تقنية مغنطة الماء والتغلب على معضلات قاتلة في حياة الإنسان..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
علوم وتكنلوجيا جد جديدة..
عمليات سهلة وغير مكلفة للإطلاع والتطبيق بإذن الله..
" مغنطة المياه " .. هل تنقذ العالم من الحروب والمجاعات والكوارث البيئية ؟.
.
من مقال لخورشيد حرفوش - الإتحاد - الإمارات.
.
لم يكن من قبيل الصدفة أن يدق علماء البيئة نواقيس الخطر بأن الحروب القادمة سوف تكون بسبب المياه!، حيث باتت مشكلة “نقص المياه” أهم وأخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة في وقتنا الراهن. وتشير الأرقام - بحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO-أن نصيب الفرد في العالم العربي من المياه العذبة قد انخفض إلى أقل من 1000 متر مكعب حالياً، وأن ثلث سكانه ليس لديهم مياه صالحة للشرب، ويتم فقد حوالي 40 % من المياه المتاحة بسبب عدم الوعي الاستهلاكي، وقد بلغ العجز المائي العربي 30 مليار متر مكعب عام 2000، ويتوقع أن يصبح العجز المائي العربي 282 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، ويتوقع أن يكون الطلب علي المياه في منطقة الخليج العربي أكثر من 32.5 مليار متر مكعب بحلول عام 2025، وإذا كان يسكن الوطن العربي حوالي 5% من سكان العالم، فإنهم يمتلكون فقط %1 من المياه العذبة، وأقل من 8% من المياه المتجددة، وأن حوالي 60% من الماء الذي يستخدم في الشرب هو ماء غير صحي وفاقد للحيوية البيولوجية.
يعرف أن استهلاك المياه في الإمارات آخذ في الزيادة المطردة منذ ستينات القرن العشرين نتيجة للسياسات الحكومية المشجعة على زراعة الغابات وتخضير الصحراء والتوسع في إقامة المزارع في الأراضي المحيطة بالواحات التقليدية.
وقد حذرت هيئة البيئة أبوظبي من استنفاد مخزون المياه العذبة والمتوسطة الملوحة في الإمارة خلال 50 عاماً إذا ما استمرت معدلات الاستهلاك الحالية حيث دعت الهيئة كافة الجهات المعنية إلى التعاون في تنفيذ سياسات ترشيد استخدام الموارد للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي. وبشأن خفض التأثير الضار على البيئة وتقليل الضغط على الموارد الطبيعية فإن هناك استراتيجية متبعة حتى نهاية عام 2013 نحو تخفيض استخدام المياه في الزراعة بنسبة 40 %.
يري كثير من العلماء أن عملية تحلية المياه بالطرق التقليدية هي ليست إلا “سيف قتل بطيء للماء!”، لأن التحلية تعتمد على إضافة بعض المواد الكيميائية مثل الكلورين، والفلورايد، وأملاح الألمونيوم التي ثبت علمياً تأثيرها الضار على صحة الناس. فضلاً عن تعريض الماء إلى عمليات التكثيف، وضغط الهواء العالي، يؤدي في النهاية إلى تكون ما يسمى” بالماء الميت” الذي يفقد الكثير من خواصه الحيوية ويسبب الكثير من المشاكل الصحية والبيئية المختلفة. ومن ثم كانت الحاجة إلى التفكير في إيجاد طرق جديدة للتقليل من الآثار السلبية لتحلية المياه باستخدام أساليب تتوافق مع قوانين الطبيعة، ولا تضر بالتوازن البيئي. والبحث عن طرق جديدة أكثر فعالية لمعالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها.
وفي مطلع تسعينات القرن المنصرم، توصل العلماء الروس في الاتحاد السوفييتي”سابقاٍ” إلى إمكانية استخدام تقنية معالجة المياه بالقوى المغناطيسية لأول مرة، وبعد التوصل إلى نتائج مشجعة انتقلت هذه الخبرة إلى أميركا واليابان وبريطانيا ومن ثم إلى أماكن عديدة في كافة أنحاء العالم، وانتقلت هذه التقنية إلى منطقة الخليج العربي ودولة الإمارات، وطرحت نفسها كأكثر التكنولوجيات الواعدة التي يمكن أن تساعد في التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن شرب أو استخدام الماء المحلى أو الملوث، من خلال عملية استخدام أنابيب مغناطيسية خاصة “فلاتر” تعمل على مغنطة المياه التي تستخدم في الأغراض المختلفة، وذلك عن طريق تمرير الماء من خلال الأنابيب المغناطيسية، وهو ما يعرف اصطلاحا بـ” الماء الممغنط”، وهي عبارة عن محاولة مبسطة لتقليد ما يحدث في الطبيعة تماماً، بهدف تغيير الخواص الفيزيائية والكيميائية للمياه.
تساؤلات
ماهي حقيقة التقنية المغناطيسية في معالجة وتحلية المياه؟ هل مغنطة المياه كفيلة بالفعل بتحقيق المعالجة الفيزيائية المطلوبة؟ وهل مجرد تمرير ماء الصرف الصحي عبر أنابيب أو فلاتر مغناطيسية كفيل بمعالجته وإعادة صلاحيته ومن ثم يمكن الاستفادة منه في الزراعة والري والاستهلاك اليومي؟ وما جدوى هذه التكنولوجيا الصحية والبيئية والاقتصادية؟ هل نحن أمام حل يضاف إلى الحلول الممكنة للتغلب على مشاكل نقص وملوحة المياه في منطقة الخليج العربي تحديداً؟ وهل يمكن أن تسهم هذه الاستفادة بالتخلص من المياه الآسنة ومن ثم الحفاظ على البيئة؟ أم هو مجرد وهم من الأوهام نتعلق به ونشجعه وسرعان ما نكتشف زيف جدواه؟
تحسين الخواص الفيزيائية
يؤكد البروفيسور الروسي يوري تكاشنكو- أحد أبرز علماء المغناطيس في العالم: “ إن الماء المستخدم في كل أنحاء العالم يفقد كثيراً من خصائصه الحيوية، ويحدث اختلالا في ترتيب جزيئاته، لذلك فإن مغنطة مياه الري تستهدف في الأساس تحسين خواص الماء وترتيب شحناتها، مما يجعلها أكثر حيوية ونشاطاً وذات خصائص فيزيائية وكيميائية مفيدة جداً بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات. إن الماء الذي يتم تمريره خلال مجال مغناطيسي طبيعي وفق حسابات معينة، يؤدي ذلك إلى تغيير وتحسين في الخواص الفيزيائية التي تتمثل في التوصيل الكهربائي، الذوبانية، التوتر السطحي، التفاعلات الكيميائية، التبخر، التبلل، الليونة، الخواص البصرية، العزل الكهربائي، النفاذية... الخ. كما يمكن مغنطة البذور بتمريرها خلال مجال مغناطيسي طبيعي مخصص لذلك الغرض، مما يؤدي إلى حدوث تضخم نوعي في البذرة وازدياد في نشاط الأكجسين، والسيتوسين والفيوسين وعندها يزداد التنفس محفزاً للنمو بزيادة حجم البذرة، وعليه باستخدام التقنية يمكن تنشيط الطاقة وتحفيز عملية الأيض ومنع المثبطات نتيجة للتغير في درجة حموضة (ph) العصير الخلوي”.
ويؤكد تكاشنكو أيضاً: “إن النظام المغناطيسي له دور كبير جداً ومهم في علاج الملوحة وهناك عدد كبير من التجارب والبحوث العلمية التي أجريت على المستوى العالمي والمحلي أثبتت جدوى وأهمية هذه الطريقة العلاجية وقدرة الماء الممغنط على خاصية الذوبان وتفتيت الأملاح. فالماء الممغنط يزيد من خاصية ذوبانية الأملاح بأشكالها المختلفة، وفي بعض الحالات يساعد في تجميع أيونات الأملاح وتحويلها إلى جزيئات صغيرة جداً مما يقلل من تركيز الأملاح سواء داخل التربة أو ماء الري، قد يكون هنالك بطء إلى حد ما في سرعة ذوبان الكبريتات أو تجميعها في شكل جزيئي، ولكن مع مرور الزمن وباستمرار الري بالماء الممغنط سوف يتم التخلص من هذه المشكلة. ويستطيع النظام المغناطيسي أن يزيد من قدرة تحمل النباتات والخضروات للملوحة الزائدة على حسب درجة تحملها الطبيعية لأن الاستمرار المتواصل للري بالماء الممغنط يساعد بصورة فعالة في تحسين خواص التربة وزيادة خصوبة التربة مما يجعل التربة الزراعية ذات نفاذية عالية تسهل عملية التخلص من الأملاح الزائدة ودون أن تترسب على سطحها وفي مساماتها. إن كثرة استخدام المياه المالحة في الري يؤدي إلى إفساد البيئة واختناق التربة والنبات بالتراكم المتزايد للأملاح”.
ويضيف تكاشنكو: “ هذه التقنية تؤدي إلى تحسين واضح في البيئة المحيطة، والتربة التي تم ريها بالماء الممغنط تكون العناصر الغذائية الموجودة فيها أكثر جاهزية مما يقلل من استخدام الأسمدة وبالتالي نحافظ على النبات من تراكمات الأسمدة والكيماويات التي تؤثر بصورة سلبية على صحة الإنسان والحيوان، ونحصل على ثمار ذات قيمة غذائية خالية من الإضافات الكيميائية. إن هذا النظام يؤدي إلى زيادة في الإنتاج بنسب تصل أحياناً إلى 40٪، وتوفير في مياه الري يصل إلى 30٪ وتوفير في السماد حتى 40٪، وتوفير في كمية البذور قد يصل إلى 40٪، اختصار مرحلة النمو للنبات بحوالى 15-20 يوما، وتقليل من أمراض النبات والزيادة المتزايدة في خصوبة التربة وزيادة في القيمة الغذائية للثمار. إذاً النظام المغناطيسي ذو جدوى اقتصادية عالية جداً”.
تطبيقات محلية وإشادات
في زيارة ميدانية لعدد من المزارع التي تعتمد في الري على هذه التقنية، يشير عبدالعزيز النعيمي، ضابط إرشاد مهني في هيئة تنمية الموارد البشرية الوطنية في عجمان، إلى تفاصيل تجربته الشخصية، ويقول: “كنت أعاني من تكلس وتآكل وصدأ مواسير المياه المستخدمة في بيتي ومزرعتي لارتفاع نسبة الملوحة لأكثر من 2000 في المليون. وكثيراً ما كانت تموت النباتات والأشجار. وسمعت عن تقنية الماء الممغنط منذ مدة ، فقرر الاستعانة بجهازين، الأول في بيتي، والثاني في المزرعة ومن النوع الذي يناسب دفع الماء القوي بفعل “الدينامو”، وذلك قبل ستة أشهر، ولاحظت نمو نبات “الحميض”- الذي تراه - قبل موعده المتوقع، ولا أتوقع أن يكون قد أنبت في أي مزرعة أخرى قبل هذا التوقيت، هناك تحسن ملحوظ في حيويته ودرجة اخضراره، كذلك لمست التحسن الواضح لأشجار فسائل النخيل والليمون ونسبة الخضرة بها عن ذي قبل، فضلاً عن انخفاض نسبة الملوحة في التربة، ولم ألاحظ جفاف أي شجرة في مزرعتي خلال هذه المدة. كما أنني أستخدم هذه التقنية- كما ترى- في المياه المستخدمة لأغراض أخرى، ولمياه الشرب أيضاً، حيث أنني أعالج من أعراض ضغط الدم، والحمد لله أشعر باستفادة حقيقية حتى الآن”.
كما يؤكد الدكتور مصعب جاسم”صاحب شركة قطاع خاص”من العين، أنه لاحظ النتائج الإيجابية في مزرعته بعد اعتماده على الماء الممغنط منذ حوالى سنتين، وتتمثل هذه الملاحظات - على حد قوله - في: “الحمد لله، التأثير واضح في درجة اخضرار الأعشاب، وجودة الخضراوات المزروعة وأحجامها، إلى جانب أنني لاحظت تحسن كفاءتها في مقاومة الحشرات الضارة وخاصة أشجار الفواكه، ولمست التغير والفارق الكبير في محصول العنب وجودته وأحجام حباته وعناقيده”.
أما عبدالمجيد سفائي مدير ادارة شبكة الصرف الصحي والري في بلدية دبي فيقول: ”جرّبنا الماء الممغنط في البحيرات الصناعية التي أنشأناها منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، ولاحظنا أن الماء المعالج بفلتر المغناطيس تحسن بدرجة جيدة، وقمنا بمقارنة حالة البحيرات هذه بأخرى مماثلة وبعد أسبوعين فقط لمسنا الاختلاف الواضح في درجة نقاء الماء وتحسن حالته، وأعدنا تقييم الحالة بعد مدة شهر، وكانت المؤشرات إيجابية وجيدة”.
كما يؤكد سالم العامري مشرف أول نقليات في أدكو بالعين، أنه يعتمد على معالجة الماء المستخدم في مزرعته بمنطقة العين بالاعتماد على الفلتر المغناطيسي منذ سنتين، وبعد أن كان يعاني من الارتفاع الشديد في نسبة الملوحة بما يزيد عن 13 ألف/ المليون بحيث تتراكم كميات الأملاح على هيئة طبقات بلورية ملحية، وخاصة في فصل الصيف، وبعد ذلك لاحظنا تغيرا ملموسا في أن البلورات الملحية أصبحت ناعمة، وانخفضت ملوحة الأرض، وأن الأرض أصبحت خالية من التشقق وأن هناك تحسنا ملحوظا في القشرة الأرضية العلوية المخصصة للزراعة، وأن هناك تحسنا كبيرا في جودة وشكل النخيل، والحشائش، ومستوى نموها ودرجة اخضرارها عن ذي قبل”.
ويضيف أبوبكر أميري “رجل أعمال” يعيش في منطقة الذيد: “كنت أعاني من الملوحة الزائدة والمياه المستخدمة في “الفيلا” الموجودة على البحر من ارتفاع نسبة الرطوبة والملوحة في المواسير، وقمت باستخدام الفلتر المغناطيسي منذ سنتين ونصف السنة، ولاحظت التحسن الكبير في جودة الماء المستخدم، وسلامة المواسير، وفي شكل المزروعات البسيطة، ونباتات الزينة الموجودة في الفيلا”.
كذلك يؤكد محمد يوسف حافظ “متقاعد - دبي” أنه لاحظ أن هناك فوائد متعددة من استعمال الماء الممغنط في مياه الشرب، والاستخدام اليومي، وفي الزراعة، حيث إنه يستخدم فلترا خاصا في مزرعة لزراعة الزهور والخضروات والفاكهة بمنطقة “الخوانيج” بعد أن عانى كثيراً من فشله في محاولاته المتكررة قبل الاعتماد على هذه التقنية بسبب العوامل المناخية وملوحة المياه، وأنه يؤكد أن المزروعات التي يقوم بزراعتها أصبحت تتمتع بالنضارة وسرعة النمو والحيوية والقدرة على مقاومة الظروف والعوامل المناخية أكثر من ذي قبل بفضل الري بمياه معالجة بالفلاتر المغناطيسية”.
شهادات موثقة
أشار المركز القومي للبحوث “الدقي-القاهرة -جمهورية مصر العربية” إلى أن المعالجة المغناطيسية لمياه الري تؤدي إلى معالجة قلوية التربة، والسيطرة على تراكم وإزالة الأملاح، وتحفيز الإنبات والإسراع ببزوغ البادرات خلال القشرة السطحية الصلبة، وتيسر انسيابية أكبر للعناصر الغذائية، وزيادة صلاحيتها للامتصاص بواسطة النبات وتنشيط امتصاص العناصر بدرجات مختلفة، وتحسن نمو وإنتاج النبات بدرجة كبيرة خاصة تحت الظروف الملحية والقلوية ونقص المياه العذبة بشرط تعديل أسلوب الخدمة والري والتسميد للاستفادة المثلى من الطاقة المغناطيسية للمياه المعاملة.
كما أكدت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية في الرياض بالسعودية في خطابها (حصلت “الاتحاد” على صورة منه) أنه بتجربة جهاز مغنطة المياه قطر 8 بوصات في كل من مشروعي “حائل وحرض” في محصول القمح، لم يلاحظ آثار الملوحة خلال فترة نمو المحصول، وأن النتائج مشجعة، وأنه يجري مواصلة التجارب على محاصيل أخرى لمزيد من التقييم الدقيق.
كما أوصت كلية الطب البيطري والانتاج الحيواني في جامعة الخرطوم بالسودان باستخدام التقنيات المعناطيسية للري في زراعة الأعلاف الخضراء، وتعميم التجربة في المحاصيل النقدية وإجراء المزيد من التجارب، كما أوصت بمغنطة البذور قبل الزراعة. وذلك بعد الاشارة إلى عدد من النتائج الإيجابية لاستعمال الماء الممغنط في الري والبذور، وأهمها زيادة معدل الكثافة الإنباتية بنسبة 55%.
وثيقة روسية
تؤكد لجنة تحقيق المشاكل في وزارة الصحة بالاتحاد السوفييتي السابق في خطابها إلى الجمعية البيولوجية والتقنية الطبية لعلماء المغناطيس أن تأثير المجال المغناطيسي الصادر عن الأنظمة المغناطيسية المختبرة أظهرت أثراً على مياه الشرب، وإحداث تأثير مبيد للجراثيم، بالاضافة إلى معدل الـ PH في الماء، وقابليته للتوصيل وسرعة التدفق الكهربائي، وزيادة محتوى وفعالية الأوكسجين به، وزيادة معدل التفاعلات الكيميائية، وتخفيف عسرة المياه بسبب التفاعل النشط لأيونات الكالسيوم، ونتج عن ذلك تحسن الخواص العضوية لمياه الشرب، كما أدى التغير في ميزان الأيونات والخواص البيولوجية إلى نشوء تأثير إيجابي على كل من الإنسان والحيوان والنبات، والحصول على نتائج إيجابية من خلال تطبيق استخدام المياه المعالجة مغناطيسياً في الزراعة، وتربية المواشي.
تحديات التنمية الزراعية في الوطن العربي ..
تواجه التنمية الزراعية في الوطن العربي بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة العالمية تحديات عديدة أهمها” ندرة المياه، وضعف إنتاجية الأراضي، وتدني كفاءة أنظمة الري إذ يقدر الفاقد بـ 90 مليار متر مكعب سنوياً وكفاءة نظم الري 53% تقريباً، واستنزاف الموارد المائية الجوفية في بعض الدول العربية بسبب السحب الجائر وعدم مراعاة التغذية اللازمة لها. وانخفاض منسوب المياه الجوفية وتدهور نوعيتها وزيادة ملوحتها بدرجة عالية، فضلاً عن تعرض الأحواض المائية للنضوب، إلى جانب تملح التربة، واستخدام نظام الري السطحي والذي يشكل 75% في الوطن العربي، والتحديات الناجمة عن المناخ وارتفاع حرارة التربة.
هناك حقائق لابد من معرفتها للعمل على فهم مشكلة المياه التي نعيشها والعمل على إيجاد الحلول الناجعة للمساهمة في فهم القضية والعمل على حلها بترشيد استهلاك المياه على مستوي الفرد والمزرعة والحكومات وكذلك تقديم التقنيات المناسبة لحل مشكلة ندرة المياه.
الماء المغناطيسي والتوازن البيئي ..
يقول طاهر الرفاعي، خبير تكنولوجيا الزراعة :” مع تقدم تكنولوجيا الزراعة الحيوية أو العضوية وانتشارها في كل أنحاء العالم، ارتفعت الأصوات تنادي بالامتناع عن استخدام الكيماويات، سواء كانت أسمدة أو مبيدات، والرجوع بالزراعة إلى سابق عهدها الأول بعد أن عانت من الآثار الجانبية لاستخدام المواد الكيماوية التي كانت سبباً في انتشار الأمراض التي ظهرت حديثا، بالاضافة لقتل البكتيريا والفطريات والحشرات المفيدة للتربة مما اثر على التوازن البيئي، وحتى يتحقق الأمل للحياة في بيئة نظيفة لابد من الرجوع للمتطلبات الأساسية اللازمة للزراعة والتي يجب توفرها في البيئة الطبيعية كالتربة والماء والهواء. ويوجد الحل الأنجح لري التربة بالماء الممغنط أي الماء الذي تمت معاملته بالنظام المغناطيسيي الطبيعي حيث إن هذا النظام يلعب دورا مهما في زيادة نفوذية التربة (Soil permeability) وزيادة قابلية العناصر للامتصاص من قبل الجزور(Absorption)، وكذلك زيادة نسبة الأوكسجين في التربة لأن النطام المغناطيسي يزيد بصورة فعالة نشاط ذرات الأوكسجين في الماء”.
التفسير العلمي لتأثير الماء الممغنط ..
يفند الدكتور مجدي محمد خلف الله، أستاذ البساتين بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ”جمهورية مصر العربية” إمكانية الاستفادة من تقنية مغنطة المياه في الزراعة والري، والحفاظ على البيئة، ويقول:” علينا أن ندرك أولاً أن محلول التربة الذي تستخدم للزراعة عبارة عن مواد عضوية ومعدنية وغازات ذائبة، وهو المسؤول المباشر لإمداد النبات بالعناصر والمركبات، ويعتمد امتصاص النبات للماء على درجة وتركيز المادة الذائبة والضغط الاسموزي لمحلول التربة (osmotic potential ) فالماء الممغنط يزيد من خاصية الذوبانية (Solubility) مما يساعد في زيادة ذوبانية المادة العضوية والمركبات بدرجة كبيرة كما يقلل من الضغط الاسموزي.
وهذا التأثير من شأنه أن يكسر البلورات الملحـية الي جزيئات غاية في الصغر ويوثر بصورة مباشرة على كفاءة التبادل الأيوني بين محلول التربة والمادة الصلبة.
وتختلف نوعية المياه حسب كمية ونوعية الأملاح التي تصل الى التربة عن طريق الري، فكلما كانت نسبة الأملاح كثيرة، أدي ذلك الى ارتفاع الضغط الإسموزي في التربة، وتتركز هذه الأملاح باستمرار نتيجة التبخر وامتصاص المحاصيل للمياه ،ويؤدي هذا التراكم الي أضرار جسيمة في التربة كالتصلب وانعدام التهوية، ومن أكثر الأملاح ضرراً كلوريد الصوديوم، وعنصر البورون وهما من العناصر التي يصعب غسلها من التربة،
فالنظام المغناطيسي بالإضافة لتكسير الأملاح يلعب دورا في تحييد كلوريد الصوديوم من الامتصاص، وفي تجربة أجريت في أستراليا كانت نسبة الغسيل للتربة بالماء الممغنط تساوي ثلاثة أضعاف مقارنة بالماء العادي لنفس التربة.
https://www.facebook.com/deltawater/posts/567736879942776
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: تقنية مغنطة الماء والتغلب على معضلات قاتلة في حياة الإنسان..

المياه الممغنطه وتاثيرها فى المجال الزراعي
‏20 فبراير، 2013‏، الساعة ‏03:19 صباحاً‏
يعدُ الانتاج الزراعي عنصراً اساسياً من عناصر الدخل القومي والامن الغذائي العربي ، لذلك كان لابد من العمل على تحسينه وزيادته سواء عن طريق التوسع الأفقي أوالرأسي و لما كان من الصعب التوسع الأفقي بالمساحات المرزوعة سواء بسبب التصحر الذي يزحف على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية او نتيجة للزيادة السكانية الهائلة فكان من الضروري التركيز على التوسع الرأسي في الزراعة وذلك باستعمال الاصناف المحسنة وراثيا أوباتباع التقنيات العلمية الحديثة المستخدمة في سائر العمليات الزراعية سواء الري او التسميد أو عمليات الخدمة وغيرها.

ونظراً للأهمية الكبيرة التي يمكن أن تلعبها التقنيات الحديثة في تحسين واقع العمل الزراعي العربي وفي زيادة إنتاجية وحدة المساحة وبالتالي تحقيق ما يسمى بالتوسع الرأسي في الزراعة فإن التعريف بهذه التقنيات والعمل على إدخالها حيز الإستخدام في بلداننا العربية يجب أن يكون من أولويات أي مهندس زراعي عربي.

ومن هنا استنبطنا موضوع بحثنا هذا للتعريف بتقنية حديثة مستخدمة في مجال الري ألا وهي "التقنية المغناطيسية" وهي بالمعنى الفعلي ليست حديثة إلا على بلداننا النامية حيث سجلت أول براءة اختراع لمعالجة المياه مغناطيسيا والتخلص من الترسبات الكلسية التي تتشكل على الأنابيب في أوروبا عام 1890، كما وتم تطوير أول مكيف لمغنطة المياه من قبل مهندس استرالي مختص بالمغناطيس في بداية عام 1990.

تعريف التقنية المغناطيسية أو "مغنطة الماء" :وهي تقنية حديثة تستخدم فيها أجهزة تدعى اجهزة المغنطة تقوم هذه الأجهزة على إحداث تركيز مكثف جدا للمجال المغناطيسي من خلال جدار الأنبوب لتصل للماء وتساهم في معالجته.هذا الحقل المغناطيسي القوي والمكثف جدا الذي يولده جهاز المغنطة يعمل على إحداث تغيير في خواص الماء حيث يؤثرعلى الروابط الهيدروجينية الموجودة في المياه السائلة والتي تتاثر بشكل كبير بالحقل المغناطيسي والكهربائي مما يؤدي إلى تغيير في خواص الماء سواء الفيزيائية أو الكيميائية مسببا زيادة في حركية ذرات الاملاح وبالتالي تكسير الورابط الهيدروجينية وتكيف خواص الماء وجعله اكثر قدرة على الاذابة ( تخفيض الشد السطحي) ( الجوذري ، 2006).
هذا التغيير في خواص المياه يحول الماء المستخدم في الزراعة من ماء عسر إلى ما يسمى بليونة الماء أو الماء اليسر .


التغيرات التي تطرأ على الماء نتيجة مغنطته:الحقل المغناطيسي يعمل ضمن مبادئ الفيزياء عن طريق خلق مجال مغناطيسي على شكل خطوط موازية لانابيب المياه.الماء السائل يتأثر بالحقل المغناطيسي بالرغم من ان قابليته لانفاذ الحقل المغناطيسي اقل من الهواء.الحقول المغناطيسية (0.2تسلا) أظهرت انها تقوم بزيادة عدد جزيئات الماء المتبلمرة (والتي هي جزيئات كيميائية بسيطة ناتجة عن تجمع جزيئات أقل وزنا ) إن حركة الأملاح تزداد في الحقول المغناطيسية العالية (1-10 تيسلا )مسببة بعض الأعطال في الروابط الهيدروجينية .

وهذا ينطبق فقط على الماء العسر الذي يحتوي كمية كبيرة من الاملاح أي حوالي (5 ميلليموز NACL) بينما في في الماء الأقل محتوى من الاملاح حوالي (1ميلليموز NACL) لا تتأثر هذه الروابط الهيدروجينية.

الحقول المغناطيسية المنخفضة أي حوالي (15 MT) أظهرت أيضا انا تؤدي إلى زيادة معدلات النتح وهذه التأثيرات تتشكل نتيجة اضعاف الحقل المغناطيسي روابط (vander waals) بين جزيئات الماء وجزيئات الماء المرتبطة مع بعضها بروابط قوية جدا وذلك بسبب تقليل الحقل المغناطيسي للحركة الحرارية للشحنات الموجودة بالماء عن طريق انتاج قوى مثبطة لنشاطها.نتيجة هذا التوازن الجيد الناتج عن التضارب بين الروابط الهيدروجينية والروابط الغير هيدروجينة في مجاميع الماء فإن أي اضعاف لروابط (vanderwaals) يؤدي إلى شد وتباعد أكثر في الروابط الهيدروجينية وهذا يخلق حلقة من تجمعات الروابط الهيدروجينية).

وبشكل مثير للدهشة حتى الحقول المغناطيسية الصغيرة جدا قد تؤثر على انحلالية الغازات في الماء حيث تزيد من انحلالية الغازات وخاصة الاكسجين وربما ذلك بسبب تأثيرها على استقرار وتوازن البنية الشبكية للماء.


فوائد مغنطة المياه:
للماء الممغنط فوائد عديدة في مختلف مجالات الحياة ولكننا سنتناول الجزء الذي يخدم الزراعة والعمليات الزراعية:

1- إن مغنطة الماء تمنع تشكل ترسبات كلسية على السطوح الداخلية لأنابيب الري والتي تؤدي إلى تقليل القطر الداخلي للأنبوب مما يؤدي إلى عدم الكفاءة،الإنسداد،بالإضافة إلى تدمير كامل للأنبوب أو للجهاز.وتعتبر هذه الخاصية من اهم فوائد الماء الممغنط والصور التالية توضح هذه المشكلة
2-روي البذور بهذه المياه الممغنطة يجعلها تحصل على كميات اكبر من المغذيات من التربة.
4-معالجة الماء بواسطة حقل مغناطيسي مستقر تزيد من انحلالية الاملاح.
5-إنتاجية المحاصيل وطول النباتات ازداد بشكل ملحوظ.
6-إن تقنية المغنطة للمياه هي تقنية امنة على البيئة ولا تترك أي أثار جانبية ضارة على البيئة
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: تقنية مغنطة الماء والتغلب على معضلات قاتلة في حياة الإنسان..

الممغنطة, الماء, المياه, المغناطيسي, تحسين, خواص

تحسين خواص الماء ( الماء المغناطيسي - المياه الممغنطة )

إن الطاقة المغناطيسية أحد أنواع الطاقة الموجودة في الكون. والأرض محاطة بمجال مغناطيسي يؤثر على كل شيء بدرجات متفاوتة وهو يتناقص في القدرة حيث أثبت العلماء أنه في خلال الألف سنة الأخيرة فقدت الأرض 50% من قوتها المغناطيسية، وهذه الطاقة مهمة جداً للحياة على الأرض بالنسبة للكائنات الحية، فهي تمنع وصول الأشعة الكونية المهلكة إلى الأرض، كما تلعب دوراً في الوظائف الحيوية للكائنات الحية كافة، ويقول بعض العلماء أنه لسوء الحظ فإن طريقة الحياة المعاصرة تدفعنا لعزل أنفسنا عن المجال المغناطيسي الأرضي، فنحن نعمل ونعيش في بيوت من الأسمنت مبطنة بالحديد الصلب، ونركب السيارات بعجلات من المطاط، وهذه العوامل العازلة تمنع أجسامنا من امتصاص الطاقة المغناطيسية اللازمة لأجسادنا، كذلك تدفعنا طريقة عيشنا للتعايش مع نوع من التيار الكهربائي المتردد مثل الراديو والأجهزة الإلكترونية والتلفزيون والكمبيوتر، وكلها أجهزة تمنعنا من استخدام الطاقة المغناطيسية الطبيعية.

أما علاقة الطاقة المغناطيسية بالماء فإن ما يفهمه الإنسان منذ القدم أن الماء ـ كما يقول الدكتور رأفت كامل واصف الأستاذ بعلوم القاهرة ـ مكون من ذرات هيدروجين وأكسجين وجزيء الماء في غاية البساطة، وجزيئاته ترتبط ببعضها بروابط هيدروجينية، وقد تكون هذه الروابط ثنائية أو متعددة فقد تصل إلى عشرات الروابط، وعند وضع جزيئات الماء داخل مجال مغناطيسي فإن الروابط الهيدروجينية بين الجزيئات إما تتغير أو تتفكك وهذا التفكك يعمل على امتصاص الطاقة ويقلل من مستوى اتحاد أجزاء الماء ويزيد من قابلية التحليل الكهربائي ويؤثر على تحلل البلورات.
وعلمياً لا يوجد خلاف على ما إذا كانت المعالجة المغناطيسية فعالة أم لا في تحسين خواص الماء، ففي الاتحاد السوفيتي سابقاً كانت المعالجة المغناطيسية للمياه مستخدمة على نطاق كبير وبتأثير اقتصادي ضخم، والجدل الحقيقي والوحيد يتركز حول كمية شرح هذه الظاهرة أو النظرية بطريقة صحيحة والتغيرات التي تحدث للمياه نفسها حينما توضع تحت مجالات مغناطيسية معينة، وعلى أية حال فقد وجد أن الحقل المغناطيسي قدرة 1000 وحدة مغناطيسية تزيد سعة امتصاصه للأيونات بالتبادل بحوال 5 ـ 8% بينما قدرة 3000 وحدة تزيد هذه النسبة إلى ما يتراوح بين 19% إلى 26%.

من هذه الخلفية انطلق العديد من العلماء في القول بأنه من الممكن انتاج العديد من التأثيرات الإيجابية فيما لو تم تعريض الماء لمجال مغناطيسي بشدة معينة، ومن ثم التأثير في خواص هذا الماء واعتباره ماء ممغنطاً أو ماء مغناطيسياً كما هو معروف حالياً، ومن هنا بدأت سلسلة الأبحاث المتنوعة التي اختبرت الفوائد العلاجية والتصنيعية للماء المغناطيسي.

وفي مجال الطب والعلاج افتراض الدكتور كايوشي ناجاشاوا مدير مستشفى ايسوزو في طوكيو أن عمليات العزل التي يتعرض لها إنسان اليوم والتي تبعده عن القوى المغناطيسية الطبيعية تحدث مرضاً يمكن أن يطلق عليه (متلازمة نقص المجال المغناطيسي) وهو أمر أحدث خللاً في الاتزان البيولوجي للجسم البشري وعرضه للعديد من الأمراض، وبالتالي أصبح من الضروري تعويض هذا النقص حتى يصل للحد المثالي لشفاء الجسم نفسه، وفي رأيه أن الإنسان محتاج لطاقة مغناطيسية لاستغلالها في شفاء المرضى والمحافظة على الصحة، فالمغناطيسية لا تساعد فقط المرضى ولكن تعمل أيضاً كإجراء وقائي تحفظي، ويؤيد هذا الرأي الدكتور سميث ماكلين من ولاية نيويورك بقوله أن التعرض للقدر المناسب من المجال المغناطيسي على الأقل سوف يجنبنا أي أذى، وهما يعززان رأيهما بأن الجسم البشري يتكون من عدد ضخم من الخلايا التي تتجمع لتكون الأنسجة الأعضاء والدم، وهذه الخلايا تجدد نفسها ومسؤولة عن الحفاظ على الجسم في صحة جيدة، والقوة التي تنشط الخلايا وتساعدها على الانقسام هي الطاقة المغناطيسية، والقوة التي تحث على تكوين الخلايا وانقسامها هي الطاقة المغناطيسية، ويوجد اعتقاد بين العلماء بأن الشحنة المغناطيسية تتلاشى عندما تؤدي الخلايا وظيفتها الطبيعية في الجسم، وبهذا يحاول الجسم إحياء هذه الخلايا المجهدة الفاقدة للشحنة المغناطيسية ويفعل الجسم هذا بواسطة إرسال نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية من المخ ومن خلال الجهاز العصبي لكي يشحن الخلية مرة أخرى ويقومها، وخلايا الجسم يوجد بها شحنات مغناطيسية سالبة وموجبة، والخلية تكون في تعادل بين هذه الشحنات عندما تكون متساوية، وهذا يدل على أن الجسم في حالة جيدة، ولكن إذا حدث خلل بين الشحنات السالبة والموجبة فإنه ينتج عنه حالة تشخص بالمرض، والعكس صحيح، أي أن تعادل الشحنة السالبة والموجبة في الجسم يجعل الجسم يعالج نفسه بنفسه ولا يكون في حالة مرضية، وهذا الاتزان يطلق عليه العلماء اسم المغناطيسي الحيوي.
وعملية إزالة الحصوات تتم حالياً عن طريق التفتيت بالموجات، ولكن نتيجة لذلك سرعان ما تظهر الحصوات في المثانة مرة أخرى، ولكن التجارب التي أجريت منذ عام 1975 أشارت إلى أن الماء المعالج بحقل مغناطيسي يمكن استخدامه في علاج وتجنب الإصابة بالحصوات في الجهاز البولي، وأجريت تجارب عديدة على الحيوانات وأبحاث لأكثر من عشرة أعوام، بمستشفيات الصين، وظهر أثر ذلك واضحاً في مستشفيات شنغهاي ووباي وبوانج دونج، التي كانت تستخدم المياه الممغنطة.

وتوصل الدكتور بيرلي بايين فيزيائي وعالم نفسي إلى تفسير لتأثير الكائنات الحية بالمجال المغناطيسي، وهو أن المجال المغناطيسي يعمل على حدوث زيادة في انسياب الدم للعضو وبالتالي زيادة كمية الأوكسجين الواصلة للعضو وهذان العاملان يساعدان بشدة ليعالج الجسم نفسه بنفسه، وبالنسبة للعظام المكسورة فإن المجال المغناطيسي يسرع بعملية الالتئام بواسطة زيادة هجرة أيونات الكالسيوم للجزء المكسور ومساعدته على الالتئام، وفي حالات التهابات المفاصل المؤلمة يساعد على سحب أيونات الكالسيوم من المفصل وبالتالي الشعور بالراحة من الألم.

المغنطة

ثبت أيضاً أن المغنطة تزيد من نسبة فاعلية التعويم ومغنطة المياه تزيد بنسبة 40% إلى 80% من قابليتها لإزالة الأتربة من الحفر كما هو الحال في المناجم، وكذلك استخدام الإسمنت المعد بالمياه الممغنطة تزداد قوته بمعدل 15 إلى 40% وقد انتشرت عملية المغنطة في معظم الدول المتقدمة، وهناك مصانع تجارية قائمة بالفعل في دول الاتحاد السوفيتي السابق، لأن هذه الطريقة ستساعد في التخلص من الموازين طبقاً لدرجات الحرارة والسيطرة على الطبقات القشرية على الأجهزة أو الصدأ والتقليل من الرواسب والأملاح المترسبة داخل المواسير وزيادة قوة عمليتي التجلد وتكون البلورات، وتحسن الأداء البكتيري للمطهرات، وزيادة فاعلية تبادل الأيونات وإزالة الذرات في تطهير أو إعادة استخدام المياه وتجميع المعادن المفيدة من المعادن الخام عن طريق التعويم المركزي، وسرعة تماك بعض أنواع الإسمنت، وزيادة وصلابة وكثافة الفطريات

وجد أيضاً أن المياه التي لها رائحة الكبريت تفقد هذه الرائحة بعد معالجتها بأجهزة مغناطيسية، وكذلك الأمر مع رائحة الكلور التي تنخفض إلى حد كبير بعد معالجة المياه مغناطيسياً، وبالنسبة للشاي أو القهوة فإن فقد المركبات العطرية بها يمكن أن ينخفض بدرجة كبيرة بعد معالجة المياه المستخدمة في صنعها بالمغناطيسية، الأمر الذي يجعل رائحة الشاي والقهوة أكثر وضوحاً إلى حد كبير، وفي الصين يقوم البعض بغلي الماء داخل أواني بها قطعة من المغناطيس.

ومن الفوائد الأخرى للمياه الممغنطة قدرتها على زيادة قوة المنظفات الصناعية والمذيبات بدرجة تجعل من الممكن استخدام ثلث أو ربع الكمية المستخدمة عادة من هذا المنظف، أما في حالات التلوث الطبيعي لمياه البحيرات فإن المياه المعالجة المغناطيسية جعلت مياه البحيرة صالحة للاستهلاك الآدمي. ولأن الماء المغناطيسي يجري وينساب على الأسطح بشكل أسرع، كما يتخلل الأقمشة بشكل أسهل فهو أكثر صلاحية لري نباتات الزينة بالمنزل بواسطة البخاخة حتى لا تعلق بالورق مياه كثيرة والمعالجة تجعل الماء يصعد خلال مساحة النباتات وتملأ الشعيرات وتعمل على قدرة المياه لتتخللها الشمس والمواد الأخرى، وعلى ذلك ليس مدهشاً أنه أينما تمت عملية المعالجة المغناطيسية فإن عملية النمو تختلف.

وشجرة برتقال تم ريها بمياه ممغنطة نمت بشكل أكبر وثمار أقل ولكن كل ثمرة كانت مليئة بالعصير وتزن الواحدة 20 أوقية في المتوسط وفسر أحد العلماء ذلك بأنه كلما قل توتر سطح الماء الممغنط فإن المياه تتخلل جدران الخلايا وهذا يؤدي إلى سرعة انقسام الخلايا في مناطق النمو بالكائن الحي، مما يؤدي إلى زيادة النمو الخضري وقلة القطاع المسؤول عن الزهور والثمار.

وبالنسبة للبكتريا والطحالب فهم يمتصون غذاءهم عبر جدار الخلية نفسه ويمتصون مياه كثيرة من خلاله ولكن لا يصلهم أي من الأملاح المعدنية والتي تستطيع اختراق جدار الخلية وعلى هذا فإن الماء الممغنط يساعد على قتل البكتريا والطحالب، وفي هذا الصدد يمكن استخدام المياه الممغنطة مع حمامات السباحة فإذا كانت مياه الحوض ممغنطة يمكن استخدام نصف كمية الكلور المستخدمة عادة لتطهير المياه، وحتى بدون الكلور لا يمكن للفطريات والطحالب أن تنمو داخل الحوض، وذلك لمدة قدرها 36 ساعة، وهذا يعتبر شيء طبيعي بالنسبة لفاعلية المياه الممغنطة، وبعد يوم أن اثنين تبدأ البلورات في التحلل مرة أخرى مما يعطي فرصة لنمو الطحالب في الأحواض الخالية من الكلور.
لقد أثبتت الكثير من الأبحاث والتجارب التي أجريت في عدة مراكز علمية متخصصة في مختلف دول العالم، بأن أحد الأسباب الرئيسة المسببة للعديد من المشاكل التي تعاني منها البشرية الآن مرتبط ارتباطا وثيقا بالتغيرات التي تحدث على مستوى المجالات المغناطيسية لكوكب الأرض.

هذه التغييرات هي التي يمكن أن تفسر بوضوح لماذا صار الناس في مختلف الدول يعانون من التهابات مزمنة تكاد أن تصل إلى مستوى الأمراض الوبائية، كنتيجة مباشرة للنشاطات الحياتية المدمرة للبيئة التي تقوم بها البشرية كافة وبدون استثناء، مما أدى إلى حدوث خلل رهيب في التوازن البيئي، تجلت ظواهره في شكل كوارث كونية كظاهرة الاحتباس الحراري، وبسبب هذه النشاطات التي لم تأخذ منذ بداياتها فوانيين التوازن البيئي، فقدت الأرض أكثر من 50% من قوتها المغناطيسية في الألف سنة المنصرمة فقط.

ومن المثبت علميا أن الطاقة المغناطيسية تلعب دورا محوريا في تنظيم كل أشكال الحياة على سطح الكرة الأرضية. حيث أنها تشكل درعا واقيا للحيلولة دون وصول الأشعة الكونية المهلكة مثل أشعة جاما والأشعة السينية، كما وأنها تلعب دورا مهما للغاية في تنظيم الوظائف الحيوية لجميع الكائنات الحية.

ومن بين أحد الأسباب الرئيسة التي تساعد في انتشار المشاكل الصحية التي نعاني منها اليوم هو شكل الحياة المعاصرة التي نعيشها هي التي تعزلنا من الاستفادة من التأثير الايجابي للمجال المغناطيسي للأرض.

فنحن نعيش في بيوت من الاسمنت مبطنة بالحديد والصلب، وهذه المواد تعتبر بمثابة مواد عازلة تمنع أجسامنا من امتصاص الطاقة المغناطيسية القادمة من الفضاء، واللازمة لتنظيم العمليات البيوكيميئية والفزيولوجية في داخلها.

والذي يعقد المسألة أكثر هو أننا صرنا نتعامل بشكل يومي مع أجهزة الراديو، والتلفاز، والكمبيوتر، والموبايل... الخ والمعروف بأن هذه الأجهزة تصدر مجالات مغناطيسية غير طبيعية يشتبه في أن لها علاقة مباشرة ببعض المشاكل الصحية مثل الصداع، والإرهاق، وضعف البصر، سوء الهضم، آلام الجسم المختلفة..... الخ.

ولقد أثبتت التجارب التي أجريت في اليابان في الخمسينيات من القرن الماضي بأن وجود الإنسان لفترات طويلة بمعزل عن التأثير المباشر للقوى المغناطيسية الطبيعية يؤدي إلى حدوث خلل في الاتزان البيولوجي للجسم البشري، والمتمثل في فقدان الحيوية والنشاط، وآلام وأوجاع متفرقة في أنحاء الجسم، بالإضافة إلى صداع متقطع، وإحساس بالدوخة، وهذه الأعراض تجعلنا عرضه، وفريسة سهلة للعديد من الأمراض، والتي يمكن لبعضها أن يكون فتاكا.
من كل ما ذكر نستطيع أن نفهم لماذا تعتبر الطاقة المغناطيسية الطبيعية عاملا أساسيا وحيويا لا يمكن للحياة على سطح الكرة الأرضية أن تستقيم بدونه؟

المغناطيس الحيوي في داخل جسم الإنسان.

كما هو معروف بأن الجسم البشري يتكون من ترليونات الخلايا، والتي تكون لاحقا أنسجة الجسم المختلفة والدم. هذه الخلايا تعمل بشكل دقيق ومحكم. ويعتمد نشاط هذه الخلايا أو خمولها على الطاقة المغناطيسية، حيث أن كل خلية من خلايا الجسم هي عبارة عن مولد مغناطيسي صغير. ويقوم الجسم بإرسال نبضات من الطاقة الكهرومغناطيسية من المخ عن طريق الجهاز العصبي للخلايا حتى تقوم بأداء وظائفها على حسب حاجة الجسم.



وهذه العمليات البيولوجية المعقدة تتم بسرعة متناهية، تساعد الجسم حتى يعالج نفسه بنفسه دون أن يصل إلى مرحلة المرض، حيث أن شحنات الجسم تكون في حالة تعادل، وهذا النوع من الاتزان البيولوجي الداخلي يطلق عليه أسم المغناطيس الحيوي.


ويرى العديد من العلماء بأن توظيف علوم المغناطيس في المجالات الصحية و الطبية المختلفة سوف يكون له قصب السبق في المستقبل المنظور، لأنه مستوحى من الطبيعة البكر، وهو ما يطلق عليه الآن اسم "صديق البيئة"، الذي ليست له أي أعراض جانبية بالمقارنة مع الأدوية الكيميائية والمواد الصناعية السامة التي نستخدمها بصورة يومية.

وقد أثبتت آخر الأبحاث الطبية بأن تعرض الجسم للمجالات المغناطيسية، تستطيع أن تؤثر طاقتها على كل خلية من خلايا الجسم بسبب مقدرتها على النفاذ العالية إلى داخله. وهذا ما يفسر التأثير الملحوظ للمجالات المغناطيسية في معالجة الجروح، حيث ثبت أنها تقلل من التليف، والتثقيب في الجروح المختلفة المنشأ.

كما وثبت أيضا بأن التعرض للمجالات المغناطيسية يقلل من الإحساس بآلام لحالات مرضية معينة مثل آلام الأسنان، وتصلبات المفاصل وآلامها، بالإضافة إلى المساعدة في علاج حالات الإكزيما والربو. ولوحظ بأن قوة المجال المغناطيسي تتناسب طرديا مع نوع العمليات الحيوية التي تتم في داخل الخلايا ونوع الأنسجة التي تتعرض للمجالات المغناطيسية.

التقنيات المغناطيسية تساعد في إيجاد حلول لمشكلة نقص المياه والمشاكل المتعلقة بالزراعة.

لعل من بين أكثر المجالات الواعدة، والتي يمكن لتقنيات المغناطيس أن تساعد في إيجاد الحلول لها هي مشكلة " نقص المياه"، والتي تعتبر في الوقت الراهن، إحدى أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة، والذي يزيد المشكلة تعقيدا هو أن مشكلة المياه في استفحال بصورة مستمرة، ولذلك لم يكن من قبيل الصدفة أن بدأ العلماء في دق نواقيس الخطر إلى أن الحروب القادمة سوف تكون بسبب النقص الشديد في توفير المياه الصالحة للتوظيف في المجالات المختلفة.

وعلى الرغم من أن المنطقة العربية غنية بمصادر المياه الطبيعية، إلا أن سوء ترشيد الاستهلاك، وتوظيف طرق تقليدية في المحتفظة على مصادر المياه الطبيعية، والتخلص من مخلفات المصانع الكيميائية السامة وتصريفها إلى جوف البحار والأنهار، والذي يزيد الطين بلة هو الزيادة المضطردة في عدد المحطات التي تقوم بتحلية المياه، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة ملوحة البحار والأنهار.


ويري الكثير من العلماء بأن عملية تحلية المياه بالطرق التقليدية هي ليست إلا سيف قتل بطئ للماء، لان التحلية تعتمد على إضافة بعض المواد الكيميائية مثل الكلورين، والفلوريد، وأملاح الألمونيوم والتي ثبت علميا بتأثيرها الضار على صحة الناس. أضف إلى ذلك يتم تعريض الماء إلى عمليات التكثيف، وضغط الهواء العالي، مما يؤدي إلى تكون ما يسمى اصطلاحا" بالماء الميت". وعند استخدام هذا الماء يكون قد فقد الكثير من خواصه الحيوية الفريدة، ومسببا للكثير من المشاكل الصحية المختلفة.

ومن كل ما سبق يتضح بأن عملية إيجاد طرق جديدة للتقليل من الآثار السلبية لتحلية المياه، باستخدام أساليب تتوافق مع قوانين الطبيعة، يمكن أن تساعد دون شك في حل الكثير من المشاكل الصحية والبيئية، خاصة وإذا أخذنا في الاعتبار أن هنالك ما لا يقل عن مليار شخص على مستوى العالم لا يجدون مياه نقية وصالحة للشرب، أو يشربون ماءا ملوثا، بحسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.

مما يفسر بوضوح ظاهرة انتشار الكم الهائل من الأمراض الوبائية أو تلك التي لم تكن أصلا معروفة من قبل. والذي يعقد المسألة أكثر هو أن حوالي 60% من الماء الذي نشربه هو ماء غير صحي وفاقد للحيوية من الناحية البيولوجية، وهذا الماء اصطلاحا يسمى ب"الماء الميت".


ومن بين أكثر التكنولوجيات الواعدة التي يمكن أن تساعد في التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن شرب أو استخدام الماء المحلى، أو الملوث هو عملية استخدام أنابيب مغناطيسية خاصة تعمل على مغنطة مياه الشرب، أو تلك التي تستخدم في الصناعات المختلفة، وذلك عن طريق تمرير الماء من خلال الأنابيب المغناطيسية، وبعد ذلك يمكننا أن نحصل على ما يمكن أن نطلق عليه اصطلاحا ب " الماء الممغنط".

أن مغنطة المياه هي عبارة عن محاولة مبسطة لتقليد ما يحدث في الطبيعة تماما، و ذلك لأن الماء عندما يمر من خلال المجال المغناطيسي الطبيعي يصير أكثر حيوية، ونشاطا من الناحية البيولوجية، لأنه يساعد في تحسين حركة الدم وتوصيله إلى أنسجة الجسم وخلاياه، مما يساعد بشكل ملحوظ في رفع قدرات الجهاز المناعي.

وبعد مغنطة المياه تتغير فيها الكثير من الخواص الفيزيائية والكيميائية. وقد لاحظنا بأن مغنطة الماء تساعد على تذويب الأملاح والحوامض بدرجة أعلى من الماء غير الممغنط، كما وأن الماء الممغنط لديه خاصية تذويب الأوكسجين بدرجة أعلى من الماء المحلى، بالإضافة إلى تسرع التفاعلات الكيميائية وقد أثبتت الأبحاث التي قمنا بها أن مغنطة المياه تساعد بشكل ملحوظ في عمليات التنظيف، والتخلص من الجراثيم ، والكثير من الملوثات الكيميائية.


ومن ناحية أخرى أثبتت دراساتنا بأن شرب الماء الممغنط بمعدل لترين يوميا، وخصوصا في البلدان الحارة يساعد في تخليص أجسامنا من كميات كبيرة من السموم المختلفة الموجودة في داخل أجسامنا، ويساعد كذلك في تحسين عمل الجهاز الهضمي. وهناك العديد من الحالات لمرضى كانوا يشتكون من وجود حصاوى في الكلي تفتت وخرجت من أجسامهم دون تناول أي نوع من الأدوية، ودون التدخل الجراحي كما وهناك حالات لأمراض جدلية كان بعضها مزمنا ولسنوات طويلة قمنا بعلاجها عن طريق الشرب والاستحمام بالماء الممغنط مع توظيف بعض الأجهزة المغناطيسية الأخرى لنفس الغرض.

و نظريا نفترض أن شرب الماء الممغنط بشكل مستمر يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة من الذبحات الصدرية، والجلطات الدماغية، وتصلبات الشرايين، والمشاكل المتعلقة بضغط الدم، وذلك لان الماء الممغنط ينشط من حركة الدم في داخل الشرايين والأوردة، ويساعد في تذويب الأملاح المترسبة على أسطحها. وكذلك يقي ويعالج من حموضة المعدة والإمساك والصداع المزمن. ويرى الطبيب الأمريكي الشهير كنيث ماكلين بأن "المغناطيس هو هبة من عند الله، فهو ينفع مع كل شئ".


ويعتقد الكثير من العلماء والباحثين بان العلاج بالمغناطيس سوف يصبح أحد الأعمدة الأساسية للطب البديل في مجال التشخيص والعلاج، وللتأكيد على ذلك نذكر بأن أكثر جهاز آمن ودقيق يستخدم في المجال التشخيص الطبي حاليا هو جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي Mri

أما في المجال الزراعي

فان التجارب التطبيقية التي أجريت في كل من الإمارات، والسودان، ومصر، وأندونسيا قد بشرت بنتائج مهمة في استخدام الماء الممغنط في عمليات ري المحاصيل الزراعية، ومغنطة البذور بالنسبة لكثير من النباتات قبل البدء في زراعتها، حيث أن مغنطة البذور يساعد على تنشيط الطاقة الكامنة فيها.

وتعتمد عمليات توظيف التقنيات المغناطيسية في الري على الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها ملوحة الماء، وملوحة التربة، وسرعة تدفق الماء من الأجهزة المستخدمة للري ونوعها.وبحكم أن الماء الممغنط يساعد في تكسير وتفتيت ذرات الأملاح فأنه يساعد بشكل واضح على غسيل التربة، ومساعدة النباتات على امتصاص الماء والمعادن بسهولة حتى في الترب عالية الملوحة وعلى ضوء المعلومات المتوفرة لدينا فان عملية الري بالماء الممغنط يساعد في تسريع عمليات نضج المحاصيل الزراعية ، وزيادة قدرة النباتات والمحاصيل الزراعية على مقاومة الأمراض، والحصول على محاصيل زراعية جيدة من حيث الكم والنوع، والأهم من ذلك، أن مغنطة الماء تساعد في توفير الماء المستخدم في الري، والتقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية، مما ينعكس إيجابا على صحة البيئة والناس.

وتجرى الآن بعض الدراسات والأبحاث على توظيف ما يسمى ب " الرواسب المغناطيسية" التي تأتي مع مياه النيل، والتي يعتقد بأنها سوف تحدث ثورة في المجال الزراعي، وخصوصا في حال توظيف هذه التقنية في المناطق الصحراوية، ولا يقتصر توظيف التقنيات المغناطيسية فقط على المجال الطبي والزراعي، ومجالات تحلية المياه، ولكن يمكن كذلك أن توظف في مجال الطاقة الحرارية، وصناعة البترول، والبتروكيمائيات، والإنشاءات حيث أن استخدام الاسمنت المعد بالمياه الممغنطة تزداد قوته مع إمكانية التوفير في الإسمنت، وتكنولوجيا المواد الغذائية، وحتى في مجال أبحاث المطر الصناعي.

ومن الفوائد الأخرى للمياه الممغنطة قدرتها على زيادة قوة المنظفات الصناعية والمذيبات بدرجة تجعل من الممكن استخدام ثلث أو ربع الكمية المستخدمة عادة من هذا المنظف، أما في حالات التلوث الطبيعي لمياه البحيرات فان المياه المعالجة مغناطيسيا جعلت مياه البحيرة صالحة لاستهلاك الآدمي.


وفي مجال تربية الحيوانات

فان تطبيق هذه التكنولوجيا يؤدي إلى ازدياد ملحوظ في أوزان ونمو الحيوانات الصغيرة وكذلك زيادة في معدل إنتاج الحليب وانخفاض في معدل الوفيات. وهناك نتائج ممتازة في مجال تربية الدواجن من جانب زيادة الوزن.

وكذلك يساعد الماء الممغنط على قتل البكتريا والطحالب. وفي هذا الصدد يمكن استخدامه مع حمامات السباحة فإذا كانت مياه الحوض ممغنطة يمكن استخدام نصف كمية الكلور المستخدمة عدة لتطهير المياه.

مما لا شك فيه أن علوم المغناطيس، وسوف تسهم إسهامات فاعلة في إيجاد حلول ناجعة للكثير من المشاكل الصحية والبيئية التي تعاني منها البشرية بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، وذلك لان هذه العلوم تقوم على أساس العلاقة العميقة التي تربط الإنسان بالطبيعة.
ترسل الأرض (كونها مغناطيساً ضخماً) الطاقة المغناطيسية إلى كل الكائنات الحية كالإنسان والحيوان النبات. وللأرض مغناطيس طبيعي ضخم له قطبان (شمالي وجنوبي) حيث يقع القطب الشمالي في أقصى الشمال من أمريكا الشمالية، أما القطب الجنوبي فيقع إلى الجنوبي من فكتوريا في قارة استرالياً. ولا تبقى مواقع القطبين ثابتة بل تجرى عليها تغيرات بطيئة.
ويعد جسم الكائن الحي مغناطيساً آخر، وله جهات مغناطيسية، فعند الإنسان يعتبر الرأس والجزء العلوي من الجسم قطبه الشمالي، أما القدمان والجزء السفلي من الجسم فهو قطبه الجنوبي. هذا عمودياً، أما أفقياً فالجهة اليمنى هي القطب الشمالي والجهة اليسرى هي القطب الجنوبي. كذلك تعتبر الجهة الأمامية قطباً شمالياً والجهة الخلفية قطباً جنوبياً. وبتوافق مع قوانين القوى فإن أي حركة أو عمل يتم في الاتجاه الصحيح يؤدي إلى النتائج الحسنة أو إلى اضطرابات واختلالات أقل شدة منه إذا تم في الاتجاه المعاكس. فإذا ما نام الإنسان ورأسه إلى قطب الأرض الشمالي وقدماه إلى قطبها الجنوبي فإنه يتجنب الأرق وعدم الراحة لأنه يحقق التوازن الطبيعي كما تحققه قطعة المعدن المعلقة في الهواء حيث تتجه إلى الاتجاه المغناطيسي الطبيعي. وسبب الراحة هو أن التيارات المغناطيسية بين القطبين الأرضيين تؤثر على الجسم عندما يكون في اتجاهها تأثيراً إيجابياً
مبدأ عمل المغناطيس في الجسم
تعتمد فكرة العلاج المغناطيسي على نفس قواعد الطاقة المغناطيسية في الطبيعة. حيث تخترق الطاقة المغناطيسية الجلد في موضع معين لتمتص عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد المغطي لهذا الموضع، فتسير في الدم حتى تصل إلى مجرى الدم الرئيسي الذي يغذي جميع الشعيرات الدموية الموجودة بالجسم. ويرجع امتصاص الطاقة المغناطيسية في الدم إلى احتواء هيموجلوبين الدم على جزيئات حديد وشحنات كهربية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية؛ فينشأ تيار مغناطيسي في مجرى الدم يحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسم المختلفة.
منقووووووووووووووول
 

مواضيع مماثلة

أعلى