زعيم معارضة تركيا: من يسعى للبقاء بالسلطة لا يعرف الديمقراطية

[ad_1]

أكد زعيم المعارضة التركية كمال كيلتشدار أوغلو رفضه لإغلاق الأحزاب السياسية في تركيا، بعد تقدم المدعي العام بقضية أمام المحكمة الدستورية العليا لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو في كلمة له بولاية تكيرداغ، الخميس، إن “الذين يمارسون شتى الحيل للبقاء في السلطة لا يمكنهم المساهمة في ديمقراطية هذا البلد، الأحزاب السياسية عناصر لا غنى عنها للديمقراطية، كل حزب سياسي وفقاً لمعتقداته يطرح أفكاره السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمام الناس، الأحزاب التي تحظى بتأييد الشعب تبقى، ومن لا يستطيع كسب الثقة يُلقى في مزبلة التاريخ، لذلك علينا التخلي عن عملية إغلاق وإنهاء الأحزاب السياسية إذا كنا فعلاً ندافع عن الديمقراطية”.

الدفاع عن الحرية

كما أضاف “في الماضي تم إغلاق حزبنا أيضاً، صادروا كل مقرات حزبنا التي أسسناها في سنوات الجمهورية بكل الولايات، لكننا لم نتخلَ عن النضال من أجل الديمقراطية، الدفاع عن الديمقراطية يعني الدفاع عن حقوق الإنسان، الدفاع عن الديمقراطية يعني الدفاع عن الحرية، الدفاع عن الديمقراطية يعني احترام الناس”.

وكان المدعي العام التركي بكير شاهين قدم، الأربعاء، للمحكمة الدستورية العليا بقضية للمطالبة بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي بتهمة انتهاك المادة 68 للدستور.

وتضمن لائحة الاتهام التي تجاوزت 600 صفحة اتهامات لقادة وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بممارسات “تنتهك قواعد القانون الديمقراطية والعالمية، والتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي والجماعات التابعة له، وتهدف إلى تدمير واستئصال وحدة الدولة التي لا تقبل التجزئة مع بلدها وأمتها”.

جرائم تتعلق بالإرهاب

تأتي هذه الخطوة في أعقاب الدعوات المتزايدة من قبل زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إثر اتهامات الحزب الحاكم وحليفه لقيادات الشعوب الديمقراطي بجرائم تتعلق بالإرهاب.

وفي كلمة له أثناء المؤتمر العام لحزبه في العاصمة أنقرة، الخميس، رحب بهتشلي بخطوة المدعي العام لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وأضاف “تركيا ليست في مواجهة المعارضة، الشعب شيء والعار شيء آخر، ليست الديمقراطية التي تسحب تركيا إلى الهاوية، حزب الشعوب الديمقراطي هو حقل ألغام أحاط بالديمقراطية التركية، حزب الشعب الجمهوري هو الطابور الخامس، وحزب الخير يقوم بخدمة السوء لتركيا، إنه مشروع شرير يتحكم به جهاز تحكم عن بعد”.

وأكد بهتشلي في الوقت ذاته أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في يونيو 2023، وعدم إجراء انتخابات مبكرة كما تطلب المعارضة، وقال إن مرشح تحالف الشعب الذي يضم حزبه مع العدالة والتنمية هو الرئيس أردوغان.

تقويضاً للديمقراطية

في سياق متصل جرد البرلمان التركي، الأربعاء عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو من حصانته البرلمانية بعد أن أيدت محكمة الاستئناف إدانته بتهمة “نشر دعاية إرهابية”، إثر مشاركته على تويتر رابطًا لمقال نُشر في موقع T24 المعارض.

بدورها، حذّرت الولايات المتحدة، الأربعاء، من أن الجهود التي تبذل لحظر حزب الشعوب الديمقراطي ستشكل تقويضاً للديمقراطية في تركيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس “نراقب بدء الجهود لحل حزب الشعوب الديمقراطي، وهو قرار سوف يطيح بدون مبرر بإرادة الناخبين الأتراك، ويؤدي إلى مزيد من تقويض الديمقراطية في تركيا، وحرمان ملايين الأتراك من تمثيلهم الذي اختاروه”.

وأضاف “ندعو الحكومة التركية إلى احترام حرية التعبير بما يتوافق مع الحمايات التي ينص عليها الدستور، والتزامات تركيا الدولية”.

[ad_2]