وزير الخارجية التركي في أثينا في أجواء متوترة

[ad_1]

التقى وزير الخارجية التركي اليوم الاثنين في أثينا رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليونانيين اللذين أثار غضبهما لدى وصوله في اليوم السابق إلى البلاد من خلال وصف الأقلية المسلمة في منطقة تراقيا بـ”التركية”.

والتقى مولود تشاوش أوغلو رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس وكذلك وزير الخارجية نيكوس ديندياس، في محاولة لمواصلة الحوار بعد أزمة دبلوماسية العام الماضي مرتبطة بمهمة تركية للبحث عن الغاز في شرق البحر المتوسط.

من لقاء مولود تشاوش أوغلو برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس

من لقاء مولود تشاوش أوغلو برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس

واشتدت حدة الأزمة في أغسطس الماضي مع إرسال سفينة للمسح الزلزالي إلى مناطق متنازع عليها خصوصاً قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة قرب الشواطئ التركية.

وقال تاويش أوغلو عقب المحادثات في أثينا اليوم إن تركيا واليونان ستبدآن في اتخاذ إجراءات ملموسة والعمل في مشروعات مشتركة لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني إنهما توصلا إلى تفاهم حول 25 بنداً لتحسين العلاقات التجارية، وإن الدولتين ستتبادلان الاعتراف بعمليات التطعيم بلقاحات كوفيد-19 لدى كل منهما، في خطوة لدعم السياحة.

كما قال تاويش أوغلو إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس يعتزمان الاجتماع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم 14 يونيو.

من جانبه، تعهد دندياس بالعمل للتغلب على “الخلافات الخطيرة” التي ما زالت قائمة مع تركيا. وقال دندياس إن المحادثات مع تاويش أوغلو أتاحت فرصة للتخطيط لاجتماع بين ميتسوتاكيس وأردوغان على هامش قمة حلف الأطلسي.

وأضاف في بيان مقتضب عقب الاجتماع مع تاويش أوغلو “كان الغرض من اجتماع اليوم محاولة إجراء عملية تفاوض أولية، وإذا أمكن، تطبيع تدريجي للوضع بمرور الوقت”.

وكان أوغلو أوضح في وقت سابق أن هدف زيارته هو التحضير لاجتماع ثنائي بين ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف “الناتو” المقررة في 14 يونيو في بروكسل.

لكنه أثار غضب أثينا الأحد عندما وصف الأقلية المسلمة في منطقة تراقيا بأنها “تركية”، وذلك بمجرد وصوله إلى ألكسندروبوليس في شمال شرق اليونان قرب الحدود التركية.

وكتب تشاوش أوغلو في تغريدة عند هبوطه في مطار ألكسندروبوليس: “أنا في اليونان للقاء أفراد من الأقلية التركية في تراقيا الغربية ومناقشة علاقاتنا الثنائية”.

وزار تشاوش أوغلو في تراقيا مدرسة ثم قرية ثم القنصلية التركية حيث التقى ممثلين للأقلية المسلمة.

وكتب في تغريدة أخرى: “لقد أكدت أننا سنقف على الدوام بثبات إلى جانب الأقلية التركية في نضالها من أجل حقوقها، وأكدت مرة أخرى دعمنا الحازم”.

من زيارة تشاويش أوغلو لمنطقة تراقيا

من زيارة تشاويش أوغلو لمنطقة تراقيا

رداً على هذه التصريحات، قالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن “الأقلية المسلمة في تراقيا تعد حوالي 120 ألف شخص يونانيين”. وأضافت أن “المحاولات المستمرة من تركيا لتحريف هذه الحقيقة وكذلك مزاعم عدم حماية حقوق هؤلاء المواطنين أو التمييز، لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بالكامل”.

وأضافت أن “اليونان ترغب في تحسين علاقاتها مع تركيا لكن مع احترام القانون الدولي كشرط مسبق”.

من زيارة تشاويش أوغلو لمنطقة تراقيا

من زيارة تشاويش أوغلو لمنطقة تراقيا

وتضم منطقة تراقيا الغربية اليونانية ما يصل إلى 150 ألف مسلم نالوا وضع “الأقلية” بعد معاهدة لوزان عام 1923 عند نهاية الحرب بين تركيا واليونان والتي أذنت بسقوط السلطنة العثمانية. تقول تركيا باستمرار إن اليونان لا تحمي بشكل جيد حقوق هذه الأقلية التي يتحدر الكثير من أفرادها من أصول تركيا أو هم ناطقون بالتركية.

وأثار تشاوش أوغلو هذه المسألة ذاتها في منتصف إبريل خلال مؤتمر صحافي عاصف مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.

ووضع الأقلية المسلمة في تراقيا يشكل أحد مواضيع الخلاف الكثيرة بين البلدين. وبالإضافة إلى النشاطات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، هناك خلافات أيضاً بشأن التعامل مع تدفق المهاجرين على حدودهما وتحويل أنقرة العام الماضي كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد.

[ad_2]