للشيخ :-سلمان بن فهد العوده
العلاقة الزوجية بلغة راقية
ذكر الله - عز وجل- الجماع في القرآن الكريم في عشرات المواضع؛ لكن اللغة التي وردت فيها هذه الكلمة لغة سامية راقية، فمن ذلك:
1- المس: (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ)[البقرة:237] فعبّر بالمس عن الجماع.
2- اللمس, أو الملامسة: كما قال الله - سبحانه وتعالى-: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ)[المائدة:6].وفي قراءة سبعية: (أو لَمَسْتُم النساء)، والراجح أن المقصود بذلك هو الجماع أيضًا.
3- الإفضاء: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) [النساء:21].
4- المباشرة: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ)[البقرة:187].
5- الدخول: (مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ)[النساء:23]. والدخول: الجماع, على القول الراجح.
6- الغشيان: (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِه)[الأعراف:189].
7- الرفث: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)[البقرة:187] .
8- القربان: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ)[البقرة:222].
9- الإتيان: (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)[البقرة:222].
10- الطمثْ: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ)[الرحمن:56] .
11- النكاح: في بعض المواضع يقصد به الجماع، وفي أكثر المواضع يقصد به العقد بين الزوجين؛ وكذلك في السنة النبوية تجد معاني أخرى مثل: الوطء، و الطواف؛ كما في قصة سليمان - عليه السلام- قال - صلى الله عليه وسلم-: "قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى مِئَةِ امْرَأَةٍ - أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ - كُلُّهُنَّ يَأْتِى بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ" انظر صحيح البخاري (3424)، وصحيح مسلم (1654).
12- العُسَيْلَة: عبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم- لما جاءت امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِىِّ له - صلى الله عليه وسلم-؛ فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلاَقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ ! فَقَالَ: ( أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لاَ ! حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَك) انظر صحيح البخاري (2639) وصحيح مسلم (1433).
ومن هذا؛ يتبين أن ذكر الوصال الجسدي بين الرجل والمرأة, ورد مرات كثيرة في القرآن والسنة، لكنه بأسلوب راق رفيع، يتناسب مع الذوق السليم، ويحول هذه اللحظة العضوية الجسدية إلى حالة من القبول, والرضا, والاستحسان؛ بل إنه يرتقي بها إلى درجة العبودية، والعمل الصالح، وإلى درجة الصدقة، كما قال - صلى الله عليه وسلم-:"..... وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه!ِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟! قَال:"أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟! فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ"انظر صحيح مسلم (1006).
وهذا يدل على إمكانية تناول هذه الموضوعات:تعليمًا، وتربية، ودرسًا؛ دون خدش للحياء.
فالجهل بها؛ قد يكون من أسباب الغواية والفساد والانحراف.
العلاقة الزوجية بلغة راقية
ذكر الله - عز وجل- الجماع في القرآن الكريم في عشرات المواضع؛ لكن اللغة التي وردت فيها هذه الكلمة لغة سامية راقية، فمن ذلك:
1- المس: (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ)[البقرة:237] فعبّر بالمس عن الجماع.
2- اللمس, أو الملامسة: كما قال الله - سبحانه وتعالى-: (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ)[المائدة:6].وفي قراءة سبعية: (أو لَمَسْتُم النساء)، والراجح أن المقصود بذلك هو الجماع أيضًا.
3- الإفضاء: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) [النساء:21].
4- المباشرة: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ)[البقرة:187].
5- الدخول: (مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ)[النساء:23]. والدخول: الجماع, على القول الراجح.
6- الغشيان: (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِه)[الأعراف:189].
7- الرفث: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)[البقرة:187] .
8- القربان: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ)[البقرة:222].
9- الإتيان: (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)[البقرة:222].
10- الطمثْ: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ)[الرحمن:56] .
11- النكاح: في بعض المواضع يقصد به الجماع، وفي أكثر المواضع يقصد به العقد بين الزوجين؛ وكذلك في السنة النبوية تجد معاني أخرى مثل: الوطء، و الطواف؛ كما في قصة سليمان - عليه السلام- قال - صلى الله عليه وسلم-: "قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى مِئَةِ امْرَأَةٍ - أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ - كُلُّهُنَّ يَأْتِى بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ" انظر صحيح البخاري (3424)، وصحيح مسلم (1654).
12- العُسَيْلَة: عبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم- لما جاءت امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِىِّ له - صلى الله عليه وسلم-؛ فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلاَقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ ! فَقَالَ: ( أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لاَ ! حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَك) انظر صحيح البخاري (2639) وصحيح مسلم (1433).
ومن هذا؛ يتبين أن ذكر الوصال الجسدي بين الرجل والمرأة, ورد مرات كثيرة في القرآن والسنة، لكنه بأسلوب راق رفيع، يتناسب مع الذوق السليم، ويحول هذه اللحظة العضوية الجسدية إلى حالة من القبول, والرضا, والاستحسان؛ بل إنه يرتقي بها إلى درجة العبودية، والعمل الصالح، وإلى درجة الصدقة، كما قال - صلى الله عليه وسلم-:"..... وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه!ِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟! قَال:"أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟! فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ"انظر صحيح مسلم (1006).
وهذا يدل على إمكانية تناول هذه الموضوعات:تعليمًا، وتربية، ودرسًا؛ دون خدش للحياء.
فالجهل بها؛ قد يكون من أسباب الغواية والفساد والانحراف.