فوز الحارثي: اخترت تخصص الوراثة لندرته وتميزه

[ad_1]

“ما أجمل أن يستنشق الإنسان عبير المعرفة في أولى خطوات حياته؛ بل ما أعظم أن يرزقه الله أسرة شديدة الحرص على أن يكون أفرادها متميزين بارزين فيما يحبون من العلم، ثم يرزقه الله في طريق تحصيله لجوانب المعرفة وأنهر العلم، ما تتوقف الكلمات عندهم احتراماً وتتراجع الجمل تبجيلاً.”.بهذه المقدمة الجميلة  تبدأ معنا الدكتورة والمستشارة الوراثية فوز بنت صبحي الحارثي.. شريكة مؤسسة منصة مستشارك الوراثي، والحاصلة على بكالوريس في الوراثة البشرية من جامعة نيوكاسل بمرتبة شرف من بريطانيا عام ٢٠٠٩.
إضافة إلى دبلوم عالٍ في علم الطب الحيوي من جامعة كنجستن في بريطانيا عام ٢٠١١…وماجستير في الاستشارة الوراثية بمرتبة شرف من جامعة الفيصل سنة ٢٠١٤ ، ولقد أتمت دورتين في psychatric Genetic Counseling من جامعة بورمث بإشراف Dr. Jehannine Austin من بريطانيا عام ٢٠١٨ و٢٠١٩ على التوالي. ..وشاركت في العديد من الدورات والفعاليات…والآن مع رحلة الدكتورة فوز بنت صبحي بين صفوف المعرفة حتى الوصول إلى..صروح العطاء والعمل ..إليكم الشرح والتفصيل..

الوراثة البشرية

“الوراثة البشرية” هي التخصص الذي أصبو إليه

الحمد لله؛ فقد خضت التجربة كلها بجميع جوانبها حتى حصلت على الثانوية العامة، وعندها كانت المفاجأة؛ حيث إنني لم أجد التخصص الذي أصبو إليه في السعودية، وهو دراسة «الوراثة البشرية»، وبعد البحث وجدت ضالتي بالمملكة المتحدة فالتحقت بها وتخرجت فيها…وهكذا سار بي ركب الشوق العلمي في هذا التخصص؛ حتى حصلت على درجة الماجستير في «الاستشارة الوراثية» في جامعة الفيصل بمملكتنا الشامخة.

صروح العطاء

عملت على تأسيس اللبنة الأولى لقسم الاستشارة الوراثية

وبعد هذه الرحلة الطويلة في ارتشاف صنوف المعرفة، كان لا بد من التجول بين صروح العطاء والعمل في مملكتنا الحبيبة؛ حتى حطّ بي الرحل بين جنبات هذا الصرح الشامخ الذي تشرئب له النفوس لأنهار المعرفة العذبة «بمدينة الملك سعود الطبية»، وبدأت أتحسس بخطوات ثابتة كيف يمكنني أن أضع بصمات واضحات وخاصة بعد أن أصبحت المستشارة الوراثية الأولى تحت مظلة وزارة الصحة، وعملت على تأسيس اللبنة الأولى لقسم الاستشارة الوراثية.
ثم ارتحل بي ركب نشر هذا التخصص إلي أكبر صروح الطب بالمملكة؛ حيث «مستشفى الملك فيصل التخصصي» لأضع البصمة الثانية لهذا التخصص، مع ما حظيت وتشرفت بالعمل مع قامات علمية من مثل: البروفيسورة سلوى الهزاع، والدكتورة ملاك الثقفي، وفي فترة عملي في هذا الصرح شاركت في تأسيس عيادة الاستشارات الوراثية لأمراض السرطان في مدينة الملك فهد الطبية.

مشاريع متعددة

شاركت في مشروع  covid 19

ثم طار بي الشوق لأعدد بصماتي؛ فرست السفينة في شاطئ «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية»، وشاركت في عدة مشاريع من ضمنها:
• مشروع COVID-19، ويهدف إلى فهم العوامل الوراثية لتباين أعراض هذا المرض لدى السعوديين، بناء قاعدة البيانات الوراثية لرفع كفاءة طرق العلاج وتطوير أدوية جديدة.
• العمل في مشروع المركز الوطني للاستشراف التقني، ومن أهدافه مسايرة الركب التقني عالمياً.

• الخطوات الثابتات لتحقيق رؤية 2030

مستشارك القانوني..لبناء جيل خال من الأمراض الوراثية

وانطلاقاً من رؤية مملكتنا الحبيبة والرؤية السامية إلى جعلنا في مصاف المتقدمين في العلم والتقنية؛ لذا أخذت على عاتقي وجعلت من أولويات برنامجي في هذا التخصص، أن يكون لي صدًى اجتماعي ومن ذلك:
أسسنا منصة مستشارك القانوني، والتي من أهم أهدافها بناء جيل خال من الأمراض الوراثية، وقد ساهمت هذه المنصة في حل كثير من المشاكل التي طالما عانى منها كثير من المرضي وذويهم، ومن أعظم ما قدمته هذه المنصة من خلال أشهرها القليلة منذ بدايتها، الرد على أكثر من ٥٠٠ استشارة وراثية مجانية، ومن أهمها الاستشارات الوراثية للمقبلين على الزواج، والفحص الوراثي لحديثي الولادة، لم يقتصر امتداد نفعها على المملكة فقط؛ بل امتد إلى بعض الدول مثل «اليمن والإمارات ومصر والعراق»، كما تُوفر المنصة قاعدة بيانات تساعد في معرفة مدى انتشار الأمراض الوراثية وأماكن تمركزها في مناطق المملكة.

قصة باسمة

إجرااء الحمل عن طريق أطفال الأنابيب..لفحص الأجنة قبل الغرس

وفي النهاية  أود أن أضع بين أيديكم قصة باسمة من واقع عملي، وكيف كانت سعادتي الشخصية وسعادة والدي .((.الحالة…تم تحويل زوجين إلى عيادة المشورة الوراثية، وذلك بعد تشخيص طفلتهم بمتلازمة لوبشتاين أو «العظم الزجاجي»، وهذه الطفلة ماتت بعد أسابيع من ولادتها، ولكن قد تم فحصها قبل موتها بما يسمى فحص تسلسل الإكسونات، وبفضل من الله ثم الاستعانة بقاعدة بيانات مشروع الجينوم السعودي لهذه العائلة، استطعنا أن نكتشف الطفرة الوراثية المسببة لمتلازمة لوبشتاين، وأيضاً اكتشفنا أن الطفلة -رحمها الله- كانت ناقلة لطفرة وراثية أخرى وهي اختلال التمثيل الغذائي السطحي)) ومعرفة هاتين الطفرتين الوراثيتين، كان له الأثر الإيجابي للزوجين، وعند إجراء الحمل عن طريق أطفال الأنابيب وفحص الأجنة ما قبل الغرس؛ فقد تم فحص الأجنة للطفرتين عوضاً عن طفرة، ورزقهم الله بأطفال سليمين ولله الحمد.

قالوا عنها:

((فوز الحارثي نعم المستشارة الصحية الوراثية، وكانت جداً مثابرةً ومجتهدةً في أدائها، والمستقبل أمامها لتكمل تخصصها؛ لأنه يعتبر تخصصاً نادراً في الدراسات العليا، وأتمنى لها كل التوفيق.))

البروفيسورة سلوى الهزاع، كبيرة استشاريي طب العيون.

((المستشارة الوراثية فوز الحارثي، هي أول من شغل هذا المنصب في وزارة الصحة، وهو من التخصصات الصحية النادرة والمتميزة، ومن أفضل من قام بمهام المستشار الوراثي للمرضى وذويهم، ودورها لا يقل أهمية عن دور طبيب الوراثة، وقد أنجزت الكثير مع زملائها في هذا المجال.))

الدكتورة مها العتيبي، استشارية أطفال وأمراض وراثية.

(( الأستاذة فوز من أكثر الشخصيات الطموحة التي قابلتها مؤخراً، دائماً متحمسة ومستعدة لتعلم الجديد في المجال البحثي، وتميزت بالعمل الاجتماعي، وكذلك العمل المؤسسي، أتوقع لها مستقبلاً واعداً.))

الدكتورة ملاك الثقفي، عالمة وباحثة وطبيبة استشارية في أمراض الأعصاب الجزيئية.



[ad_2]