150 قتيلا في فيضانات إندونيسيا.. وجثث غارقة بالوحل

[ad_1]

يسابق عاملو الإغاثة الزمن، لإنقاذ عشرات المفقودين بعدما ضربت فيضانات وانزلاقات تربة ناجمة عن الإعصار سيروجا قرى في إندونيسيا وتيمور الشرقية قبل يومين، ما تسبب في مقتل 157 شخصاً على الأقل وتشريد آلاف آخرين.

وحوّل الإعصار سيروجا بلدات صغيرة إلى حقول موحلة واقتلع الأشجار وأجبر نحو 10 آلاف شخص على اللجوء إلى مراكز إيواء في البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.

كما أشار المركز الإندونيسي لإدارة الكوارث إلى مقتل 130 شخصا في جزر عدة قريبة من تيمور الشرقية حيث قضى أيضا 27 شخصا. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 113 قتيلا.

انزلاقات تربة جرفت منازل

وفي إندونيسيا تبحث فرق الانقاذ عن أكثر من 70 شخصا مفقودين مستخدمة أحيانا الحفارات لإزالة الركام الناجم عن مرور الإعصار. وتسببت الأمطار الغزيرة جدا في الأيام الأخيرة بفيضانات وانزلاقات تربة جرفت منازل أحيانا.

من جانبها، قالت السلطات إنها تكافح لإيواء النازحين فيما تسعى لمنع تفشي فيروس كورونا.

وأفاد نائب عمدة المنطقة توماس اولا لونغاداي “فر النازحون إلى هنا بملابس مبللة على أجسادهم ولا شيء آخر” بحوزتهم، مضيفاً أنّهم “بحاجة إلى أغطية ووسائد وفرش وخيام”.

العدد غير كاف

كما تستعد المنطقة بمرافقها الصحية المتواضعة لمواجهة ارتفاع عدد المصابين. وقال لونغاداي “ليس لدينا عدد كافٍ من أطباء التخدير والجراحين لكننا تلقينا وعداً بأن المساعدة ستأتي”.

وأضاف “لقد أصيب الكثير من الناجين بكسور في العظام بسبب تعرضهم بالحجارة وجذوع الأشجار والحطام”.

إلى ذلك، طمرت الوحول الكثير من المنازل والطرقات والجسور واقتُلعت أشجار ما يعرقل عمل عناصر فرق الإنقاذ الذين يحاولون الوصول إلى أكثر المناطق تضررا. وشهدت جزيرة فلوريس الإندونيسية سيولا وحلية وفيضانات جرفت المنازل ودمّرت الجسور وغمرت الطرق.

انتشال جثث من تحت الوحل

وأظهرت مشاهد التقطتها الوكالة الإندونيسية للبحث والإنقاذ في وقت سابق عمالا يعملون على انتشال جثث من تحت الوحل ووضعها في أكياس بلاستيكية.

كما تسببت العاصفة، المصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة، بتدمير آلاف المنازل والمستشفيات والجسور، وباتت تتجه الآن إلى ساحل أستراليا الغربي.
وقال راديتيا جاتي الناطق باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث “يتوقع أن تستمر الأحوال الجوية القصوى في الأيام المقبلة” بسبب الإعصار.

وتابع أن فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء سكان المجتمعات البعيدة وتوفير ملاجئ للمتضررين من الإعصار.

كوارث في موسم الأمطار

وغالبا ما تشهد إندونيسيا وفيات جراء انهيارات أرضية وفيضانات في موسم الأمطار خصوصاً. ويشدد المدافعون عن البيئة على أن قطع أشجار الغابات فاقم من هذه الكوارث.

وفي كانون الثاني/يناير، تسببت فيضانات في بلدة سوميدانغ الإندونيسية في غرب جاوة بمقتل 40 شخصا.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي قضى 11 شخصا على الأقل جراء انهيارات أرضية في بورنيو، بعد أشهر على مقتل العشرات في كارثة مماثلة في سولاويسي.

[ad_2]