حزب أردوغان غاضب من صورة لعمدة إسطنبول.. ومحامو الأخير يكشفون التفاصيل

[ad_1]

يواجه رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي ينحدر من حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، تحقيقاً جديداً على خلفية اتهامه من قبل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، بإهانة سلطان “عثماني” عند زيارته العام الماضي، لضريح السلطان محمد الثاني الذي يُعرف بلقب “الفاتح”.

وتمّ تداول صورة لإمام أوغلو الذي ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” على نطاقٍ واسع في وسائل الإعلام المقرّبة من الحزب الحاكم، إضافة لتلك الممولة من حليفه في حزب “الحركة القومية” اليميني، ويظهر فيها رئيس بلدية إسطنبول وهو يضع يديه خلف ظهره خلال زيارته لضريح “الفاتح”، الأمر الذي وجد فيه حزب أردوغان، سلوكاً “مهيناً” يجب أن يُعاقب عليه.

وقال محاميان اثنان من الفريق القانوني الذي يتولى الدفاع عن إمام أوغلو في عشرات الدعاوى القضائية التي تقدّم بها الحزب الحاكم لدى المحاكم التركية إن “الحكومة تريد أن تشوّه صورة رئيس بلدية إسطنبول لدى المجتمع التركي من خلال مثل هذه الدعاوى والتحقيقات كالتي جاءت مؤخراً لاتهامه بإهانة سلطانٍ عثمانيّ راحل”.

وأضاف كلا المحاميين لـ”العربية.نت” أن “مختلف الدعاوى التي رُفِعت على موكلنا والتحقيقات التي تجري بشأنه هي كيدية، للتأثير على شعبيته المتزايدة، لكننا سنواصل الدفاع عنه في المحاكم التركية”.

وبحسب المحاميين الاثنين، فقد لجأ الحزب الحاكم لمثل هذه الدعاوى القضائية والتحقيقات للحدّ من “الثقة الزائدة” التي يحظى بها إمام أوغلو لدى المجتمع التركي خاصة بعد فوزه في انتخابات بلدية إسطنبول لمرتين على التوالي في مارس ويونيو من عام 2019.

ويوم أمس الأربعاء، اعتبر إمام أوغلو أن إجراء تحقيق ضده ومحاكمته المحتملة بشأن إهانته لسلطانٍ عثماني هو “أمرٌ مضحك وسخيف” في الوقت عينه، وذلك خلال لقاءٍ جمعه مع عددٍ من الصحافيين في إسطنبول، وفق ما نشر موقع البلدية التي يرأسها.

وقال إمام أوغلو للصحافيين: “نواجه أشياء مضحكة لكن يبدو أنها ستستمر”، مضيفاً: “لقد انفجرت أمتنا في الضحك وسخرت ممنْ اتخذوا هذا القرار”، في إشارة منه لقرار وزارة الداخلية التركية القاضي بالتحقيق معه بشأن صورته التي ظهر فيها خلال زيارة ضريح “الفاتح” العام الماضي.

وقبل ذلك بيوم واحد، كشف المتحدّث باسم وزارة الداخلية إسماعيل تشاتاكلي أن مكتب الادعاء العام في إسطنبول فتح تحقيقاً حول مزاعم إهانة إمام أوغلو لـ”الفاتح” دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل.

ورغم أن صورة إمام أوغلو المعروف بانتقاداته الحادّة لأردوغان، عند ضريح “الفاتح” كانت محور التحقيق الأخير، لكن الادعاء العام سوف يحقق بشأن زيارةٍ أخرى قام بها رئيس بلدية إسطنبول لرؤساء بلدياتٍ ينتمون لحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد.

ويبدو أن السلطات تتجه لممارسة المزيد من الضغوط على إمام أوغلو الذي قد يكون منافساً لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمزمع عقدها في صيف عام 2023، وذلك قبل حلول موعدها.

ومنذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول، يتعرّض إمام أوغلو لضغوطاتٍ حكومية على الدوام. كما فتحت وزارة الداخلية العام الماضي، تحقيقاً آخر بشأنه بعد رفضه مشروع “قناة إسطنبول” المائية الذي يقول أردوغان إنه سيضع حجر أساسه الصيف المقبل.

[ad_2]