الجدار المتصدع تجميله لا يحميه من السقوط.

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
دهان الجدران المنهارة, لا يحميها من السقوط.. الدعوة إلى الله أولا.

موسى ثامر: لن يكون هناك نجاح فعلي لهذا الدين, وقيامَ حكمٍ اسلامي فاعل , يعطي أُكله إلا إذا سبقه وجود حاضنة نظيفة تحميه وتنمو في ربوعه, يجب أن نستفيد من التجارب الماضية, وما الجزائر ومصر وغيرها عنا ببعيد ,؟

والعاقل من اتعظ بغيره والعاجز الجاهل من ترك نفسه على هواها وتنمى على الله الاماني, الدعوة إلى الله أول الفُروض والواجبات, وتسبق فرائض العبادات, لا: بل لا تُقبل نافلة إذ لم يسبقها فريضة في القبول , وهذا ما فعله رسول الله صلوات الله وسلامه عليه , الدعوة أولاً, فالصلاة مثلا: وهي أهم أركان الاسلام, فرضت في السنة السبعة للبعثة, فِعْلُ الرسول صلوات الله وسلامه عليه , ومن أسلم معه من قبل؟ بالقطع: كانوا يشتغلون في الدعوة إلى الله,.

نقول: ونعلي صوتنا فوق السحاب, الدعوة إلى الله اولا, ليس لجماعة معينه بذاتها وبامكانياتها المتواضعة, بل مسؤولية الإمة كلِّها, الدعوة: حاجة ومقصد, لا بد ان تتبنها الدول المحبة للسلام العالمي, إسلامية وغير إسلامية, ويكفي شهادة الرموز الغربية غير الإسلامية تقول « لا سلام في العالم بدون الإسلام يعم الأرض, ليس هناك فكر يحفظ للإنسان حياته وإبداعاته المادية من الموت والدمار إلا الإسلام»,.

والفرصة اليوم لأهل هذا الدين و بعد أن عمَّت الأرض الحروب والدمار ومنذ قرون, أن نُقدِّم للعالم عقيدتنا وديننا العظيم, وننشر ديننا لغيرنا ثانيا, ونقول لهم كونوا مثلنا ,والا سوف نقوم بدهان جدران غير مبنيه على أساس صحيح وسليم ونعتقد أن الدهان يجُمِّل ويسد أخطاء وتشويهات من سبقه من أعمال, لنكتشف تصدُّع وتشقق الجدار وانهياره في القادم من الأيام تحت أقل الظروف لا أخطرِها , وهذا ما يحصل معنا في كل مرة , فهل نراجع اوراقنا ونعمل كما يقولوا : بروسترايكا.. انتقد , شارك , ولك الاجر والثواب
 

مواضيع مماثلة

أعلى