عندما نرفع البنادق قبل التربية الدينية والعقائدية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
عندما نرفع البنادق قبل التربية الدينية والعقائدية
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
***
د.إيمان مصطفى البغا

‫#‏إيمان_مصطفى_البغا‬
إخوتي الكرام وأخواتي الكريمات ..
كثيراً ما اتهم أعداء ‫#‏ا***** بأنها تحرر المحرر ... ولكن سأروي عليكم بعض ما سمعته بأذني ..
عندما ذهبت للشام وفي إحدى المحاضرات تكلمت أخت عن مدينتها أمام 93 امرأة , أيدن بمجموعهن كلامها ..
كان من جملة ما ذكرته لي وأنقله مختصراً :
قام أفراد شرفاء من الجيش - في البداية - بالجهاد ضد النظام , وانضم إليهم شرفاء من البلد , وتكون في بلدي ما سموه بالجيش الحر ..
حرروا مدينتي ومدينة .... ولم يبق سوى القليل .. ولكن مات الكثير من القادة الميدانيين الشرفاء .. باستشهاد هؤلاء القادة الشرفاء انضم للجيش الحر منعدمو الذمة من حشاشين ولصوص وشاربي الخمور .. أعلنوا توبتهم واستلموا القيادة .. ثم بدؤوا يبيعون المدينة للنظام : قطعة قطعة .. حارة حارة .. بناية بناية .. ويقبضون الثمن .. ودخل النظام إلى المناطق التي استلمها وبدأ بأعمال القتل وإحراق البيوت فأحرقوا فرن البلدة وقنصوا النساء والأطفال .. وانتشرت الفوضى ..
أما المناطق التي بقيت تحت سيطرة الجيش الحر : فقد بدأ كل من فيها ينادي عشيرته ويشكلون كتائب وألوية ليقوموا بالسلب والنهب .. الأخ يسرق أخاه , والجارة جارتها , والصديق صديقه .. سرقوا المصانع والصوامع والسكر وتسابقوا لسرقة آبار النفط وسرقة المعونات المقدمة من الخارج وكل ذلك تحت سمع وبصر الجيش الحر ..
فتشكلت هيئة شرعية لتحمي الممتلكات , ولكن ما إن بدؤوا يقومون بدورهم لحمايتنا ومعاقبة اللصوص والمعتدين حتى استبدلوا الشرفاء منهم بلصوص وعادوا إلى مسلسل النهب والسرقة ولكن هذه المرة هم من كان يسرق فقط ولا يستطيع غيرهم السرقة ...
رأيتهم بعيني يتشاجرون على اقتسام المسروقات .. كان الجيش الحر يسرق ويذهب إلى تركيا ليبيع المسروقات .. والنظام يسرق ويبيع ما يسرقه في الشام ..
أما النفط فقد كانوا يبيعونه لـ .... بأسعار قليلة , وكل عشيرة أخذت بئراً واعتبرته حقاً لها بموافقة الجيش الحر .. صار الأخ يقتل أخاه من أجل المال , والزنا كثر وكذلك الفواحش , ولم يعد المواطن العادي يعرف أين يذهب .. النظام ينتهك حقوقه , والجيش الحر يمارس قانون الغاب بعد أن قُتل الشرفاء فيه .. ومن كان ينضم للجيش الحر ليجاهد في سبيل الله وهو لا يدري شيئاً عن حقيقة الوضع فإنهم يرسلونه للقتال في منطقة يريدون أخذها من النظام ثم إن أخذوا المنطقة بعد أن يستشهد منهم من يستشهد يعود الجيش الحر ليبيعها للنظام مرة أخرى ..
كانوا في مقراتهم يشاهدون الأفلام الخليعة , ومنهم من اعتدى على شباب صغار انضموا إليهم ..
مواقف رأتها بعينها روتها لي , لم أذكرها هنا خشية الإطالة ...
ثم دخل أحرار الشام فأكملوا النهب والسلب .. الحديث يطول عما جرى بين الفصائل والقتال الذي وقع بينها ..
دخلت الدولة فكانت المواجهة بينها وبين أحرار الشام , وبدأت يوم استغاثت مناطق في حلب , فذهب عدد كبير من رجال الدولة لنجدتها , ولم يتركوا في المنطقة منهم إلا القليل , فما كان من أحرار الشام وبقية الفصائل إلا أن غدروا بالدولة واستولوا على مقراتها .. ولدى دخول ستة من رجال الدولة المدينة فتح عليهم أحرار الشام النار وقتلوا هؤلاء الستة ..
هذا نموذج من منطقة محررة أخذتها الدولة من هؤلاء ( المحررين ) بلا مؤاخذة ..
 
أعلى