الخيانة .. بقلم د.محمد بن جميل ..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
الخيانة .. بقلم د.محمد بن جميل ..
Mohammad Jamil Alwahidi



د.محمد بن جميل*******الخيانة====من أقبح الصّفات، وأحقرها في الإنسان والأمم: الخيانة والكذب.ولذلك فقد شنّع القرآن الكريم والسّنّة المطهّرة عليهما، وعلى من يتّصف بهما.فقد نهى الله تعالى المؤمنين عن الخيانة فقال:(( يا أيّها الّذين آمنوا لا تخونوا الله والرّسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)) [ سورة الأنفال: آية 27].وحذّر المؤمنين من اتّباع الخائنين، فقال عز وجلّ (( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم)) [سورة الأنفال: آية 71]...ومن دعائه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم: " اللهم إنّي أعوذ بك من الجوع فإنّه بئس الضّجيع، ومن الخيانة فإنّها بئست البطانة" رواه الإمام النسائيّ رحمه الله.::والخيانة::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::هي الغدر، ونقض العهد، وعدم أداء الأمانة لمن ائتمنه، وإخفاء الشيء عن صاحب الحقّ، واستدعاء العدوّ، ومن كان سبباً في استدعاء العدوّ.
قال جمال الدّين الأفغانيّ:خائن الوطن" خائن الوطن :: ولسنا نعني به من يبيع بلاده بثمن بخس بل خائن الوطن- من يكون سبباً في خطوة يخطوها العدوّ في أرض الوطن، بل من يدع قدمي العدوّ تستقرّ على تراب الوطن وهو قادر على زلزلتها، فهو خائن، وفي أيّ لباس ظهر، وعلى أيّ وجه انقلب"
::والخيانة جمعيّة لا فرديّة:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::فجميع من أسهم فيها، والتحق بها، ودافع عنها؛ هم جميعاً في الخيانة على حدّ سواء.
ومن نتائج الخيانة:1- احتقار الخونة من كلّ أحد.2- عدم الثّقة بهم حتّى ممّن استيقن ولاءهم.3- سقوط الخائن ولو بعد حين.4- من خان يُخَن؛ فالجزاء من جنس العمل.
ولــ"نابليون" شهرة في تجنيد العملاء، وشرائهم، ثمّ احتقارهم، وقد قال في الخائن:"مثل من باع بلاده وخان وطنه، مثل الّذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللّصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللّصّ يكافئه"
وله قصّة اشتهرت مع ضابط نمساويّ تقدّم إليه في إحدى المعارك، وأعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة الّتي كان يخوضها ضدّ النّمسا، ولـمّـا جاء يتقاضاه الثّمن، رمى له بصرّة من الذّهب على الأرض، فقال النّمساويّ الخائن: ولكنّي أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور. فأجابه "نابليون":"هذا الذّهب لأمثالك، أمّا يدي فلا تصافحرجلاً يخون بلاده"
ومثل ذلك؛ مثل الخائن المعاصر"CC" الّذي يستجدي "أوباما"؛ ليتّصل به! اتّصالاً فقط يله!!يا للذّلّة والهوان!وقد أدار له "سيّده" ظهره، وقلب له ظهر المجنّ؛ كما فُعل بأشياعه، وأمثاله؛ بعد أن استخدمه، ودعمه بالمليارات الّتي تبخّرت، ولم تنفعه شيئاً في الدّنيا الدّنيّة فكيف بالآخرة الهنيّة؟! بل أسهرت ليله، وأقضّت مضجعه، وأذهبت ماء وجهه، وأهزلت جسده!عندما أقارن بين صورته قبل الانقلاب وبعده أرى عجباً، وأحزن!كان يمكن أن يكون شيئاً مذكوراً لصالح أمّته ووطنه! ولكن !يا صاحب النّياشين من غير قتال في ميدان:أما لك فيمن سبق عبرة؟!…..شاه إيران شرطيّ المنطقة وعصا أمريكا في بلادنا! بعد الانقلاب عليه لم يجد أرضاً تقبله، ولا زعيماً يستضيفه ولا صديقاً، سوى واحد لم يكن له صديقاً! ومات شريداً طريداً في أرض مصر المحروسة!و"شين الهاربين بن سفل"" .. رئيس تونس الهارب ... مثال حيّ آخر شاهدٌ للعيان! ومن سبقهما، ومن بينهما، ومن سيلحقهما!هكذا الخائن، وهكذا الخيانة، وهكذا من استخدمهم؛ يلفظونهم حين الانتهاء من أداء أدوارهم، ويحتقرونهم!
ولو اعتبر الخائن ممّن سبق، أو اطّلع الغيب من خلف الحجب؛ لاستكثر من الخير، وما مسّه السّوء؛ ولكن أنّى لأصحاب النّفوس المريضة الّتي تباع وتشترى في أسواق النّخاسة العالميّة، وأمام بصرها المزغلل مليارات الدّولارات، وبريق الذّهب الّذي يذهل ويدهش، ويفتح الفم عن الآخر؛ أن ترى الحقّ ببصيرتها الّتي عطّلتها بفسادها!
وصدق القائل:ومن لم تكن أوطانه مفخراً لهفليس له في موطن المجد مفخرومن لم يبن في قومه ناصحاً لهفما هو إلا خائن يتـــــستّرومن كان في أوطانه حامـياً لهافذكراه مسك في الأنام وعــنبرومن لم يكن من دون أوطانه حمىفذاك جبان؛ بل أخسّ وأحـــقر !******انتهى
أوباما رفض محادثة السي سي لماذا ؟؟؟...
ولــ "نابليون" قصّة اشتهرت مع ضابط نمساويّ تقدّم إليه في إحدى المعارك، وأعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة الّتي كان يخوضها ضدّ النّمسا، ولـمّـا جاء يتقاضاه الثّمن، رمى له بصرّة من الذّهب على الأرض، فقال النّمساويّ الخائن: ولكنّي أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور. فأجابه "نابليون":"هذا الذّهب لأمثالك،أمّا يدي فلا تصافحرجلاً يخون بلاده"
 

مواضيع مماثلة

أعلى