم يمر عليك بدون أن تغضب.
بدأ الولد بخلع مسمار في كل يوم يمر ولم يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .
فجاء إلى والده فخوراً ، وأخبره بإنجازه.
فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني لقد أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج. هذا السياج لن يكون كما كان أبداً.
وأضاف: عندما تقول أشياءا في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين. إنك تستطيع أن تطعن الإنسان، وتُخرج السكين، ولكن لا يهم كم مرة تقول له أنك آسف؛ لأن الجرح واثره سيظلان غائرين في النفس.



17424825_1362452307153201_7886546680305408560_n.jpg







 

مواضيع مماثلة

أعلى