وزير خارجية باكستان: لا نفضل طرفا على آخر في أفغانستان

[ad_1]

جددت باكستان الإعراب عن قلقها من الأوضاع التي تشهدها أفغانستان، واعتبرت أن عملية السلام الأفغانية تمر بمرحلة حرجة. وحثت إسلام آباد القادة الأفغان على انتهاز الفرصة والجلوس على طاولة المفاوضات وإيجاد تسوية سياسية توافقية عبر الحوار.

وانتقد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين في إسلام آباد، الجلسة التي عقدها مجلس الأمن مؤخراً برئاسة الهند بشأن أفغانستان دون توجيه الدعوة إلى بلاده.

واتهم قريشي الهند بعدم التعامل بمسؤولية مع طلب بلاده لحضور الجلسة، وبخرق التزاماتها والإجراءات المتبعة لعقد الجلسة (كونها الرئيسية الحالية لشهر أغسطس لمجلس الأمن) في الوقت الذي تتطلع فيه للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.

الجيش الأفغاني في قندهار خلال معارك مع طالبان (أرشيفية)

الجيش الأفغاني في قندهار خلال معارك مع طالبان (أرشيفية)

وجدد قريشي رفض ما وصفها بـ”الاتهامات المرفوضة” التي شهدتها الجلسة ضد بلاده. كما انتقد ما وصفها بـ”مزاعم القيادة الأفغانية” بشأن دور باكستان في الصراع، معبراً عن أسفه من توجيه اللوم إلى بلاده و”محاولة جعلها كبش فداء لما فشل فيه الآخرون في أفغانستان”.

وأضاف قريشي أن بلاده سوف تكون “أكثر الدول تضرراً” من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في أفغانستان، مشيراً إلى أن “باكستان وقعت أيضاً ضحية لذلك ودفعت في السابق ثمناً على حساب أمنها واقتصادها وفقدت نحو 80 ألف ضحية”.

وأكد قريشي موقف بلاده بـ”الوقوف مسافة واحدة من كافة الفرقاء الأفغان وعدم تفضيل أي طرف على الآخر”، وشدد على أن بلاده “ترفض الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بالقوة”، معتبراً أن الحل في أفغانستان “سياسي وليس عسكري”.

واعتبر قريشي أن “أمن أفغانستان مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي”، مضيفاً أن بلاده “سهلت عملية السلام الأفغانية” وأنها “مستعدة لمواصلة ذلك”، لكنه شدد على أنها “ليست سوى وسيط لعملية السلام وليست ضامناً لها”.

وانتقد قريشي طريقة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مشيراً إلى أن باكستان كانت ترى أنه يجب “عدم تخلى الولايات المتحدة عن أفغانستان”. وقال إنه “كان الأحرى الانسحاب عبر آلية ممنهجة ومنظمة بالتوازي مع ما يتم إحرازه من تقدم في عملية السلام الأفغانية ودون ترك فراغ”.

[ad_2]