من أفكار سيد قطب ؛ كتاب معالم في الطريق.

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
8. من أفكار سيد قطب ؛ كتاب معالم في الطريق.. قطوف الحكمة ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. من وحي "معالم في الطريق" .. أفلست مناهج البشرية في القرن العشرين ؛ في قيمة ما تقدمه للإنسان وإنسانيته ؛ من صونٍ لحياته وكرامته , وما يحتاجه من متطلبات وضروريات ؛ وعدالة في الحقوق وتوزيعها .. فمناهجها الديمقراطية , وأفكارها الاشتراكية , لم يعد لديها ما تقدمه لحياة البشر وكرامتهم , بعدما تعارضَتْ التطبيقات ونتائجها المسخ ؛ مقارنة مع ما قدمته في عالم النظريات الوردية الحالمة ؛ فمناهجها تتعارض مع طبيعة الكون والحياة , "المهتدية بسنن الله وقوانينه , والمسلمةُ المستسلمةُ للهِ سبحانه " ؛ فكان الظلمُ والظالمين ؛ الحروبُ والأحقاد والكراهية ؛ فعمَّت البلاد وقلوب العباد ؛ مما جعل الكثير من عقلاء العالم ؛ يؤكد عدم صلاحية هذه المناهج لحياة الناس ؛ واندفع الناس وحكوماتهم نحو التغيير .. ؛ تبحثُ عن صونٍ لِحياتهم وابداعاتهم التي أهدرتها مناهج الفكر المتدني فيما مضى من عقود , وأثمرتْ المرارَ والعلقم ؛ حروباً كونية مدمرة ؛ وانهيارات اقتصادية مرعبة ؛ وانقسم الناس والدول ؛ بحكم شريعة الغاب ؛ لِنَرى إرادة الأقوى ودونها الناسُ عبيدا وأتباع ؛ لِنُأكد أن الإسلامَ هو الحلْ .
تابع قطوف الحكمة من كتاب معالم في الطريق .. سيد قطب ..
https://www.facebook.com/media/set/...073741837.100000973606578&type=1&l=1bdda82b8a
النص الكامل للبحث ..
بسم الله الرحمن الرحيم .. من وحي "معالم في الطريق" .. أفلست مناهج البشرية في القرن العشرين ؛ في قيمة ما تقدمه للإنسان وإنسانيته ؛ من صونٍ لحياته وكرامته , وما يحتاجه من متطلبات وضروريات ؛ وعدالة في الحقوق وتوزيعها .. فمناهجها الديمقراطية , وأفكارها الاشتراكية , لم يعد لديها ما تقدمه لحياة البشر وكرامتهم , بعدما تعارضَتْ التطبيقات ونتائجها المسخ ؛ مقارنة مع ما قدمته في عالم النظريات الوردية الحالمة ؛ فمناهجها تتعارض مع طبيعة الكون والحياة , "المهتدية بسنن الله وقوانينه , والمسلمةُ المستسلمةُ للهِ سبحانه " ؛ فكان الظلمُ والظالمين ؛ الحروبُ والأحقاد والكراهية ؛ فعمَّت البلاد وقلوب العباد ؛ مما جعل الكثير من عقلاء العالم ؛ يؤكد عدم صلاحية هذه المناهج لحياة الناس ؛ واندفع الناس وحكوماتهم نحو التغيير .. ؛ تبحثُ عن صونٍ لِحياتهم وابداعاتهم التي أهدرتها مناهج الفكر المتدني فيما مضى من عقود , وأثمرتْ المرارَ والعلقم ؛ حروباً كونية مدمرة ؛ وانهيارات اقتصادية مرعبة ؛ وانقسم الناس والدول ؛ بحكم شريعة الغاب ؛ لِنَرى إرادة الأقوى ودونها الناسُ عبيدا وأتباع ؛ لِنُأكد أن الإسلامَ هو الحلْ .
انتهت قيادة الرجل الأبيض في قيادة العالم , لم يعد بمقدوره أن يقدم ما يحفظ للإنسان , عبقريته وإبداعاته في عالم الماديات , وقد تعرّضَ العالم في القرنِ العشرين ؛ للعديد من الحروب العسكرية المدمرة ؛ والحملات الاستعمارية والاحتلال , وما خلَّفتْهُ الحروب الباردة من نتائجٍ سوداء ؛ في التقسيمات الدولية والأممية والحزبية ؛ وعمَّ الحقد والكراهية في الفكر ومناهج التربية والتعليم والإعلام ؛ حتى شاهدنا نتائـِجَها المؤلمة ؛ في القبيلة الواحدة ؛ فضلا عن تقسيم الوطن الواحد ؛ والقومية الواحدة ؛ إلى شعوبياتٍ متنافرة ؛ بل قبلياتٍ متناحرة , لتصل إلى القوانين الظالمة في المؤسسات الدولية ؛ كتركيبة مجلس الأمن في هيئة الأمم , والتي احْتَفظت بتسلّط الأقوياء على الضعفاء , وتحكّم الاغنياء بقوت الفقراء , مما يؤكد فسادها وعدم صلاحيتها لمستقبل الأجيال القادمة , لتعلن البشرية في دراساتها العلمية والأكاديمية والسياسية ؛ بحثها عن منهج جَدٍ جديد , يحفظُ للإنسانِ كرامتَه , وما أنتج من إبداع ؛ وقد أخبرتنا كتب السماء ؛ أنَّ العالمَ منذُ وجوده ؛ الناسُ لهم الخيارْ ؛ إما إلى الله وإما إلى الدمار ." قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ " .
الإسلام وحده الذي يمتلك تلك المقومات ,يحفظ للإنسانِ إنسانيتِهِ وحياتهِ ؛ نعم الإسلام وحده الذي يحفظ للإنسان عبقريته وإبداعاته وحقوقه كذلك , بعيدا عن الكراهية والأحقاد , لا يعترف بالحروب ؛ إلا كمشرطٍ في يدِ الطّبيب الجراح ؛ الذي يستأصل ما عجز الدواء عن استشفاءه , وكضابطٍ للسفهاء ؛ ورادعٍ لقوتهم الظالمة الغاشمة , ولمن تسول لهم نفسهم وشياطينهم ؛ بما يمتلكون من قوة , التحكم بحدود البلاد وثروات العباد ؛ والتسلط على رقاب البشر .. فالإسلام ومنهجه وفي ظلاله ؛ يتحرر العباد من عبودية المتدني من المخلوق وظلمه ؛ إلى رحاب عدل الله "سبحانه " في التصورات والمعتقدات ؛ في الشعائر والعبادات ؛ والشريعة الشاملة للحياة ؛ والإسلام بما يمتلك من قوة توافق مع الكون ؛ يسير في نفس الاتجاه , وغيره من التشريعات التي اصدرها المخلوق الدوني ؛ بنظره الضيق مع مصالحه الضيقة ؛ لصالح فئة دون الأخرى ؛ ومتعاليا عن الرؤيا الكلية لمقصد الحياة ؛ يتفاجأ الناس بالتصادم والتناقض في نفس تشريعاته ؛ تجعل من الحياة ضنكا لا ينتهي ؛ وصعوبات وأحمال ثقيلة ؛ تنوء منها الجبال الراسيات .
لقد أنتهى دور النهضة العلمية في أوروبا ؛ وكان مطلعها في القرن السادس عشر , وتبلغ ذروتها الآن , لتنتشر في أصقاع الأرض , في ماليزيا واليابان والصين وغيرها ؛ دون أن تقدم الضمانات للإنسان وحياته , بِحِيَاديّة العبقرية والإبداع المادي ؛ بعيدا عن أيدي الشياطين من البشر والظالمين .. صناعة الدمار وأدواته ؛ وإهدار طاقات الناس وأموالهم ؛ في سبيل ابتكار آلات الفناء ؛ واستخدامها بعيدا عن مصلحة الإنسان وإنسانيته , لتخدم فقط طبقة من الناس ؛ في تعبيد الاغلبية من الضعفاء ؛ لثلة من الأقوياء الفاسدين .. فعجزت الديمقراطية والاشتراكية ؛ كما عجزت من قبل القومية والوطنية, وكل الأيديولوجيات العلمانية ؛ وحتى العديد من الهيئات الدولية , من ضبط قوة الأقوياء الظالمين , دون استخدامِ هذه القوة ؛ في قهرِ العباد , وتقسيمِ حدودَ البلاد , ونهبُ الثرواتِ مباشرةً بقوةِ العساكر , أو بما أبدعتهُ أدمغةَ جهابذةَ الاقتصادِ من نظمٍ وتنظيماتٍ فاسدة ؛ أو احتلالٍ مباشرٍ مؤلم ؛ أو إفناءَ شعبٍ أصيلٍ على أرضهِ ؛ ليحلَ مكانهُ شعباً آخر ؛ لا حق له وافدٌ من خلفَ البحارِ ؛ حسب ما تقتضيه مصلحة الأرباب الدنية من دون الله .
جاء دور الإسلام والقيادة العالمية للمسلمين ؛ جاء دور الإسلام الذي لم يتنكّر لعبقرية الإنسان وإبداعه في عالم الماديات ؛ بل جعله عبادة وتقربا إلى الله "تحت شروطٍ خاصة" .. جاء دور الإسلام ؛ يصنع حضارة الناس ؛ ليحقق أمر الله سبحانه في الأرض ؛ جاء دور الأمة المسلمة ؛ لتخرجَ من الظلماتِ إلى النور ؛ كما أنها تخرج فتُخَرّج غيرها من الأمم من الظلمات إلى النور , ومن ضيق الأديان إلى سعة الإسلام ؛ ومن عبودية العباد إلى عبادة رب الأرباب ؛ ومن شقاء الدنيا ؛ إلى سعادة الدنيا والآخرة , وأن تسود الحرية والمساواة والرحمة للبشر ؛ أمام قانون الله مطلق العدل والحرية والمساواة ؛ والشمولية في واقع الحياة .. والإسلام لم يكن فَعّالا إن بقي نظريات مجردة , فقط تصورا ومعتقدات , شعائرا وعبادات , دون أن يتمثل واقعٌ ملموس بنتائجٍ حقيقية ؛ يتم ممارستَهُ في حياتنا وحياةِ الناس ؛ ونختصرها "بذلَ المالُ والنفسُ والوقتُ والجهدِ في سبيل الله" نتدرب على تطبيقِ هذا الدينُ العظيم , وننشره ونعممه على الناس ، في حياتنا وضروراتنا اليومية ؛ وفي محيطنا القريب والبعيد ؛ ونخرج إلى الناس في هذا العالم الفسيح ..
الأمة المسلمة ليست "أرضا " عاش عليها مسلمين , وليست "قوما " عاشوا على أرضٍ يوما حكمها الإسلام ؛ "إن المسلمين متميزون ؛ في حياتِهم وشريعَتِها , عبادَتِهم وطقوسِها ؛ تصوراتِهم ومعتقداتِها ؛ تنبثق من الإسلام ", ولا بد من الصالحين ؛ مع أعمالهم من الصالحات؛ في البيئات المخصصة لهذا الدين أولا ؛ من التدريب والتطبيق ؛ لتعود وتنشر أنوار الإسلام ؛ ونتائج تطبيقاته في جميع مناحي الحياة , لا بد لواقعٍ مسلمٍ مستسلمٍ لله ؛ متمثلا في فئات من البشر ؛ تمارسُ فيه نظريةَ الإسلامِ ؛ بمعتقداته الصحيحة المتناسقة لعقلية الإنسان ؛ وعباداته التي تنشئ علاقة روحانية مع الله ؛ وعلاقاتٍ عادلة ومعتدلة مع الناس والكون والحياة ؛ ممزوجةً بالرحمة من هذا الدين العظيم , فَيَدّْرسها الناس كواقع ملموس ؛ وليس نظرياتٌ مجردةً في بروج عاجيةٍ بعيدةً عن التطبيق , يشاهد تطبيقاتُها ؛ وأخلاقَ رجالِها ؛ وما سَعِد من الحياة ؛ المتناغمة مع الكون المهتدي بشريعة الله ؛ نموذجٌ يحملُ الجديةَ والنتائجَ المبهرةِ ؛ لمن يُشاهدْ هذه التجمعات ؛ بصورها المضيئة , وروابطها الإنسانية ؛والتي تجتمع من كل الأجناس ؛ مقارنة مع حياة الناس البعيدة عن منهج الله .
مَجَامعٌ يَشِعُّ منها الأمن والأمان والرحمة ؛ والعدلية المطلقة للحقوق المدنية للإنسان كإنسان ؛ دون إعادة تعبيد الناس للناس ؛ مهما كان موقعهم من الدين والإسلام .. لا بد من عملٍ شجاعٍ جرئ , من إنفاقٍ للنفسِ والمال ؛ والوقت والجهد الكبير ؛ لإنعاش هذه الأمة ؛ والتي غابت عن واقعِ الحياةِ فتراتٌ طويلةٌ من الزمن , ولم يبقى من الدين إلا مظهرا من المعتقدات الباهتة , والعبادات الضعيفة , في زوايا ومساجد , محتفظةً ببعض الطقوس التعبدية , ويمارسها القلة القلية من الناس ومن كَبُر سنهم , وغابت حياة الناس تحت ركام الواقع المؤلم ؛ من ظلمٍ وقهرٍ واستعباد للضعفاء , وظلمٍ للفقراء ؛ وتَسلْطَ القويِّ على خيرات العالم واستئثاره بها , وانتشار الأفكار والمعتقدات الظلامية ؛ والمتمثلةُ في كثيرٍ من النظرياتِ الفاسدةِ ؛ في العقود السابقة , فالبشرية كلها وما تَبَقّى ما يسمى أمةَ الإسلام , تأن من الألم والجراح , والتعاسة والشقاء ؛ حتى غدت صعوبة التعايش للعشيرة الواحدة فيما بينها , وكان الحقد والكراهية والانتقام ؛ هي العاطفة البارزة التي تحكم سلوكيات الأفراد والجماعات من الناس .
هذه طبيعة الشرائع الدونية, والتي ترتضيها النفوس المبتلاة بالبعد عن الله ؛ ناقصةٌ متناقضة متصادمة ؛ تُشركُ بالله العظيم ؛ الذي ينازعُ اللهَ سبحانه بصفةٍ من صفاته ؛ بوضع التشريعات للناس ؛ لتناهض وتعادي وتتصادم مع شرائع الله سبحانه ؛ والتي أرسلها الله "العلي العظيم الحكيم " للبشر ؛ عن طريق رسله الكرام "عليهم السلام" .. التشريعات البشرية طبيعتها تصادمية متناقضة ؛ تتصادم كذلك مع شرائع ونظم الكون المنتظم بسنن الله ونواميسه ؛ وتتصادمُ مع ما فطرَ اللهَ عليه الناس في حياتهم الجبرية ؛ من موتٍ وحياةٍ وصحةٍ ومرض ؛ والتي لا قبل للناس تغييرها وتبديلها ؛ فلا بد من الذي سن قوانين الحياة الجبرية للمخلوقات كلِها ؛ الله "جل جلاله " أن يشرع القوانين لحياة الناس الاختيارية ؛ " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " .. مهما بلغ الإنسان من الحضارة والإبداع الحضاري لاستكشافه قوانين الله سبحانه التي تحكم المادة من هذا الكون ؛ والتي ذللها للإنسان كما ذكر في القرآن " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ "؛ لن ينجواْ الناس من ضنك الحياة بدون قبول شرائع الله العليا .
لا بد من بعثٍ لأمةِ الإسلام ؛ التي هي "خيرَ أمةٍ أخرجت للناس" , كما أخبرتنا آياتٌ عديدةٌ في كتاب الله ؛ ونصوصٌ من سنةِ رسولَ اللهِ "صلى الله عليه وسلم", لا بد من بعثٍ لهذه الأمة من جديد , لتتسلم القيادة ؛ وتعود الأمة إلى مهمتها الأصيلة ؛ داعيةً إلى الله , تتمرن على تطبيق شريعة الله ؛ وتزيل العشوائية والتصادم في حياة الناس ؛ بإعادة تنظيم الحياة كما أراد الله سبحانه ؛ وبطريقة محمد رسول الله " صلى الله عليه وسلم .. لا بد من عودةٍ للإسلام في حياة الناس , كما هو شعائرٌ وعبادات , تصورٌ ومعتقدات , فلا بد من شرائعٍ متكاملةٍ حكيمة ؛ من إلهٍ عظيم ؛ تسودُ وتحكمُ حياةَ الناسِ , في ظل هذا الضخمُ من الإنتاجِ والإبداع ؛ في العِلمِ والثقافة ؛ وتكنولوجيا "الديجيتال" ؛ وتبادل المعلومات ؛ وقمة ما توصل له الإنسان في " النت " والشاشات والإعلام , ولا نفرط به أبدا , ولا يجوز التفريط فيه , فهوُ منتجٌ حضاريّ ؛ وملكٌ لكلِ الناس ؛ فعدلية التوزيع بالمنوعات والضروريات لحياة الناس ؛ وتحقيقه العبودية لله؛ وأن يعاد تنظيم المنظمات الوطنية والدولية, للتوافق شريعة الله ؛ والتي رضيها الله سبحانه للناس ..
العودةُ للإسلام وأحكامه وشرائعه ومعتقداته وتصوراته وقيمه ؛ التي أكدها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ومن تبعه ؛ هي الكفالة الوحيدة التي تحفظ للبشرية عبقريتها ؛ والاستفادة من روعة الإبداع ؛ والحماية من شر الأشرار ؛ ومن أدواتٍ الموت والدمار ؛ وإفشال خِطط ومخططي إشعال نيران الحروب الداخلية والدولية والأممية ؛ التي أثخنت هذا العالم الجريح .. النموذج الإسلامي الحق ؛ بما يملك من قوة تغيير مسار التاريخ ؛ في حقيقة " لا إله إلا الله" , وقوة تطبيقها في الركن الثاني من "الشهادتين " " وأن محمدا رسول الله" , عندما تصبحُ واقعٌ وحياة , "عقيدةٌ في الضمير , شرائعٌ وعبادات , ومنهجيةٌ شاملة للحياة " ؛ بمعنى ؛ تصبح حياتنا نموذجها ؛ رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ؛ صورة ً ؛ وسيرة ً ؛ وسريرة , عندها تدب الحياة في الأمة المسلمة ؛ فتعود لها الأهلية ؛ لقيادة نفسها ؛ ثم تتبعها الأمم "لما فيها من الصلاح لحياة الإنسان " ؛ وعندها تتسلم قيادة البشرية ؛ في الرحلة الخالدة ؛ من الظلمة إلى النّور ؛ وتشرق حينها الأرض بنور ربها ؛ بالعدل والأمن والأمان والحرية والمساواة التي تنبثق من تطبيقات منهج الله "جل جلاله" .
العالم اليوم ؛ يجهل منهج اللهِ ونتائجه المبهرة في التطبيق ؛ عندما يصبح واقعٌ وحياة , مقارنةً مع تطبيق مناهج المعبودات الدنيئة أمام عظمة الله سبحانه ؛ "الله سبحانه خالق الخلق بعلمه وقدرته ؛ ولا يحتاجُ إلى أحدٍ من خلقه وهو الصمد " ؛ يعلم أن شرائعه هي التي تصلحُ معها حياةُ الناس ؛ والشرائع الدونية طبيعتها التصادم مع فطرة الناس المستسلمة لله خالقها , "فالتعاسة والشقاء ؛ الحقد والكراهية ؛ والحروب العبثية " ؛ هي من نتائج الحصاد المر ؛ لمجتمعات الكراهية النامية في ظل الشرائع الدونية الهزيلة ؛ والتي تسير بعكس الاتجاه ؛ لسنن الله وقوانينه في الكون والحياة .. فالمقارنةُ يجب أن تكون في نتائج الواقع ؛ وليس دراسات نظرية في المعاهد والجامعات ؛ غالبا ما تندثر تحت الركام الهائل من النظريات الكثيرة التي جرّبها الناس , يستحيل تغير الواقع حسبُ نظرياتٍ لا يُعرف لها نتائج ؛ وخصوصا أن العالم جرب النظريات القومية والوطنية والديمقراطية والاشتراكية وغيرها ؛ وما نتج إلا الشقاء والتعاسة ؛ الحقد والكراهية ؛ الحروب والنزعات ؛ حتى أمست الدنيا في ضنكٍ من العيش , ومعقودٌ على ناصيتها الشقاء ؛ وما لها غيرُ الله كاشفة .
فعقلاء العالم اليوم ؛ في المعاهد الاستراتيجية والعلمية وغيرها ؛ بجديةٍ تبحث عن البديل والبدائل ؛ لتحفظ عبقريتها وإبداعها الحضاري ؛ وما تم التوصل له من روائع الحضارة والاختراع .. فعلينا وعلى أصحاب هذا الدين ؛ ومن يتعاطف مع الإنسانية ؛ تقديم النموذج العملي لهذا الدين العظيم ؛ عقيدة صحيحة في القلوب والضمائر ؛ شعائرا وعباداتٌ خاشعة في تَعْظيمِ لله ؛ ونظمٌ وشرائع تنتظم حياتنا كاملةٌ فيه ؛ رحمةً بأنفسنا والآخرين ؛ تحقيقا للركن الأول ؛ من الإسلام
" أشهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأشهدُ أنَّ محمدا رسول الله " .. ولن نجدَ أبلغُ من مقولة الدُعاة إلى الله في الأرض اليوم " إن فوزنا وفلاحنا وفلاح البشرية جمعاء ؛ في الدنيا والآخرة ؛ فقط بامتثال أوامر الله سبحانه ؛ على طريقة رسول الله "صلى الله عليه وسلم " .. نعم هذا هو الطريق ...
الطريق مختصراً بـِمَعَالـِمِهِ في الركن الأول ..
من هذا الدين العظيم ..
" أشهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأشهدُ أنَّ محمدا رسول الله "
نعم هذا هو الحل للحاكم والسلطان وأصحاب العروش
ووزرائهم ومن ساندهم
رجالا وجندا
ومجندين
مؤسسات حقوقية ومدنية
وبرلمانات , ومجالس شورى بأنواعها
اقتصادية عسكرية ومدنية , مؤسسات وشركات
وبنوك مالية , ومصارف دولية
***
نعم هذا هو الحل للفرد والأسرة والمجتمع
هذا هو الحل للدولة ورجالها المخلِصين ,
نعم هذا هو الحل للأمم وهيئاتها الدولية والعالمية والإنسانية , والتي تسعى لخيرها وخير الناس ؛ في الدنيا وبعد الحياة , إلى الآخرةِ التي إليها المآل .
هذه القاعدة الحصينة الرزينة
التي ارتضاها الله العظيم
خالق الكون
وخالق الناس
والذي رفع الإنسان إلى مقامه
بأن رضي له الإسلام دينا
متوافقا متزنا مع سنن الله التي تحكم هذا الكون الفسيح
وتحكم حياة الناس
" أشهد أنْ لا إله إلا الله ؛ وأشهدُ أنَّ محمدا رسول الله "
***
**
*


.
 
المواضيع المتشابهة

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: من أفكار سيد قطب ؛ كتاب معالم في الطريق.

سنقوم بترجمة ما سبق باللغة الإنجليزية السهلة؛ ليتسنى لنا إطلاع غير العرب بهذه الأفكار ؛ والدراسات والحكم ..
We'll translate the above; easy in English; so that we can inform the non-Arabs these ideas; studies and judgment ..
**
*
8. من أفكار سيد قطب ؛ كتاب معالم في الطريق.. قطوف الحكمة؛ ..بسم الله الرحمن الرحيم؛..
. من وحي "معالم في الطريق"؛ . أفلست مناهج البشرية في القرن العشرين ؛ في قيمة ما تقدمه للإنسان وإنسانيته ؛ من حفظ لحياته وانسانيته ,وما يحتاجه من متطلبات وضروريات ؛وعدالة في الحقوق وتوزيعها؛.. الأفكار الديمقراطية , الاشتراكية , والعلمانية؛ والوطنية؛ والقومية.. ؛,فشلت ؛ ما تقدمه لحياة البشر وكرامتهم؛ .. بعدما تعارضَتْ التطبيقات ونتائجها ؛ مع النظرية؛ والواقع المؤلم؛ .. مناهجها تتصادم؛ مع طبيعة الكون والحياة؛.. المتناسقة مع هذا الكون العظيم؛ ومتناغمة؛ مع تعاليم الإسلام؛ الافكار المتصادمة مع الإسلام؛ نتج عنها؛ حروب عالمية؛ كراهية؛ أحقاد؛ أصابت كل الناس ؛ في هذا العالم ؛ فيما مضى من سنين ؛..
8 . Ideas of Sayyid Qutb ; book Milestones Qutoof wisdom .. ; .. In the name of of Allah the Merciful ; ..
. Inspired by " Milestones " ; . Bankrupt approaches human in the twentieth century ; in the value of what they offer to humans and humanity ; to save his life and his humanity , and the requirements of the requirements and necessities ; justice rights and distribution; .. ideas of democracy , socialism and secularism ; and national levels; nationalism .. ; , failed ; something to offer for human life and dignity ; .. after he opposed the applications and their results; with the theory ; and painful reality ; .. curricula collide ; with the nature of the universe and of life; .. consistent with this great universe ; harmonious ; with the teachings of Islam ; ideas clashing with Islam ; resulted ; wars universal ; hatred ; grudges ; struck all the people ; in this world ; ; than in the past years ; ..
**
**
*
 
التعديل الأخير:

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: من أفكار سيد قطب ؛ كتاب معالم في الطريق.

نهاية قيادة؛ القوى الغربية للعالم ..
The end of the leadership;
Western powers of the world ..
انتهت قيادة أوروبا؛ وأمريكا للعالم؛ أفكارهم وأعمالهم ؛لم تقدم للناس؛ ما يحفظ لهم أرواحهم؛وممتلكاتهم أيضا؛.. في القرن الماضي؛ وكذلك اليوم؛ كانوا سببا؛ في الحروب؛ ونهب ثروات الشعوب؛ ونشر الحقد بين الناس؛ وتمزيق الوطن الواحد؛ والشعب الواحد؛ وكذلك بين الدول؛.. وكانت الحرب الباردة؛ أشد من حرب السلاح؛ تمزق أفكار الناس ؛ومعتقداتهم؛ وما يربط بينهم من مصالح؛ اصبح الحقد؛ والكراهية؛ هو الفكر السائد؛ بين الناس في العالم؛ حتى أصبح الحقد؛بين القبيلة الواحدة؛ بل الأسرة الواحدة؛.. حتى وصلت ؛ الأمم المتحدة؛ وقوانينها؛ التي تعطي القوي ؛ الحق في السيطرة على الضعفاء؛ في هذا العالم؛ حتى الغني يتحكم بطعام الفقراء؛.. من عنده هذه الصفات؛ العالم سيرفضه؛ مثل البحر؛ الذي يرفض الأموات؛ ويرمي بها بعيدا عن إلى الشاطئ؛..
Ended the leadership of Europe ; America to the world ; their thoughts and actions ; did not provide for the people ; What saves them their lives ; and property as well; .. in the last century ; , as well as today ; were the cause ; wars ; and plunder the riches of the peoples ; and dissemination of hatred among the people ; tearing one nation ; and one people ; , as well as between the States; .. and the Cold War ; most of the war weapon ; tearing people's ideas ; beliefs ; what connects them of interests ; became hatred ; hatred ; thought is dominant ; among the people in the world ; until it became hatred ; between the tribe one ; , but single-family ; .. even arrived; United Nations ; and laws ; , which gives strong ; right to control the weak ; in this world ; even rich diets poor controls ; .. from him these qualities ; would reject the world ; like the sea ; which rejects the dead ; and throw away from the beach ; ..

For further reading on the following link ::
لمزيد من القراءة على الرابط التالي ::
https://docs.google.com/document/d/1mXgFfmfyjCgyhk-cThkJbtFTFj03lG-0WjEPePvXDTk/edit
 

انجى محمد على

كاتب جديد
الف شكـــر لك




على الطرح الرائع

اثابك الله الاجروالثواب

وجزيت خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
 

مواضيع مماثلة

أعلى