فنانو الرقص والمسرح المعاصر يتناولون قضايا البيئة في مهرجان البازار السنوي للرقص والمسرح في براغ

هل “نحن الطبيعة” تساؤل يطرحه مهرجان البازار السنوي للرقص والمسرح المعاصر في نسخته السابعة والذي يقام في الفترة من 27 إلى 30 أغسطس الجاري فى براغ عاصمة جمهورية التشيك.

المهرجان يناقش تقاطع الطبيعة وتأثراتها بجائحة كوفيد 19

يؤكد إيوان ماكلارين، المدير الفني والدرامي لمهرجان البازارعبر الموقع الرسمي للمهرجان أن هذا التساؤل ظل ملحاً على مدار العقود القليلة الماضية، وزادت أهميته مؤخراً في زمن كوفيد، فكيف يتقاطع هذا الموضوع مع عالم الفن وكيف يستجيب له فنانون مبتكرون ومستقلون من أوروبا الوسطى والشرقية، هذا ما يجيب عنه المهرجان. 
يوضح ماكلارين عبر صفحة المهرجان أن بلدان وسط وشرق أوروبا ليست حاليًا في الطليعة في المعركة ضد تغير المناخ أو الأزمات البيئية المحلية. وبالتالي قد يبدو من المدهش أن يتعامل فنانو الرقص والمسرح المعاصر مع هذه القضايا بشكل ابتكاري وحيوي، لافتاً أن القائمين على المهرجان هذا العام أرادوا من المشاركين عرض وجهة نظرهم ومعالجتهم لهذا الموضوع ومناقشة المشكلة نفسها مع الجمهور.
ويأمل ماكلارين أن يلتقي الفنانون أخيرًا في الحياة الواقعية بعد إصدار العام الماضي والذي كان عبر الإنترنت، حيث لن يكتفي المشاركون هذا العام بالمشاهدة فحسب ، بل سيقومون بمناقشة هذه القضايا بحماس مع الفنانين والمتخصصين المدعوين.

عروض المهرجان تجذب المهتمين بالمسرح الإبداعي والأداء المهاري غير التقليدي

يتميز برنامج المهرجان هذا العام بعدد من عروض الرقص والمسرح البارزة التي ستجذب انتباه المهتمين والمتخصصين بالمسرح الإبداعي والأداء المهاري غير التقليدي، حيث سيبدأ المهرجان عروضه مع فرقة المسرح التجريبية الأسطورية من سانت بطرسبرغ ، AKHE Engineering Theatre، كما يشارك نجوم المسرح السلوفيني ليجا يوريسيتش وماركو مانديتش بعرض هام ، وتقدم كذلك الكيورجرافر والفنانة البولندية Agata Siniarska ، عرضها الراقص حيث تعيد ثلاث نساء تعريف الجسد في تفكيك متطور للتشكيل، ويرسم تصميم الإضاءة الجذاب مناظر طبيعية غنية على حدود الحياة الحية وغير الحية، مع تلميحات شعرية إلى عالم النباتات والحيوانات.

 المهرجان استجابة للجماهير التي تبحث عن أشكال مبتكرة حديثة لفنون الأداء

يعد المهرجان والذي بدأ منذ عام 2015 ويقام سنويًا في أماكن مستقلة وساحات مفتوحة في العاصمة براغ، استجابة للتطور التدريجي للجماهير الكبيرة والديناميكية والفضولية التي تبحث عن أشكال مبتكرة حديثة لفنون الأداء والتي تطمح لإنشاء حوار مفتوح حول المستقبل وما يعتريه من قضايا.
حيث يقدم  البازار لمنشئي الأداء المبتكرين منصة مفتوحة لتطوير أعمالهم الجديدة من خلال منح الفنانين إقامات قصيرة وفرصة لعرض مقتطفات من أعمالهم المستقبلية. كما يدعو المهرجان بشكل متكرر الفنانين الذين شوهدت أعمالهم قيد التطوير خلال النسخ السابقة للمهرجان، وبالتالي لا يرى الجمهور العمل مرة واحدة بل يتابع مراحل تطوره بمرور السنوات.
كما تعد هذه النسخة الصيفية من المهرجان غير تقليدية تمامًا، بسبب الجائحة حيث يامل القائمون ألا يضطروا للعودة للتواصل عبر الانترنت ولذلك تم اختيار العروض في أماكن مفتوحة في الهواء الطلق.