لبنان يودع النأي بالنفس.. وفد في دمشق بحثاً عن الكهرباء

[ad_1]

بعد أن غرقت البلاد في أزمة كهرباء مضنية، سدت معها كافة الأبواب، يزور وفد وزاري لبناني غدا السبت دمشق، وفق ما أفادت وزارة الإعلام التابعة للنظام السوري، في أول زيارة رسمية حكومية رفيعة المستوى إلى سوريا منذ اندلاع النزاع قبل عشر سنوات.

أما هدف الزيارة فبحث استجرار الطاقة والغاز من مصر والأردن عبر سوريا.

ويتوقع أن يلتقي وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد عند معبر المصنع – جديدة يابوس الحدودي الوفد اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

على أن يعقد الطرفان لقاء في وزارة الخارجية

مبادرة واشنطن

وفي التفاصيل، أوضح مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لوكالة فرانس برس أن تلك الزيارة “تندرج في إطار التأكد من قدرة دمشق على السير بمشروع” استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولاً إلى شمال لبنان.

كما شار إلى أنه من المتوقع “إعادة إحياء” اتفاقية موقعة في العام 2009 تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا.

أزمة الكهرباء في لبنان (أرشيفية- رويترز)

أزمة الكهرباء في لبنان (أرشيفية- رويترز)

أتى ذلك، بعد أن أعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان على استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان، البلد الغارق منذ نحو عامين في انهيار اقتصادي غير مسبوق شلّ قدرته على استيراد سلع حيوية على رأسها الوقود.

ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة أميركية على استثناء لبنان من العقوبات الدولية المفروضة على دمشق بسبب النزاع، والتي تحظر القيام بأي تعاملات مالية أو تجارية معها.

ويتفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لاستجرار الطاقة والغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما كان مصدر مطلع على الملف أفاد فرانس برس، إلا أن العقوبات الأميركية على سوريا شكلت دائماً عقبة أمام الاتفاق.

أزمة الكهرباء في لبنان (فرانس برس)

أزمة الكهرباء في لبنان (فرانس برس)

النأي بالنفس

يذكر أنه منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، طغت انقسامات كبرى بين القوى السياسية في لبنان إزاء العلاقة مع دمشق ومن ثمّ مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام، ما دفع لبنان إلى اتباع مبدأ “النأي بالنفس” عن حرب سوريا، على الصعيد الرسمي أقلها.

فعلى الرغم من أن البلدين حافظا على علاقات دبلوماسية بينهما، إلا أن الزيارات الرسمية تراجعت إلى حدّ كبير، واقتصرت على مبادرات فردية من وزراء وشخصيات يمثلون أحزاباً حليفة لدمشق، على رأسها حزب الله.

[ad_2]