داء البريميات عند القطط

[ad_1]

فهرس المحتويات

داء البريميات عند القطط (Leptospirosis in Cats)، ويسمى كذلك مرض البريمية أو داء اللولبية النحيفة، مرض فايل أو الحمى اليابانية، هو عدوى بكتيرية لنوع واحد أو أنواع مختلفة من بكتيريا (Leptospria)، يمكن أن تصيب البشر والكلاب بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى. تعرّف على أعراض وأسباب وطرق علاج داء البريميات عند القطط.


ما هو داء البريميات عند القطط ؟

داء البريميات عند القطط، هو عدوى تسببها بكتيريا اللولبية النحيفة، والتي تصاب بها القطط عندما تخترق هذه البكتيريا الجلد وتنتشر في الجسم من خلال مجرى الدم. أكثر أنواع البكتيريا المسببة للبريمية شيوعًا هما بكتيريا (L. grippotyphosa) و(L. Pomona)، اللتان تتسلّلان إلى الجسم عن طريق اختراق حاجز الجلد.

تنتشر بكتيريا داء البريميات في جميع أنحاء الجسم، وتصيب الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي والعينين والجهاز التناسلي، وتظهر الحمى والعدوى البكتيرية للدم بعد فترة وجيزة من العدوى الأولية، ولكن هذه الأعراض سرعان ما تتلاشى مع ارتفاع الأجسام المضادة في الجسم، والتي تقوم بالقضاء على البكتيريا من أغلب مناطق الجسم.

يعتمد مدى ضرر وجوود هذه البكتيريا في الجسم على جهاز المناعة للقطة وقدرته على القضاء على العدوى تمامًا. ومع ذلك، يمكن أن تبقى بكتيريا (Leptospira) في الكلى وتستمر في التكاثر هناك. ويجدر الذكر أنه عندما تصيب العدوى الكبد أو الكلى، فإنها تكون قاتلة، لأنها تؤدي إلى تلف شديد لهذه الأعضاء. ويمكن اعتبار أن القطط الصغيرة والتي لديها جهاز مناعي ضعيف أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.

يمكن لهذه البكتيريا أن تعيش على الأرض والماء لأسابيع بدون مضيف، وعلى الرغم من وجود داء البريميات في جميع أنحاء العالم، إلا أنها أكثر انتشارًا في المناطق الرطبة وذات درجات الحرارة المرتفعة.

بكتيريا (Leptospira spirochete) هي بكتيريا حيوانية المصدر، مما يعني أنها يمكن أن تنتقل من حيوان مصاب إلى البشر والحيوانات الأخرى، ويعد الأطفال الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه البكتيريا من حيوان أليف مصاب.


أسباب وطرق انتقال داء البريميات في القطط

داء اللولبية النحيفة عند القطط
ما هي طرق انتقال داء اللولبية النحيفة عند القطط ؟

يمكن للقطط أن تصاب بداء البريميات من خلال: الاتصال المباشر مع حيوان آخر مصاب أو سطح ملوث بالبكتيريا. ومنه فإن داء البريميات ينتقل إلى القطط من خلال:

  • التواجد في مناطق موبوءة.
  • الاتصال بالحيوانات الأليفة في الشارع.
  • ملامسة حيوانات المزرعة.
  • ملامسة القوارض أو الطيور البرية.
  • شرب الماء من مصادر طبيعية مثل الأنهار أو البحيرات.
  • ملامسة بول حيوان مصاب.
  • ملامسة أوعية الطعام أو الماء حيث تم إطعام حيوان آخر مصاب.
  • أكل لحم حيوان مريض.
  • التعرض للعض من قبل حيوان مصاب.
  • يمكن للأم، إذا أصيبت بالعدوى، أن تنقل داء البريميات إلى صغارها.

إذا كانت قطتك موجودة في بيئة حيث تنتشر بكتيريا البريمية، فقد تقوم بالتقاطها ومن ثم لمس أغشيتها المخاطية، ومن هنا يمكن للبكتيريا أن تنتقل إلى باقي أجزاء الجسم، حيث تظهر العدوى.

“اقرأ أيضًا: احتباس البول عند القطط“


أعراض داء البريميات عند القطط

بما أن أعراض داء البريميات عند القطط ليست محددة أي لا تقتصر على هذا المرض، فإنه يمكن الخلط بين داء البريميات السنوري والعديد من الأمراض الأخرى. هذا هو السبب في ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية من أجل تشخيص هذه العدوى بشكل صحيح.

تشمل أعراض البريمية في القطط ما يلي:

  • الارتعاش.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • خدر في الجسم.
  • اليرقان.
  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • القيء والإسهال.
  • الجفاف.
  • مشاكل التنفس.
  • تراكم السوائل في الجهاز التنفسي.

بسبب نقص الدراسات والمعلومات حول البريمية عند القطط، فإنه لا يزال من الصعب تحديد المراحل المختلفة لتطور هذا المرض. مع ذلك، ما نعرفه هو أن بعض القطط تعاني من داء البريميات الخفيف ويمكن أن تتعافى بسرعة.

في حالات أخرى، يمكن أن يكون هذا الداء قاتلًا إذا لم يتم تشخيصه في الوقت المناسب، خاصة عندما يؤدي إلى حدوث مشاكل شديدة في الأمعاء والكلى.


تشخيص داء اللولبية النحيفة عند القطط

البريمية عند القطط
كيف يتم تشخيص داء اللولبية النحيفة عند القطط ؟

سيطلب الطبيب البيطري من صاحب القطة المريضة تاريخًا صحيًا كاملًا وما إذا كانت القطة تعيش في مناطق غابية، والتي من المحتمل أن تكون قد لامست فيها القطة حيوانات برية مصابة بالعدوى أو بالقرب من مناطق رطبة. بعد ذلك، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل على القطة.

يجب إجراء العديد من الفحوصات الطبية لتأكيد التشخيص وتحديد كيفية استجابة جسم القطة للعدوى. تشمل هذه الاختبارات:

  • تحليل البول: لمعرفة ما إذا كانت الكلى قد تأثرت بالعدوى.
  • تعداد الدم الكامل.
  • اختبارات الكيمياء الحيوية.
  • اختبار الأجسام المضادة الفلورية: لتحديد كيفية تفاعل الأعضاء مع العدوى.
  • اختبار التراص المجهري: للبحث عن الأجسام المضادة للعدوى.

نظرًا لأن العديد من القطط التي تتمتع بأجهزة مناعة صحية يمكنها تطوير أجسام مضادة بسرعة لمحاربة العدوى، فإن معرفة عدد الأجسام المضادة سيساعد الطبيب البيطري في تحديد أفضل طريقة لعلاج القطة.

إذا اشتبهت في إصابة القطة الخاصة بك بعدوى داء البريميات، فمن المهم أن تحضرها إلى الطبيب البيطري على الفور. وبما أن هذا المرض حيواني المصدر، فستحتاج إلى علاج القطة عند الطبيب البيطري وليس في المنزل، حتى لا يصاب الأشخاص الآخرون في المنزل بالعدوى.

استخدم القفازات دائمًا عند التعامل مع القطة المريضة، لأنّ جميع سوائل جسمها تحتوى على البكتيريا المعدية بما في ذلك:

  • اللعاب.
  • السائل المنوي.
  • إفرازات ما بعد الولادة.
  • البول.
  • الدم.
  • القيء.

يجب توخي الحذر عند تنظيف هذه السوائل.

“اقرأ أيضًا: مرض الجيارديا عند القطط“


علاج داء البريميات عند القطط

يتم علاج البريمية أو داء البريميات عند القطط من خلال:

العلاج بالسوائل

لمواجهة القيء وكثرة التبول اللذان يسببان الجفاف عند القطط المصابة بهذه العدوى، يجب إجراء علاج بالسوائل عن طريق الوريد، وهو ضروري لضمان حصول الكلى على الكمية المناسبة من الماء لتعمل بشكل صحيح.

مضادات القيء

يتم إعطاء الأدوية المعروفة باسم مضادات القيء للقطة المريضة إذا لم تكن قادرة على تناول الطعام بسبب اضطراب المعدة والقيء.

أيضًا، قد يسبب الفشل الكلوي اضطرابًا في المعدة، لذلك، إذا عانت القطة من مشاكل في الكلى نتيجة للعدوى، فهناك بعض أنواع مضادات القيء التي يمكن إعطاؤها للقطة والتي لن تضر بالكلى.

أنبوب تغذية

يمكن تركيب أنبوب تغذية للقطة إذا لم تتمكن من تناول الطعام.

نقل الدم

إذا فقدت القطة الكثير من الدم بسبب القيء أو الإسهال أو النزيف، فيمكن إجراء نقل الدم لتعويض الدم المفقود.

مضادات حيوية

اعتمادًا على سلالة بكتيريا البريمية التي تصيب القطة، سيتم إعطائها المضادات الحيوية لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وسيتم تحديد نوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب البيطري من خلال مدى انتشار المرض في الجسم ومدى كفاءة جهازها المناعة في مكافحة العدوى.

“اقرأ أيضًا: مرض الليستيريا عند الأغنام“


التعافي من البريمية عند القطط

مرض البريمية عند القطط
التعافي من داء اللولبية النحيفة عند القطط.

يتوفر تطعيم للوقاية من عدوى داء البريميات عند القطط في بعض الدول، إسأل طبيبك البيطري بشأن توفر هذا اللقاح وفعاليته. تأكد من فحص بيوت تربية الحيوانات قبل أن تضع قطتك فيها أثناء فترة التعافي – يجب أن تبقى بيوت تربية الحيواتات نظيفة جدًا، ويجب أن تكون خالية من القوارض (ابحث عن فضلات القوارض).

اتبع هذه النصائح أثناء تعافي حيوانك الأليف من المرض:

طبّق إجراءات النظافة

يجب ألّا يتلامس بول الحيوان المصاب مع أي حيوانات أو أشخاص آخرين. ستكون الحيوانات الموجودة في أماكن قريبة من الحيوان المريض على اتصال ببول الحيوانات الأخرى حتى في أفضل الظروف، وبالتالي يجب أن تحرص على تطبيق اجراءات النظافة لمحاربة انتشار البكتيريا أو عند اختيار بيت تربية الحيوانات الأليفة لقطتك.

قيّد القطة

يجب أن يقتصر نشاط القطة المريضة أثناء فترة التعافي من العدوى على الراحة في القفص، داء البريميات هو مرض حيواني المصدر، لذلك قد ينتقل إلى البشر والحيوانات عن طريق البول والإفرازات الأخرى. ومنه عندما يكون حيوانك الأليف في طور العلاج، ستحتاج إلى إبقائه معزولًا عن الأطفال والحيوانات الأليفة الأخرى.

ارتدِ القفازات المطاطية

ستحتاج إلى ارتداء قفازات مطاطية واقية عند التعامل مع حيوانك الأليف، أو عند التعامل مع فضلات جسمه. كذلك، يجب تنظيف المناطق التي تبول فيها حيوانك الأليف أو تقيأ أو ترك أي نوع آخر من السوائل وتطهيرها جيدًا بمطهرات اليود أو محاليل التبييض. يجب ارتداء القفازات أثناء عملية التنظيف والتخلص منها بشكل صحيح بعد الانتهاء.

عالج المصابين المحتملين

إذا كان لديك حيوانات أليفة أخرى أو أطفال في المنزل، فمن المحتمل أنهم قد أصيبوا ببكتيريا ليبتوسبيرا ولم تظهر عليهم الأعراض بعد. لذلك، يجب أن تجري لهم اختبارات بكتيريا ليبتوسبيرا.

من المهم أيضًا أن تضع في اعتبارك أن ليبتوسبيرا قد يستمر وجودها لعدة أسابيع بعد العلاج والتعافي من العدوى. لذلك إجراءات النظافة المناسبة هي أفضل طريقة لمنع انتشار العدوى أو تكرار الإصابة بها مرة أخرى.

ابق القطة بالداخل

نظرًا لعدم وجود تطعيم ضد مرض الليبتوسبيرا عند القطط، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به لوقايتها من الإصابة بالمرض هو إبقائها في الداخل. حيث تكون القطط المنزلية أقل عرضة للإصابة بالعديد من الإصابات والأمراض، بما في ذلك داء البريميات.


كما جرت العادة، فإن أفضل طريقة للحفاظ على صحة قطتك هي القيام بزيارات روتينية للطبيب البيطري. إذا كانت لديك مخاوف بشأن أي علامات سريرية حول داء البريميات عند القطط (Leptospirosis in Cats) أو احتمال تعرض قطتك للمرض، فاتصل بطبيبك البيطري.

[ad_2]